عرض مشاركة واحدة
قديم 04-09-2011, 12:50 PM
المشاركة 2
ساره الودعاني
كاتبة وأديبة سعودية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



[ البعد الحضاري في روايات عبدالرحمن منيف ]

د. فرحان اليحيى* إن إشكالية العلاقة بين الغرب المتحضر والشرق المتخلف ليست جديدة في أدبنا المعاصر، فقد ظهرت بكثافة في كتابات الأدباء، منذ القرن التاسع عشر، نذكر منها، على سبيل المثال: «تخليص الإبريز في تلخيص باريز» لرفاعة الطهطاوي (1834)، و«عصفور الشرق» لتوفيق الحكيم (1938)، و«الحي اللاتيني» لسهيل إدريس (1954)، و«موسم الهجرة الى الشمال» لطيب صالح (1966)، وغيرهم كثيرون على صعيد الإبداع الروائي.

وإن صورة العلاقة في هذه الآثار، ليست من نمط واحد، بل اتخذت انماطاً ذات أبعاد متعددة، حسب السياقات التاريخية والمنابع الفكرية والثقافية والسياسية المتضاربة، وهذا ما نجد أشباهاً له ونظائر في الآداب الإنسانية كلّها. ‏
وقد طرح الكاتب عبد الرحمن منيف هذه الإشكالية في العديد من رواياته.. ففي رواية، «الأشجار واغتيال مرزوق» (1973)، يدين الشرق، وينوه بالغرب الديمقراطي من خلال شخصية منصور عبد السلام ـ الأستاذ الجامعي، الذي توقف عن التدريس، بسب مواقفه السياسية المعارضة، فاضطر الى العمل مترجماً في بعثة الآثار الفرنسية، وتعرف على فتاة مجرية، اسمها كاترين، كانت تعمل في البعثة، يخاطبها: «والملوك عندنا يا كاترين لا يشبهون ملوككم أبداً، كل رجل عندنا ملك، والممالك صغيرة لدرجة أنها متجاورة ومتراصة مثل مراحيض المقاهي والفنادق...» (ص248). ‏
ثم يمعن في تصوير اضطهاد الحاكم لشعبه: «كاترين لا تغضبي، فأنا لا أقول سوى الحقيقة، وهذا الملك الذي أتحدث عنه قاسٍ حتى إن الشرر يتطاير من عينيه دائماً، وكل يوم يقتل مئات من الناس، يقطع أيديهم ورؤوسهم ويجلدهم في الميدان الكبير، ويسرق كل قمحة تنبت في أي شبرٍ من الأرض، ويلقي للناس بالفتات، والناس يهزون رؤوسهم شكراً واعترافاً بالجميل» (ص249). ‏
ويعتقد أن اللقاء بين الشرق والغرب مستحيل، ولذلك يرفض الارتباط بصديقته البلجيكية والعودة بها الى موطنه لقناعته بعدم تكيفها مع المجتمع الشرقي المختلف والمناقض تماماً للبيئة الغربية المتطورة، كما يتضح من الحوار التالي: «كاترين!.. نحن عالمان، التقيا صدفة.. وبعد قليل سوف نفترق.. لأننا من عالمين مختلفين التقينا في نقطة، ولكن كل عالم منا سيواصل رحلته الى آخر الحياة دون أن نلتقي مرة أخرى» (247)، ثم يسخر من أعمال بعثة الآثار وهي تنقب عن الألواح المسمارية ومظاهر الحضارة البابلية، لأن تلك الحضارة قمعية قامت على جماجم الشعوب، فهي تاريخ أفراد، ومعرفته بهذا التاريخ في نظره ـ لا تقدم ولا تؤخر شيئاً بالنسبة للإنسان: «وأنت يا مسيو «دونال»، هل وصلت إلى الموقع؟ هل حضرت كل شيء لاستقبال الرجال الذين سيبحثون عن ألواح الطين؟ وإذا وجدناها يا مسيو «دونال»، ماذا سنفعل بها؟ لنعرف التاريخ القديم بشكل أفضل؟ وإذا عرفناه هل يتغير شيء في حياة الناس الذين يعيشون الآن؟! إن ما نفكر به مجرد عبث أخرق» (ص189). ‏
إنه ينظر إلى تلك الحضارات القديمة من زاوية أيديولوجية اشتراكية، وهي حصيلة قراءات منيف في الفكر الماركسي. والحقيقة إنه لم يضف إلى الكتّاب الذين سبقوه في هذا الموضوع شيئاً سوى التشاؤم والطرح ا لحاد. ‏
وفي قصة «حب مجوسية» يطرح منيف العلاقة بين حضارة الشرق، وحضارة الغرب طرحاً ضمنياً مقتصراً على الأبعاد الوجودية، وكأنه يشيد بالإمكانات المتوافرة في فضاء الغرب الملائم لاكتشاف الذات الإنسانية، وإن بطل الرواية المجرد من الاسم واللقب، يكتشف من خلال علاقته بـ «ليليان» اغترابه عن العالم، ليس بسبب التباين الثقافي والحضاري والروحي، وإنما كان ناتجاً عن التأثر بالفكر الوجودي كما يتجلى في الاقتباس التالي: «لو قلت لكم إن حياة البشر تشبه خطوط السكك الحديدية، فهل تفهمون ما عنيته؟ منذ البداية نفتقد اللغة المشتركة، ليس بيننا شيء مشترك، ليس لديكم تجاهي حتى الرغبة في أن تفهموا...! لا يهمني، بدأت الرحلة وحيداً وسأنتهي وحيداً» (ص48) وما يزيد هذا الاحساس بالاغتراب قوةً، أن البطل يكتشف في نهاية الرواية عبثية الحياة ذاتها، فقد ظل يبحث عن ليليان مدة طويلة، ولكنه لم يستطع أن يجدها إلا في محطة القطار، وهي تهمّ بركوب قطار غير القطار الذي يستعد لركوبه. ‏
أما في رواية «شرق المتوسط» فهو مبهور بحضارة الغرب، بوصفها المأمن والمنقذ للهاربين من سجون الشرق وإرهابها، وعندما سافر إلى فرنسا للعلاج من الأمراض والعاهات التي أصابته جرّاء التعذيب على أيدي الجلادين، ونزل في مرسيليا ثم انتقل إلى باريس، عبّر عن ولعه بمظاهر الحضارة وحرية الفكر وحقوق المواطنة، وحقوق الإنسان، متذكراً صورة «شرق المتوسط» الممتهن لكرامة الإنسان، ولكنه في النهاية يقرر العودة إلى الشرق، مبرزاً التناقض الصارخ الذي يسود حضارة الغرب، عندما يحاور طبيبه «فالي» مذكراً إياه بـ: «باريس المشانق والمقاصل والحصاد»، ‏ ويرى أن الشرق والحرية ضدان لايجتمعان، ولهذا نجد البطل يستحث السفينة اليونانية الدالة الاسم «أسخيلوس» للوصول بجسده الى الغرب، حيث يلتقي برومثيوس العربي بروحه الليبرالي، المقيم على ضفة غرب المتوسط! «أسخيلوس أنت سفينة الحرية، سفينة لها مئة باب. لاترجعي، اقفزي دائما الى الامام، ويلٌ لك اذا أمسكوا بك يوما». هذا التماهي مع السفينة المنطلقة من اليونان أصلا والمنتهية الى الغرب حكماً: «احذري يا أسخيلوس إن عدت يوما الى الشاطىء الشرقي، سيجدون لك سرداباً أصغر من القبر». ‏
وإذا كانت العلاقة بين حضارة الغرب والشرق في روايات منيف السابقة غير متكافئة، لأن المغلوب مفتتن بحضارة الغالب الموسومة بالديمقراطية والليبرالية.. ومع ذلك فالشرق شرق والغرب غرب في منظور الكاتب. ‏
أما في الروايات اللاحقة التي تبدأ برواية «سباق المسافات الطويلة»، وتنتهي بـ «أرض السواد» فإنها صورة مختلفة تماما. ‏
ـ في «سباق المسافات الطويلة» تبدو الحضارة الغربية في أعلى مراحلها الاستعمارية، استغلالاً وهيمنة واستعلاء واحتقاراً للشرق، وذلك من خلال «بيتر» عميل الاستخبارات البريطانية الذي يتظاهر بالمستشرق، كي يرعى مصالح بلده في إيران، مستفيداً من الاضطرابات الداخلية في ظل حكومة «محمد مصدق»، ويسجل ذلك في يومياته على النحو التالي «إن تحركنا لتحريض الأطراف ضد بعضها يمكن ان يؤدي الى نتائج ايجابية مهمة وسريعة». ص (109) ‏
وهذا التحريض ما كان يتم إلا بوساطة الاغتيالات السياسية التي تعمق هذه الخلافات بين الاطراف المتنازعة، ثم يسجل انطباعاته السلبية عن سكان الشرق وطبائعهم وعاداتهم وطرق معيشتهم وانغماسهم في الاوهام» ص76، إن «بيتر» يسخر من كل شيء في الشرق حتى من الحيوانات: «فهي حيوانات شرقية، كسولة، بليدة.. يقف الحمار ساعات طويلة تحت الشمس المحرقة ولايتحرك» ص128. هذه الرواية تصور لؤم الغرب الامبريالي الذي يغزو الشرق في داره، ويجعله مجالاً حيوياً له، الى جانب ذلك انه يسخر من نمطه الحضاري ومن ثقافته في تعالٍ وغطرسة مقيتة، وتجب الاشارة الى ان أميركا في هذه الرواية أزاحت انكلترا عن طريقها، وسيطرت على المنطقة كُلياً. ‏
وفي رواية (مدن الملح)، يظهر الغزو الحضاري العالمي ممثلا بأميركا، بكل ثقله، حيث تحل شركة نفطية أميركية بوادي العيون، منقّبة عن النفط، فتغيّر معالم المنطقة جغرافياً وسكانياً وحضارياً وثقافياً، تشرّد بعضهم، وتتخذ من بعضهم الآخر عبيداً، يقومون بالأعمال الشاقة، وبمرور الزمن تستطيع هذه الشركة ان تمارس تأثيراً قوياً في المجتمع على المستوى الثقافي والسياسي، وذلك من خلال المستشرق الانكليزي «هاملتون»، الذي كان يخطط للإطاحة بأنظمة حكم، كما فعل مع السلطان «خزعل» ويضع من يريد لاستلام السلطة، مثلما فعل مع الامير «فنر» ويرسم الخريطة السياسية في «حران» و «موران». ‏
أما في «أرض السواد» فهي أكثر رواياته خصوصية وتميزاً، لأنها تجعل من الشكل الروائي، تاريخاً آخر ولأنها تجعل من المكان ساحة لصراع الحضارات والثقافات، فإذا كانت الروايات السابقة التي كتبها منيف تصور العلاقة بين الحضارات في أنماط مختلفة تتأرجح بين التوافق والشك والاستعلاء والتفوق، فإن رواية «أرض السواد» تجسد الصدام الحضاري بين الغرب والشرق في أبرز تجلياته، من خلال الصراع بين «داود باشا» والي بغداد، الطامح الى بناء عراق قوي في وجه الاطماع والتحديات، هذا الذي يحمل رأساً مستنيراً تحت الطربوش العثماني الفارغ، وبين القنصل الانكليزي ريتش ممثل الامبراطورية الكبرى في الربع الاول من القرن التاسع عشر أو يزيد ـ العلاقة بين هاتين الشخصيتين تتخذ طابع الندية ولاسيما من قبل المصلح «داود» والمتأثر بنموذج محمد علي حاكم مصر، وطموح نابليون. أما موقف ريتش المزهو بحضارة الغرب، والمثقف بعلم الآثار، والمجيد للغات العربية والتركية والفارسية، والذي ينظر الى حضارة الشرق نظرة استصغار، وفي الآن نفسه كان معجباً بآثار الحضارات الشرقية القديمة التي تزخر بها العراق، فإذا كان عبد الرحمن منيف يقلل من قيمة الحضارة الشرقية والآثار الشاهدة عليها في «الاشجار واغتيال مرزوق»، فإنه في «أرض السواد» يصف تهافت الانكليز والفرنسيين على هذه المعالم، ويثمنها عاليا من خلال «انبهار «ماري» زوجة القنصل الانكليزي «ريتش» بلوحة: العربة الملكية «لسرجون» وهي رمز للقوة والمهابة بالنسبة الى ماري التي كانت تتساءل عن جبروت هؤلاء الملوك البابليين.. ‏
هذا التطور الذي طرأ على رؤية الشخصية للحضارات القديمة في روايات منيف تعبير واضح عن مدى تغيّر الموقف الواضح تجاه هذه الحضارات، وكأن عبد الرحمن منيف يريد ان يقول: إن عندنا ما يضاهي حضارة الغرب. كما أنه اكتشف الوجه الآخر القاتم للغرب الامبريالي، وطبيعته العدوانية. ‏ ‏
المصادر: عبد الرحمن منيف: ‏
1 ـ الأشجار واغتيال مرزوق، بيروت، 1973. ‏
2 ـ قصة حب مجوسية، ط5، بيروت: المؤسسة العربية، 1990. ‏
3 ـ شرق المتوسط، ط9، بيروت: المؤسسة العربية، 1993. ‏
4 ـ سباق المسافات الطويلة، ط6، بيروت، المؤسسة العربية، 1995. ‏
5 ـ مدن الملح، ط1، بيروت، المؤسسة العربية، 5ج، 1984 ـ 1989. ‏
6 ـ أرض السواد، ط1، بيروت: المؤسسة العربية، 3ج، 1999. ‏
7 ـ الكاتب والمنفى، ط1، بيروت، المؤسسة العربية، 1992.
*عن تشرين السورية






[ عبدالرحمن منيف وأخرالأيام ]







شهدت الفترة الأخيرة من حياة الراحل عبد الرحمن منيف جدالاً احتدم فيما بعدفي أروقة المثقفين السعوديين، بعد أن نشرت جريدة «عكاظ» بقلم محررها هاشمالجحدلي حلقات اعتبرت انها السيرة الذاتية للأديب الراحل. ولقيت الحلقاتاستقبالاً ملحوظاً، ووجد الكثير من المتابعين أنها تعيد إنتاج بعض الكتبوالاصدارات التي كتبت عن حياة واعمال منيف.
بعد الحلقة الثالثة أصدر منيف بياناً ساخطاً ينتقد ما نشر ويطالب بوقفهافوراً ويهدد باللجوء الى القضاء. تلت ذلك مجموعة مقالات في صحف بيروتيةودمشقية تتحدث عن «تشويه» قام به الصحافي السعودي وجريدته لسيرة الاديبالراحل.

هنا حوار مع بطل القصة الثاني الصحافي هاشم الجحدلي حول ملابسات هذا الموضوع:

*
هل تذكر لنا قصة لقائك مع عبد الرحمن منيف؟

ـ لا استطيع أن أروي الآن ما لا يستطيع عبد الرحمن منيف ان يؤكده أو ينفيه. وقصة لقائي معه شهد عليها محمد القشعمي وصالح أبو حنية، وتمت بحضور زوجته،ولكن ليس لهذا اللقاء اثر كبير على ما كتبت، فأنا لم أنقل مما دار فيهحرفاً واحداً ولو على سبيل الاستشهاد.

*
هل حصلت على إجازة صريحة بكتابة سيرته الذاتية؟

ـ يا سيدي العزيز أنا لم أكتب سيرة ذاتية لعبد الرحمن منيف حتى أستأذن منهفي نشرها فالسيرة الذاتية إما يكتبها الشخص المعني مباشرة او يرويها علىآخرين لأنها مشاهد ووقائع وانفعالات وأشياء أخرى.

*
إذن ماذا كتبت؟

ـ ما كتبته كان تاريخاً لمسيرة عبد الرحمن منيف من الولادة وما قبلها، حتىالسبعين.. ولهذا اعتمدت على سيرة حياته من مصادرها التي يشاركه الآخرونتفاصيلها وبالتحديد أسرته وأصدقاؤه. إضافة لما ذكر هنا وهناك في حواراتهالكتابية والتلفزيونية وما نشر في «سيرة مدينة» وما ذكر في وثائق حزبالبعث.. وشهاداته في الآخرين. ولهذا ماقدمته كان أقرب للتاريخ الذي يربطالمعلومة بالسياق.

*
لاحظنا انك اعتمدت كثيراً على ما كتبه محمد عبد الرزاق القشعمي وحولته الى حوار واسئلة واجوبة مع منيف.. هل هذا صحيح؟.

ـ اعذرني اذا قلت انك لم تقرأ كل ما كتبته عن منيف. فالإحالات للقشعمي لاتتعدى الأسطر لأنه لم يهتم بالجانب الحياتي لمنيف وأفرد له صفحات قليلة وإنكانت أساسية.. وكان كتابه عبارة عن ببليوغرافيا لما كتب عن الروائي. امابالنسبة لي، فلم يحصل أي حوار بيني وبين منيف حول سيرته أبدا.

*
هل ترى أن ما كتبته يرتقي الى مستوى السيرة؟

ـ قلت لك في البداية إن ما كتبته كان صحيحاً، وأتحدى أياً كان أن ينفيمعلومة واحدة مما كتبتُ سوى معلومة وفاة شقيقه (فهد) وتفاصيل شخصية العصيميباشا الذي اشترى والد عبد الرحمن قصره في المدينة المنورة. اما ماعدا ذلكفهو مؤكد.

أما هل أعتبرها(سيرة)..؟ من قال لك أنني قلتًُ إنها سيرة ذاتية لعبد الرحمن منيف؟!

*
كما تعلم فإن القشعمي اعتمد هو الآخر على بعض الرسائل الجامعية.. ولميوثق الكثير من معلوماته، فكيف تكون أساساً لما كتبته في «عكاظ»؟

ـ لقد رجعت الى هذه الرسائل الجامعية ولم أجد فيها سوى صفحتين هي عبارة عنشهادة عبد الرحمن منيف نفسه عن سيرة حياته كتبها باقتضاب لمقدمة كتاب (عالمعبد الرحمن منيف الروائي) لصبحي الطعان.

*
بعد نشر الحلقات، أصدر منيف بياناً نفى فيه انه تحدث اليك، فلم لم تتوقف عن نشر الحلقات؟

ـ بيان عبد الرحمن منيف يقول ان هذه سيرة ويجب أن تتوقف، وانا أقول إنها لمتكن أبداً ولم تدع أنها سيرة. وهو طالب أن لا ينشر الحوار. وأنا أقول إننيلم أنشر الحوار الذي شارك فيه كما قلت القشعمي وابو حنية.

*
واصلت «عكاظ» نشر حلقات المنيف حتى الحلقة السابعة (كما أذكر) بالرغم مننداءات منيف المتكررة بالتوقف، بل وتهديداته بمقاضاة الصحيفة والكاتب. ماهو تعليقك؟

ـ لقد أوقفتُ ما كتبته عند الحلقة العاشرة لأنني لا اريد صداعاً حول موضوعلم يكن يستحق، ببعض التفهم، كل هذا الصخب وكان الواجب ان يصحح لي اخطائيالتاريخية إن كنت أخطأت في توثيق ذلك، اما ماعدا ذلك فهو من قبل الخلافالذي لا يسمن ولا يغني.

*
ركزت حلقات عكاظ على الخلافات العائلية وبالذات خلافات (الفحص والمنيف) مما تسبب في حرج شديد للراحل منيف. ألا يحتاج الدخول في هذه المشاكلالعائلية الى توثيق وحرص ودقة شديدين؟

ـ إرجع إلى «سيرة مدينة» وستعرف أنني كنتُ حذراً جداً في ذلك، وأقدر ظروفالعائلتين ولو اكتمل ما كتبت كنت ستقرأ رد جميع الأطراف. وإذا لم تقتنعفاسأل الأحياء من عائلة منيف لأن الموضوع لم يكن يخص الكاتب الراحل وحده.

*
ألم تشعر أنه ربما مات (مقهوراً) مما كتبتَ؟ هل تشعر بالاسى لرحيله وهل تشعر بالندم مما جرى؟

ـ ومن لا يشعر بالأسى لرحيله وفقدانه! أنا مدرك انني عملتُ ما عملت وأناأقتدي به في مفهومه للكتابة وحريتها (فالديمقراطية أولاً.. والديمقراطيةثانياً). ومن يقرأ اعماله سيعرف أنني لا احس لحظة واحدة بالندم، واتمنىايضاً ان لا أكون كما يقال.







خُــلــقــت حــواء مـــن ضـــلــع { آدم }

لــذلــك { هـــي } لا تـــشـــعــــر بـــالأمــــن حـــتـــى

يــــضـــع رأســهـــا عــــلـــى صــــدره !!!