عرض مشاركة واحدة
قديم 10-24-2016, 08:44 AM
المشاركة 9
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
ثورة فيديوهات في مصر.. والنظام يواجه بتسجيلات مضادة
Oct 22, 2016

لندن ـ «القدس العربي»: هيمنت سلسلة من تسجيلات الفيديو على وسائل الإعلام في مصر خلال الأيام الماضية، وطغت على اهتمامات مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي، وهو ما وصل إلى درجة أغرت بعض المراقبين والمعلقين لأن يطلقوا عليها اسم «ثورة الفيديوهات» فيما سارع النظام المصري إلى نشر فيديوهات مضادة واستنفر مؤيديه على الانترنت للتخفيف من وطأة التسجيلات التي أثارت الرأي العام في مصر.
وتأتي هذه التسجيلات في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار إلى يوم الحادي عشر من تشرين ثاني/نوفمبر (11/11) وما يمكن أن يحدث فيه، حيث تشهد مصر دعوات متصاعدة عبر وسائل الإعلام الالكتروني من أجل الخروج إلى الشارع والاحتجاج ضد نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، فيما يبدو أن النظام يبدي قلقاً متزايداً من احتمالات أن تخرج أعداد كبيرة من المصريين إلى الشارع بسبب حالة الغضب المتنامية من ارتفاع الأسعار وانهيار سعر صرف الجنيه وتردي الأوضاع المعيشية للناس.
وبدأت موجة الفيديوهات الناقدة للأوضاع في مصر، والتي ركزت جميعها على الجوانب المعيشية، بدأت بتسجيل فيديو «سائق التوكتوك» الذي أثار جدلاً واسعاً في مصر بعد أن قال لقناة مصرية محلية إن «البلد نشاهدها على التلفزيون فيينا، وفي الواقع هي ابنة عم الصومال» مشيراً إلى أن «مصر التي كان اليابانيون قبل 100 عام يتعلمون منها باتت اليوم تعاني من أزمة سُكّر».
واستقبل ملايين المستخدمين على شبكات التواصل الاجتماعي بنهم كبير تسجيلات فيديو بدأت بسائق التوكتوك ثم امرأة تثير الحزن من شكواها المريرة، ثم تسجيل فيديو لشاب يقوم بإحراق نفسه أمام مقر للجيش وهو يصرخ «مش لاقي آكل» وهو الشاب الذي سرعان ما أطلق عليه النشطاء على الانترنت اسم «بوعزيزي الاسكندرية» وصولاً إلى فيديو مؤثر هو عبارة عن مقابلة أجرتها قناة «دريم» مع رجل أنهى حياته الوظيفية (طلع معاش) وانتهى به الحال في وضع صحي ومعيشي سيء، ويقول: «أنا بطلب من ربنا الموت.. مافيش كرامة» وذلك بسبب غلاء الأسعار وتردي وضعه المالي مع انهيار صحته.

كاتب سعودي: ثورة فيديوهات

وأطلق كاتب سعودي معروف على سلسلة الفيديوهات التي هزت الرأي العام في مصر مؤخراً اسم (ثورة الفيديوهات) مشيراً إلى «سيل الفيديوهات التي تكشف أن حالة السخط على الوضع العام تقترب من حالة المواجهة وبصورة يصعب إخفاؤها».
وقال خلف الحربي في مقال نشرته جريدة «عكاظ» السعودية إن «هذه الفيديوهات التي جاءت من كل حدب وصوب أربكت الآلة الإعلامية للجيش لأنها لم تأت من الإخوان المسلمين عدوهم الأساسي ولا من منظمات المجتمع المدني المتهمة بخدمة مؤامرة كونية ضد مصر.. بل جاءت من الهامش.. من الشوارع الخلفية التي أنهكتها خطوات الكادحين بحثا عن لقمة نظيفة لأولادهم.. إنه صوت الشعب الذي لا يمكن تزويره ورأي الشارع الذي لا يمكن معالجته بتقنية (الفوتوشوب)».
ويرى الكاتب السعودي أن مصر «تقف على أعتاب مرحلة جديدة خطرة وقد تكون مهمة السيطرة على غضب الكادحين أصعب بكثير من مهمة السيطرة على الإخوان المسلمين».
وانتشرت العديد من الوسوم على «تويتر» التي تتناول تسجيلات الفيديو وتعلق عليها، كما ازدحمت صفحات «فيسبوك» بالفيديوهات المثيرة للجدل، وغصَّت بالتعليقات حولها.
وكتب أحد النشطاء المصريين على «فيسبوك»: «بعد أن أشعل خريج التوكتوك فتيل الثورة في قلوبنا.. فإن بوعزيزي الاسكندرية لم يتحمل، فعبر بطريقته الخاصة وأشعل النار في نفسه، ومات ضحية القهر والظلم. رسالة تلو الأخرى.. والتالية أشد ألماً ووجعاً من سابقتها.. وما زالت حركاتنا وأفعالنا لا تتعدى زرائرالكيبورد أو الفون برسائل البكاء والعويل كالنساء».
أما الناشط علي كمال، فكتب معلقاً على الأوضاع المأساوية التي تظهر بين فيديو وآخر: «شوف مين اللي واقف مذلول عشان كيس سُكَّر؟.. الجيل اللي نزل انتخب السيسي وشمت في الشباب اللي ماتت عشانهم، الشباب اللي اتقتلت عشان دول يعيشوا عيشة كريمة.. من أعان ظالماً ذُلَّ على يديه».
ونشر موقع «بوابة القاهرة» مقالاً قال كاتبه إن «هذه ليست مصر بل هو نظام اُبتليت به مصر حوّل مصر وشعبها إلى ملك للعسكر، الذين يتحكمون بكل شيء فيها وتملتئ جيوبهم من مقدارتها تحت ستار اقتصاد الجيش، هذا الجيش الذي ترك الواجب الأساسي لكل جيوش العالم في حماية البلاد إلى التجارة والاقتصاد والتحكم بكل مقدرات البلاد».

فيديوهات مضادة

وبينما انشغلت ملايين الحسابات على شبكات التواصل الاجتماعي، والعديد من المواقع الالكترونية والصحف وقنوات التلفزيون بتداول الفيديوهات المؤثرة والمثيرة للجدل، فإن النظام ومؤيديه أطلقوا جملة من الفيديوهات المضادة لامتصاص الرأي العام الغاضب.
وقال الكاتب خلف الحربي إن النظام المصري تعامل فورا مع هذه الفيديوهات وفق مبدأ: لا يفل الحديد إلا الحديد، ولا يفل الفيديو إلا الفيديو، حيث «تم تسريب فيديوهات مضادة تعدد الإنجازات التي تم تحقيقها في عهد الرئيس السيسي مثل إنشاء قناة السويس الجديدة، وإنشاء مجمعات سكنية، والاتفاق على مفاعل نووي، وقبل أن ينتهي الفيديو يُذكر الناس بأحوال سوريا والعراق وليبيا واليمن كي يعرفوا قيمة الحياة التي يعيشونها حتى لو كانت بلا زيت وسكر!».
وأكد الحربي أن «الفيديوهات المضادة لم تنجح في التغطية على فيديوهات (الناس الغلابة) لأن الأخيرة صادقة، والصدق دائما يغلب الكذب مثلما يغلب النهار الليل».
ونشر الجيش المصري عدداً من تسجيلات الفيديو التي تشكل حملة دعائية للقوات المسلحة وللنظام، كما أن أغلبها شكل محاولة للترويج بأن المصريين يواجهون خطر الإرهاب وأن الجيش هو الذي يحميهم في المعركة ضد الإرهاب.
ونشرت وزارة الدفاع رسمياً مقطع فيديو قالت إنه يظهر غارات جوية نفذتها تشكيلات جوية ضد أهداف في سيناء وذلك «ثأرا لدماء الشهداء» وفقا لما قال المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية في بيان رسمي.
كما نشر المتحدث العسكري فيديو آخر على «فيسبوك» يُظهر جهود القوات المسلحة في سيناء، كما يُظهر «نجاح الوحدات المقاتلة مدعومة بعناصر من القوات الجوية في استهداف 7 آبار شديدة الخطورة، وتدمير فتحة نفق وعدد من العبوات الناسفة، والقضاء على خلية إرهابية حاولت التسلل تحت ستر الليل لاستهداف أحد التمركزات الأمنية والقضاء عليها بالتعاون مع عناصر المدفعية» على حد تعبيره.
ونشر العميد محمد سمير المتحدث العسكري فيديو آخر عن حياة الضابط إبراهيم الرفاعي قائد المجموعة 39 قتال في الجيش المصري، والذي شارك في الدفاع عن مدينة بورسعيد خلال العدوان الثلاثي ثم شارك في حرب اليمن، وأسس فرقة صاعقة تخصصت في العمليات الخاصة أطلق عليها الفرقة 39. وهو أحد رموز الجيش المصري ممن يسود الاعتقاد بأنهم «أرعبوا إسرائيل».
يشار إلى أن تراشق الفيديوهات على الانترنت وعبر وسائل الإعلام يأتي وسط دعوات للمصريين للخروج إلى الشارع من أجل الاحتجاج في الحادي عشر من الشهر المقبل، وهي الدعوات التي تأتي في وقت تعاني منه مصر أوضاعاً صعبة، ويبدو أنها أكثر جدية من الدعوات السابقة التي لم تنجح في حشد أعداد كبيرة من المصريين.

- -
3 تعليقات
الكروي داود النرويج
Oct 23, 2016 at 12:55 am
فيديوات الشارع حقيقية وتعبر عن رأي الأغلبية أما فيديوات العسكر فهي كالمصارعة الأمريكية المغشوشة
ولا حول ولا قوة الا بالله