الموضوع: الإستشراق
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
6

المشاهدات
4663
 
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي


رقية صالح is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
2,577

+التقييم
0.50

تاريخ التسجيل
Mar 2010

الاقامة

رقم العضوية
8808
02-10-2011, 12:00 AM
المشاركة 1
02-10-2011, 12:00 AM
المشاركة 1
افتراضي الإستشراق
الإستشراق



بدايةً، نعرِّف معنى الإستشراق بأنه العلم باللغات والآداب والعلوم الشرقية.

والإستشراق بدأ أول ما بدأ بجماعة من الرهبان أمثال جيربر Jerbert ، وبطرس المحترم Dierre Le Vénereê وغيرهما. وقد ارتبط الإستشراق إلى حدّ ما بأغراض تبشيرية واستعمارية، إذ أن المبشرين في البلاد العربية جعلوا همّهم دراسة اللغة العربية والمباحث الإسلامية وتيسيراً لعملهم وغاياتهم لكنهم كانوا قِلَّة. من هذه القِلَّة كان جيربر الذي انتخب حبراً أعظم في روما عام 999 الذي طعن في العروبة والإسلام، وأيضاً بطرس المحترم رئيس دير كولوني، الذي وضع عدة مؤلفات في الرد على الإسلام وقيل أنه ترجم القرآن الكريم، وغولدزيهر Goldseihr اليهودي الذي تناول بالنقد المذاهب والفِرَق الإسلاميّة في عدّة مؤلفات.




إنهم قِلّة ضئيلة مقابل مئات من المستشرقين غير المتحيزين عرضوا للإسلام دارسين وباحثين، لا مهاجمين ولا معادين، ومنهم من ترك ثروة علمية كبرى أفاد منها المسلمون في دراساتهم الدينية أمثال فلوغل Flugel الذي ترك لنا أكبر معجم في ألفاظ القرآن اسمه (نجوم الفرقان في أطراف القرآن) أنفق في وضعه أكثر من عشر سنوات، فضلاً عن (تاريخ آداب العربية والقرآن) وغيره من المؤلفات الهامة.



ثم غول لابوم Gull Lapom مؤلف كتاب (تفصيل آيات القرآن)، وديكوروا Du Caurroy مؤلف (التشريع الإسلامي في المذاهب السنية والشيعة)، ود.بيرون Dr.Perron الذي قام بترجمة(قصة المعراج)، و(ميزان الشرع الإسلامي)، و(الطب النبوي)، و(المختصر في فروع المالكية). أيضاً هناك ديفرجيه Devergers الذي استخلص سيرة النبي من تاريخ أبي الفداء، ولوسياني Lucianni الذي ترجم العديد من كتب الفقه الإسلامي ومنها كتاب (الوصية، وكتاب (البيوع) من صحيح البخاري، كذلك كتاب (البيوع) من (موطأ) الإمام مالك، وهوداس Houdas الذي ترجم (64) سورة من أواخر سور القرآن الكريم، والعديد غيرهم مما لا يتسع المجال لذكرهم.




كذلك كان العديد من المستشرقين الذين قصروا جهودهم على الدراسات العربية من آداب وفنون وعلوم وتاريخ، أنصفوا فيها العرب في حضاراتهم المختلفة، أمثال جيرار دي كريمون Gérard Crémone الذي نقل إلى اللاتينية فلسفة ابن سينا والفارابي والكندي وبعض مؤلفات الرازي وغيرهم، حتى يقال أنه ترجم سبعين كتاباً في جميع فنون العلوم والآداب، فقدت أصولها العربية ولم يَسْلَم إلا ترجمتها اللاتينية.



أيضاً، هناك ألبير الكبير Albert le grand ومايكل سكوت M. scott وغيرهما ممن عكفوا على دراسة الفلسفة العربية وترجموا العديد منها إلى لغات مختلفة، ومنهم دي ساسي (Du Sacy) الذي ترجم (لامية العرب) للشنفرى، و(البردة) للبوصيري، وشرح شعر ابن الفارض.



يتبع
.
.



هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)