عرض مشاركة واحدة
قديم 09-26-2011, 01:36 AM
المشاركة 5
أنس بن سليم الرشيد
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
العزيز أيوب صابر .. شاكر ومقدر لهذا التجاوب وإبداء الرأي في القضية .
أحب أن أقول إن دراما لا تعني حياة حزينة بل تعني الفعل بشكله الواسع انتقل أدبيا إلى كونه
عمل الشيء على خشبة المسرح وتطور حتى رأيناه سينمائيا وتلفزيونيا .
التجربة الانسانية عندما تقدم من خلال عالم الشعر فإن ذلك يختلف حسب مكنون الناقل (الشاعر) .
فرأيك جميل أيها العزيز أيوب , إلا أني أحيل الشعر الدرامي أو الفلسفي إلى المخزون الثقافي لدى الشاعر.
فنزار قارئ لكل ما يعزز هذه الروح الدرامية , وجبران قارئ للفلسفة .. فيصطبغ شعرهما عفويا ..

تأمل ما جاء في قصة الجزنائي :

... يذكر أن ( الجزنائي ) الناقد المعروف في العصر الأندلسي جلس عند رجل يقال له (ابن رضوان) فأنشده ( أي ابن رضوان أنشد الجزنائي) مطلع قصيدة لبعض شعرائهم ، قال :
[لم أدر حين وقفت بالأطلال* ما الفرق بين جديدها والبالي ]
فقال الجزنائي على البديهة : هذا شعر فقيه !!
فقيل له : وما أدراك ؟ قال : من قوله : ( ما الفرق ؟ )
وكان كما قال فالقائل فقيه .
فتأمل كيف أثر تعمقه في الفقه على أسلوبه !

تعمق كلا الشاعرين في شيء كفيل بأن يبين على شعرهما .. فمن هنا قدمت هذا الإسقاط لما أراد أصحاب العمل أن يقدموا جبران بعمل تلفزيوني ومنهلهم لاستقراء حياته هو كلامه , وكلامه فلسفي فلم يراعوا ذلك فحصلت المفارقة .. بينما لم نجدها عند نزار لأن كاتب العمل المسلسل هو في الحقيقة نزار .

أتمنى أن أكون أجبت بما يشفي غليلك أيها العزيز ولا تحرمنا من فوائدك وتساؤلاتك التي تثري من العمل وتزيده ألقاً .