عرض مشاركة واحدة
قديم 02-09-2013, 01:26 PM
المشاركة 49
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
وبعدها تحدثت الطالبة ولاء حسين فقالت:
- في البداية أريد ان أ شير إلى ا ن هذه القصة رائعة من روائع أدب الأطفال، فهي تعالج خيالهم، وكيف يحق لهم أن يتمتعوا بحرية الاختيار؟ فمثلا عندما طلبت الأم من ليلى ان ترتدي الكنزة ا لصوفية رفضت ليلى، وأصرت على فستان العطلة الاسبوعية، ومع ذلك لم ترغمها الام او تعاقبها، ومن الاشياء ا لتي لفتت انتباهي كقارئة هو إظهار حدة ذكاء الاطفال بابتداع أفكار جيدة إلى جانب ما ينعكس من حياتهم اليومية من تريب، روتين وعادات كما ظهر لنا بترتيب الاثاث وتنظيف البيت، وهذا يقودنا إلى ان ا لشعور بالاستقلالية الذي يشعر به الاطفا ل يترجم على شكل تكرار ما ينفذ عليهم في الطبيعة من قبل الاهل، دليل على ان الاهل يحاولون اتباع انسب طريقة في تربية الاطفال.
- ان هذه القصة بنيت على أساس جميل ألا وهو ظاهرة الخيال الواسع عند الأطفال لدرجة تصدبق الاحلام، وجعلها جزء من حياتهم، واعتمادا على ذلك قررت ليلى الرحيل من ا لبيت كقرار شخصي، لأنها أحست بسوء معاملة "عائلة حسان" معها، فرأينا انها غيرت عباراتها فلا تقول عائلتي أو أبي، بل تلقبهم بالاسماء كعلامة على الابتعاد والانفصال للفت النظر إلى انه يحق لها ممارسة حقها في الاستقلالية واتخاذ قرارات في أمورها الخاصة، وهذا ما حصل فعلا، مع انه لم يكن الا ليوم واحد، الا انها هي بنفسها من ايقنت انها جزء من العائلة وغير قادرة على الابتعاد عنها بعد ان خالجتها موجات من الندم وا لحزن وا لخوف تلفها هبات من نسيم الشجاعة والانكار، ورأينا انه لو لم يكن موفرا عنصر التساهل في المعاملة وديمقراطية الاهل لكانت سوف تصر ليلى على موقفها، ولم تكن تعرف معنى للحرية الا بالكلام وليس بالفعل، وهذا ما نفتقر له نحن في حياتنا ا ليومية حيث من الضروري اعطاء الطفل الحرية الشخصية ما دامت لا تضر بشكل قاطع، لاننا اذا لم نفعل ذلك فليس من حقنا المطالبة بابداع الاطفال ونحن نملي عليهم افعل ولا تفعل بالامر؟
- ان اسلوب الكاتبة متميز لأنها قامت بادخال الكثير من التفاصيل الدقيقة، ودعمت القصة بكلمات من الطفلة مثل دالي وهي تعني داري ودبي الكلبي، وتلك الأغنية ا لتي تعلمتها وأخذت بترديدها عدة مرات، هذا بالاضافة إلى إظهار الملاحظة وطريقة كتابتها، وكل ذلك يصب في صالح قيمة القصة وجذب القارىء لها.
- وفي النهاية كخاتمة اردت القول انني كنت افضل لو قامت الام بالسؤال عن سبب غضب ليلى بشكل افضل، بحيث تجلس معها، وتفسر لها قدر المستطاع ا ن الاحلام ليست حقيقية، وان اخويها يحبانها، ولا يجرؤان على المس بدبها، لأنني اعتقد ان القصة لا يجب ا ن تكون حبرا على ورق، بل عليها ان تحمل بين طياتها هدفا او رسالة إلى القارىء، وممكن بهذه الملاحظة ان ننبه الأم إلى توعية أطفالها إلى هذه النقطة، وايضا انه لا يمكن لكل طفل غضب من اهله ان يترك ا لبيت بهذه السهولة، فهذا فيه مبالغة لا يسمح بها.