عرض مشاركة واحدة
قديم 08-10-2013, 12:08 AM
المشاركة 10
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
لماذا تتصدر النساء روايات الشباب والبالغين؟
2012-08-23 23نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة36 بوابة الشعر والأدب

ميغان ليويت

الصيف هو الوقت المناسب لإعادة الحسابات، للاسترخاء واستعادة الطاقة، وهو وقت المناقشة المكثفة على الإنترنت حول ما إذا كان هاري بوتر، أو كاتنيس ايفردين، أو هولدن كولفيلد شخصيات تسود عالم الخيال في سن المراهقة. بحسب صحيفة The Atlantic، نشرت كتب «أن بي آر» نتائج استطلاع لها حول أفضل 100 رواية للمراهقين، مع فيلم «هاري بوتر أند ذي هانغر غيمز» الجديد الذي تصدر القائمة. بعد النظر إلى لائحة المرشحين، أدهشتني هيمنة الكاتبات، من بينهن: هاربر لي، لوسي مود مونتغمري، سوزان كولنز، جي. كي رولينغ، أس. إي. هينتون، بيتي سميث، ومادلين لانجل.

لست وحيدة في تقديري للنساء الرائعات في سردهن قصص الخيال الموجهة إلى المراهقين، فأسماء تلك الروائيات كلها تقريبًا تظهر على قائمة «أن بي آر»، وصوت أكثر من 75000 شخص لتصفية 235 رواية إلى أفضل 100 رواية. الملاحظ أيضًا أن النساء كتبن 147 من 235 عنواناً، رقم من شأنه أن يبدو كمعجزة صغيرة في بعض الأنواع الأخرى من الحسابات.

رغم أن كتب «أن بي آر» دعت لجنة من الخبراء إلى التفكير في مسائل صعبة حول أهلية الشباب والبالغين، تم التوصل إلى نتائج القائمة النهائية كلها تقريبًا من تصويت القراء، وفقًا لجو ماتازوني، أحد كبار المنتجين في «أن بي آر للفنون والحياة»، وقال في هذا المجال: «أعتقد أنها تتحدث إلى مصلحة القراء، وعن طبيعة هذا المجال»، وأشار أيضًا إلى أن الخيارات تمثل المراهقين والقراء الكبار على حد سواء، فقد تبنت أدب الشباب والبالغين بحماسة.

إذا كانت نتائج استطلاع «أن بي آر» تمثل انعكاس قراءة عامة الناس، فعالم الشباب والبالغين هو مكان للانسجام النسبي بالمقارنة مع المعركة بين الجنسين التي شنت في روايات البالغين. بعدما أثارت مروجتا الرواية النسائية جنيفر واينر وجودي بيكولت النداء حول التفاوت بين كتب المؤلفين الذكور وكتب المؤلفات من النساء التي تستعرضها «نيويورك تايمز»، قامت روث فرانكلين في «الجمهورية الجديدة» بتحليل خاص بها للسقف الزجاجي الأدبي. كانت النتائج مثيرة للقلق: بعد مراجعة فهارس حوالى 13 دار نشر كبيرة وصغيرة، وجدت أن واحدة فقط اقتربت من تحقيق التكافؤ بين الجنسين، في حين أن الأغلبية لديها 25 في المئة أو أقل من العناوين التي كتبتها نساء».

في الوقت نفسه، ما يثير امتعاض بعض الرجال في هذا المجال، هو أن هذا النوع المتوجه إلى الشباب والبالغين يميل لصالح الإناث من الكتّاب والجمهور. على الأقل تجارياً، تكتسح روايات الخيال الموجهة إلى المراهقين أي شيء آخر تقريبًا. تمثل ثلاثة من أكبر الأعمال التي انتقلت من الورق إلى الشاشة في العقد الأخير (هاري بوتر، توايلايت، هانغر غيمز) سلسلة متوجهة إلى الشباب والبالغين تحققت بقلم النساء. وفقًا لتقرير سنوي يصدر عن «اتحاد الناشرين الأميركيين»، شكل الأطفال / الشباب والبالغون الفئة الأسرع نموًا في مجال النشر في عام 2011.

حنين إلى الماضي

طرحت نظريات كثيرة لتفسير موجة الشباب والبالغين هذه. يعزو البعض انتشارها إلى التسويق المبتكر أو إلى بساطة المؤامرات الطفولية. ويشير ماتازوني إلى أن الحنين إلى الماضي يؤدي دورًا مهمًا لدى القراء الكبار: «للقراء ذكريات جميلة حول قراءة كتاب، خصوصًا في فصل الصيف. الذكريات هي ما نؤمن بأن الناس يستفيدون منه، وهي فرصة لتبادل الكتب التي يفضلون».

حتى الخيال في سن المراهقة ازداد تعقيدًا وبؤسًا، هذا النوع الذي يعيدنا إلى وقت كانت فيه القراءة فعلاً من السعادة والهروب من الواقع. قرأت الكثير من الكتب الرائعة في حياتي، لكني لا أعرف إن كنت قد أحببت رواية من الروايات التي قرأتها في مرحلة البلوغ كما أحببت القصص من مرحلة المراهقة، ولا إن وجدت فيها هذه المجموعة الكبيرة من المناصرين للإناث في صفحاتها. يقدم أدب الشباب والبالغين بطلات تناسب كل مزاج متقلب وكل مرحلة تنموية، من آن شيرلي الشجاعة المعرضة للكوارث إلى نولان فرانسي الحالمة.

ربما يكمن هنا النداء الحقيقي لأدب الشباب البالغين: تمثل القصص والأنواع نفسها عالمًا من إمكانات لا حدود لها. كقارئة شابة، لم أفهم أن الفرصة مخبأة في الحياة ومغامرات الشابات القويات الإرادة تمثل نوعًا من انتصار النسوية. كنت غير مبالية بجنس كتَّابي المفضلين أو ما يظن المراجعون عن عوالمي الخيالية التي أحبها. كانت سذاجتي كبيرة ولم أكن أدرك أن من المفترض أن تكون روايات النساء ذات أغلفة وردية اللون.

لا يعني ذلك أن روايات الخيال الموجهة إلى المراهقين هي من اليوتوبيا الأدبية، فكثرة الشخصيات الصادقة تثير القلق بالتأكيد، وقد حُظرت كتب جودي بلوم على مر السنين لمعالجتها مواضيع شائكة مثل الحيض. ويبدو من قبيل المصادفة أن بعض النساء المؤلفات من بينهن سي. إي هينتون وجي. كي رولينغ يكتبن تحت غطاء الأحرف الأولى من أسمائهن. وبما أنني استقل وسائل النقل العام بشكل متكرر، أستطيع أن أقول إن من المرجح أن ترى رجلاً بالغًا يقرأ «هانغر غيمز» بدلاً من أي كتاب مع فنجان شاي على غلافه.


تقدم أفضل الكتب الموجهة إلى الشباب والبالغين بوابة للشخصيات ووجهات النظر غير المتوافرة بسهولة في قائمة كتب الكبار، ويشير الدعم العاطفي للعناوين والكتاب المحبوبين من كلا الجنسين إلى أن الحاجة إلى هذه القصص ستظل قائمة.