عرض مشاركة واحدة
قديم 04-15-2012, 07:20 PM
المشاركة 17
أحمد صالح
ابن منابر الـبــار

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
ب- ظروف الدراسة وأهم الأحداث حتى الانتهاء من الدراسة المدرسية: - الروضة؟


- المدرسة؟ الابتدائي الثانوي؟ التدريس الخصوصي؟ القراءة والمطالعة؟ وكيف كانتالعلاقة مع المدرسة: هل كنت تحب الدارسة والمدرسة أم كنت تتفلت منها؟

عدت من جديد و عذرا للتوقف .
الروضة ... لم أمر بتلك المرحلة بصفة رسمية و إنما اندمجت مباشرة مع الدراسة في الصف الأول الابتدائي من سن الخامسة بمدرسة كانت أمي تعمل بها في ذلك الوقت هي مدرسة أحمد عرابي الابتدائية بمدينة عزبة البرج . شمال شرقي مدينة دمياط حوالي 10 كم منها . فقد كنت مستمعا لمدة عامين حيث لم أتمكن من الالتحاق بالمدرسة الابتدائية بصفة رسمية إلا بعد أن تخطيت العام السادس ببضعة شهور نظرا لما كان من روتين بضرورة تخطي الطفل العام السادس لهذا ظللت مستمعا بتلك المدرسة لمدة عامين أو بالأصح عام و نصف تقريبا . ثم بعد ذلك التحقت بمدرسة الشرباصي الابتدائية المشتركة و كان أول أيام الدراسة يوما ً لن أنساه هو يوم السبت المصادف 15 من أكتوبر عام 1977 ذهبت يومها بصحبة خالي الأصغر ( ناصر ) كان الجو معتادا ً بالنسبة لي لم أشعر الرهبة بالعكس كنت في غاية الفرحة التحقت بالصف الأول فصل ثالث و كان الفصل بعدد 58 تلميذ ( 18 ولد + 40 بنت ) تحت اشراف مدرسة الفصل أستاذتي درية أبو النصر رعاها الله . ومرت الأيام و تعلمت فيها الكثير و احقاقا للحق فالمرحلة الابتدائية لا تزول من ذاكرتي أبدا ففيها تعلمت الكثير و الكثير الذي أثر على شخصيتي فيما بعد . و خاصة انها كانت أول احتكاك لي مباشر بالأنثى و بخاصة حينما تجد نفسك تجلس وسط البنات و نكبر سويا الأمر الذي جعلنا كلنا كأخوة لا نفترق حتى إن أبعدتنا إجازة الصيف . ومرت السنون الست للمرحلة الابتدائية و التحقت بالمرحلة الاعدادية بعد حصولي على مجموع 278 درجة من المجموع الكلي 300 درجة و أذكر يوم اعلان النتيجة أني انخرطت في بكاء شديد جدا وقت عرفت الدرجة لأني لم أتوقع هذا المجموع فقد كنت أتمنى حصولي على مجموع لا يقل عن 291 درجة المهم التحقت بمدرسة دمياط الإعدادية للبنين و هي واحدة من أعرق مدارس مدينة دمياط و مقصد كبار المعلمين في المدينة لتلك المرحلة و كذلك الحال للطلبة الملتحقين بها و قضيت أعوام الدراسة الثلاثة انتهاء باجتياز تلك المرحلة بمجموع درجات 222،5 درجة من المجموع الكلي 280 درجة و التحقت بمدرسة دمياط الثانوية العسكرية أكبر و أعرق مدارس محافظة دمياط وواحدة من منابت الثوار في المدينة وقت العصر الملكي لمصر و كانت تعتبر ثكنة عسكرية وقت حربي يونيو 67 و اكتوبر 73 فتلك المدرسة حين تسير بين أروقتها تشعر بأن حوائطها تروي قصصا من بطولات مدينتي .
التدريس الخاص ( أن كنت تقصد الدروس الخصوصية ) : كان هذا من العيب بالنسبة للتلميذ في وقت المرحلة الابتدائية بخاصة أن والدتي معلمة و لم يكن يلجأ لهذا النوع إلا التلميذ البليد .
القراءة و المطالعة لم أعرف قراءة كتاب غير كتب المدرسة إلا في الصف الثاني الإعدادي حين وجدت مع أحد أصدقائي في الفصل مجلة ماجد الإماراتية الشهيرة الصادرة عن مؤسسة الاتحاد . كان يقوم بحل مسابقات المجلة و التي كان أشهرها ( ابحث عن فضولي ) فوجدته يسأل هل يعرف أحد كيف نحل الكلمات المتقاطعة فقلت له أستطيع بعض الشيء ( تعلمتها من أخوالي فهم يتسابقون في حلها ) المهم كان المربع 5 × 5 و كانت بسيطة متناسبة مع معلوماتي فقمت بالحل و كانت المفاجأة بعد أن تم إرسال خطاب الإجابات الشهير أن صديقي قد كسب في السحب في مسابقة الكلمات المتقاطعة و كانت مفاجأه غير عادية لي و كانت الجائزة وقتها 25 درهم اماراتي بعدها أدمنت شراء هذه المجلة التي كانت و مازالت تصدر يوم الأربعاء من كل أسبوع و لكن لم أفز في أي مسابقة منذ يومها ( حظ المبتدئين ) بعدها و مع استمرار ذهابي لبائع الجرائد تعرفت على قصص كانت مشتهرة في مصر في فترة منتصف الثمانينات و هي قصص المغامرون الخمسة و الشياطين ال13 و هذه هي بداية علاقتي بالقراءة للقصص و ادمنت القراءة فيها و كنا نتبادل جميعا كأصدقاء و أقران ما نملك من قصص و كما كنا نهتم بتبادل الطوابع و العملات و هذه هي هوايتي التي أعشق ( جمع الطوابع و العملات )


أهم أحداث الدراسة كما أذكر .
في البداية إصابتي بمرض الحصبة الألمانية في نهاية العام الدراسي في الصف الأول وهذا المرض معدِ مما لم يسمح لي بالذهاب للمدرسة فقامت أمي بعمل استثناء خاص لي أن أؤدي اختبارات آخر العام للصف الأول في منزلي و على فراش المرض . و قد حدث بالفعل حيث فوجئت في ظهيرة يوم أن مدرسين اثنين من مدرسيني بالمدرسة أتوا للمنزل و أعطوني أوراق الامتحان و قمت بالحل و انا في غاية الفرحة لأني كنت أخاف أن تفوتني الاختبارات .
في الصف الرابع الابتدائي كانت بداية ممارسة النشاط الرياضي بصفة رسمية بأن تم الحاقي بفريق دمياط للعبة تنس الطاولة أو كرة الطاولة بعد أن قام مدرب فريق 12 سنة بجولة في المدارس و اختيار البعض من التلاميذ و التلميذات و كان سبب اختياري اني كنت اللاعب الأعسر الوحيد . لكن لم أستمر لأن التدريب كان ثلاثة أيام اسبوعية مما قوبل بالرفض البات من والدي و أصرّ بعد الحاح و بكاء مستمر دون انقطاع أني يمكن أن أذهب لمدة يوم واحد فقط في الأسبوع .
المرحلة الاعدادية : كانت بداية المعرفة و المعلومات العامة المكتسبة من مجلة ماجد و بدأت أشترك في مجموعتين من مجموعات النشاط المدرسي هما مجموعة الإذاعة المدرسية و الأخرى هي جماعة التربية الموسيقية و كنت عازفا لآلة المندولين ( هي آلة وترية تشبة العود لكن صغيرة الحجم ، لمن لا يعرفها هي الآلة التي كان يمسكها الموسيقار محمد عبد الوهاب في أغنيته الشهيرة عاشق الروح )
المرحلة الثانوية : حتى نهاية الصف الأول الثانوي كان هناك وضع و اتجاه و مع بداية الصف الثاني الثانوي كان الحال قد انقلب . فقد بدأت في مرحلة الانحراف الجزئي كما كان يُقال في هذا الوقت فقد بدأت تدخين السجائر و بالتحديد في تاريخ 17 نوفمبر 1987 . كانت أول سيجارة أدخنها كاملة في العلن أمام الجميع و كانت من زميل لي اسمه ماجد المنير يعمل الآن بدولة قطر كمهندس انشاءات .
علاقتي بالمدرسة كانت إلى انتهاء أعوامي المدرسية ال 13 [ 6 + 3 + 3 + 1 ( إعادة السنة الثالثة للثانوية العامة ) ] لم أكن يوما من الذي يتهربون من المدرسة إلا من بعض الأوقات كنت أتهرب من بعض المواد التي كنت أكرهها ليس كرها في المادة ذاتها و لكن كرها في معلم المادة .

هذا بالنسبة للجزء الأول ( أعرف أني أتحدث باسهاب كبير لكن أنت من أعطاني الفرصة كي أفتح كل مخزونات الذاكرة )

ما أعظم أن تكون غائبًا حاضر ... على أن تكون حاضرًا غائب