عرض مشاركة واحدة
قديم 02-09-2013, 01:27 PM
المشاركة 50
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
وبعدها تحدث السيد سامي الجندي فقال:
- ليلى طفلة اكبر من كل الاطفال، حبت تأخذ مطرحا في عالم هاديء، عالم عادل ما في مثله كبرت بعد الميلاد الخامس ووعدت بامسي بأ ن تأخذ له حقه، تبقى قرارا ت كبيرة وتنفذ هذه القرارات، شخصية مستقلة لا تخلو من الزلات.
- الوحدة مملة على هذه ا لطفلة، الوحدة مزعجة ومثيرة للتذمر خاصة اذا ارغمت على لبس كنزة صوفية تشوك، مش معقول ليلى لازم تلبس افضل من ذلك، شيء لا يخدش ولا "ينرفس".
- ليس من المنطق ا لتربوي اقناع ليلى من قبل أمها بان الكنزة ناعمة طالما أن البنت تدرك جيدا بانها تخدش وتخز.
- وليلى مع طبع عنيد لا تحب الروتين، ولا يهمها ان لبست الثوب المخمل ان كان في العطلة الاسبوعية او الايام العادية، فكلها ايام مملة مكررة، على الاقل لتكن مع ملابس مريحة، العبرة تكمن في ا ن أي مشكلة صغيرة مع الطفل قد يكون لها اثر سلبي وسيء على شخصيته ومستقبله.
- لم تكن وحيدة... بل كانت مع بامسي الذي يلازمها طيلة الليل والنهار، لا يهم ا ن كان كلبا او دبا، المهم ان لا يفارقها ويتعرض مثلها إلى اهانات نجوى وأيمن، كانت علاقة حميمة وحقيقية مع هذا "الدب الكلبي" لدرجة انها ترجمت في منامها وحلمها انها تخاف عليه حتى من اقرب ا لناس اليها، وانها مسئولة عنه وعن امنه "الشخصي" هذه الكنزة اللعينة.. هي مقتنعة تماما بانها ليست لائقة لتوضع على جسمها الناعم، انها خشنة ومكانها النفايات.
- يجب متابعة الطفل بشكل مستمر، خاصة بعد أي سوء فهم او جدل، بالذات ا ن كان هناك خلاف بالرأي معه، وهذا ما لم تفعله الام لانشغالها بتدبير المنزل، ليلى لا تقتنع بسهولة ولا ترضى بان تواجه باللامبالاة، خاصة من اقرب الناس الذين تحبهم، وبالذات امها التي تقضي معها اكثر من أي شخص اوقات خلال النهار، من الممكن ان يؤدي عدم الاهتمام برأي الطفل إلى العنف لدى الاطفال، ناهيك عن الكذب.
- رحلت ليلى من البيت لانها شعرت بالذنب وخافت من امها، فأمها تحب الكنزة وليلى تحب بامسي، وممكن ان توبخها بسبب شيء تحبه.
- رحلت ليلى لانها ليست مثل أي شخص آخر في المنزل، ولا يتعين عليها ان تمضي العمر جالسة في غرفتها بسبب تلك الكنزة، والاخرون يقضون اوقاتا مليئة بكل انواع المتع،
- العالم بالنسبة لليلى لم يتعد حدود بيت السيدة سلمى، وبالفعل وجدت من السيدة سلمى كل الاحترام والترحيب والاهتمام، هذا ما تريده، شعرت بقيمتها وكيانها المستقل الانساني، وكانت السيدة سلمى على دراية واعية بكيفية السلوك مع هذه الطفلة المتمردة، تعاملت بمثالية فاكتشفت فيها ا لطفلة الذكية التي تترجم افكارها بسهولة كفكرة السلة من النافذة.
- خبت نيران الغضب وعادت إلى افكارها، عادت إلى الوا قع، وتقبلت فكرة ا ن تلعب اختها باللعبة، وسألت عن أمها ان كانت تبكي.
- ليلى لا تحب الوحدة، وعادت ثانية للوحدة وا لناس نيام، هذا لم يكن بالخطة ولم تحسب له حسابا.. مرة اخرى تجد بجانبها بامسي فقط، ارادت ان تسلي نفسها بالغناء فلم تكمل اغنيتها فبكت.
- انها الوحدة.. قالت ليلى لوالدها حينما اتى ليلا وهي باكية (ليت كان عندي قط فقط).
- وقد قبلت العودة إلى المنزل لان امها حزينة كما قال والدها.. يعني ستكون راضية عنها، ستكون امها ايضا غير غاضبة، لانها معها كنزة ناعمة حصلت عليها من السيدة سلمى..
- في الليل في بيتهم ناس هم اخوتها ووالداها... أي ليست وحيدة وبالنهار عليها التنقل ما بين منزل حسان ومنزل السيدة سلمى.
- قصة تربوية رائعة... سهلة في معانيها ومنطقية في مغازيها تناسب كل الاعمار ايضا وكل الازمان والاماكن.