عرض مشاركة واحدة
قديم 02-09-2013, 01:25 PM
المشاركة 48
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
وبعده تحدثت الأخت منى شلبي فقالت:
أطفالنا أكبادنا..
- بسمة ترتسم على محياهم، فتشرق دنيانا، وترسل ا لبراءة سهامها لتصيب قلوبنا... فتأبى إلا أن تصفق لهم وتهب الأيدي بدورها لتضمهم، وتمر أيام وساعات، ويتعكر صفو أولئك الابرياء، فيقطبون للحظات.. ويعلنون احتجاجا بريئا، لكنهم سرعان ما يعودون لأجمل طبيعة خلقوا عليها..
- فما هو دورنا؟! وماذا عسانا نفعل عندما يصمم الصغير على موقف هو بنظرنا خاطىء؟!
- هل نتركه يفعل ما يريد؟! أم نصرخ بوجهه نوبخه ونعاقبه.. أم.. أم!!!
- وبين هذه التساؤلات، تصل إلى أيدينا قصة في غاية الروعة تعالج موقفا يواجهه كل والدين، وتعرض بين أيديهم حلا لطيفا ناجعا...
- قصة ترتدي حلة حمراء زينتها زهرة مبتسمة تشع نورا وبراءة وجمالا... هي ليلى....
- وبدون ان نقرأ الكلمات، وبدون أن نفكر بالمعاني.. تتجول عيوننا بين الصفحات لتجد رسومات جميلة لها معناها... فنتوصل إلى افكار معقولة حول المضمون... ثم تطرب آذاننا لأغنية معبرة ترسم أحداثا لها موسيقاها...
- اما القضايا التي أثارت اهتمامي ولفتت انتباهي فهي قضايا نراها دائما، ونلمسها في حياتنا اليومية، وقد نجحت الكاتبة بايصالها لنا من خلال الأحداث:
1- نظرة الاطفال للحلم وتوا صلهم ازاءه على أنه حقيقي!!
2- تحديد برامج وقوانين تنظم حياة الطفل: ارتداء ا لثوب في عطلة نهاية الاسبوع... اجبار ليلى على ارتداء الكنزة. وهذا الامر له إيجابيات (تعويد الاطفال على النظام والقوانين – فالحياة ليست فوضى ولا تسير كيفما نريد، وسلبيات (عدم ترك الطفل يختار ما يحب.. مع ان الامر ليس به خطر او مجاوزة للحدود...).
3- تعمد الاطفال اثارة اهتمام / غضب الكبار – ليلى لا ترد.. تسير ببطء كي تستمر امها بالنداء... كي ترجوها وتلح في طلبها: " يجب ان ترى امها انها ما تزال غاضبة – فلم يحن الوقت لكي تظهر الرضا ".
4- أهمية وجود الألعاب – لعبة مميزة يتحدث معها الطفل – يشكو ما يزعجه.
5- حل يدل على الجرأة، لكن لا يخلو الأمر من خوف ا لطفل – ما فعلته ليلى بكنزتها – هدف الحل هو تنفيذ ما اصرت عليه ليلى.
المشكلة هنا: اللجوء إلى الغش والكذب كسبيل للنجاة.
6- اصرار الأم على موقفها وعدم التفكير ببديل كحل وسط.
7- تفكير ذكي وتدبير: كتابة رسالة قبل تنفيذ الخطة + الحل الذي اختارته لتوصل الجارة سلمى الطعام اليها + اختيار بيت الجارة كمكان تهرب ا ليه + ترتيب الغرفة...
8- نقمة الأطفال – مبالغ بها، قرار عدم العودة إلى ا لبيت مهما حصل + نطقها بعبارة :"عائلة حسان لئام"...
9- تقليد الاطفال للكبار ( لعب ادوار الكبار ): الاستقلال ب " دار" (كأمها) + الجلد الخشن (كجارتهم).
10- فكرة معاقبة الأبناء على أخطائهم – العقاب كان معقولا (ليس عنيفا): "عودي إلى غرفتك وامكثي فيها حتى ترجعي إلى أدبك من جديد"...
11- فكرة بغاية الاهمية: اظهار أهمية الاهل، وعدم قدرة الأبناء الاستغناء عنهم – التجربة ( تجربة ليلى ) أدت إلى الاستنتاج – درس تعلمته ليلى ذاتها "ا لتجربة خير برهان".

وسط هذه التعليقات لا بد لي أن أضيف امرا لفت انتباهي:
- الجمل الاستثنائية بالقصة كثيرة: فتترك الكاتبة تسلسل القصة وتأخذ جانبا آخر: تشرح وتصف – ثم تعود للمتابعة – هناك العديد من الاولاد الذين يجدون صعوبة في متابعة الأمور وتمييز الجمل الرئيسية من ا لثانوية... إذا اردنا تمرير هذه القصة لأطفال، فإنني أراها تنجح اكثر اذا مثلت فيلما، لأنه في هذه الحالة سيمكننا الاستغناء عن الكثير من الجمل الاستثنائية – فالوصف / الشرح سيكون معروضا امامنا، لكن.. هذا لا يعني أنني أنتقد كثرة النعوت والاوصاف – على العكس – فهي تضفي جوا من الواقعية ملموسا ومحسوسا اكثر – تصور الشكل الخارجي لنا / للأطفا ل بشكل جميل جدا.
- أيضا كنت افضل لو كا نت الرسومات ملونة.