الموضوع
:
الدليل الهادي إلى فصاحة أهالي القنفذة و الوادي
عرض مشاركة واحدة
04-01-2018, 09:34 AM
المشاركة
8
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 3
تاريخ الإنضمام :
May 2007
رقم العضوية :
3512
المشاركات:
1,902
من كلامنا :
(طلاقة)
نقول فلان فيها طلاقة وقد يبالغون فيقولون فيه طلاقة زائدة ، وهم يعنون فيه شهامة ورجولة ونجدة.
قال صاحب اللسان :
(وطَلُقَت يدُه بالخير طَلاقةً ) ، وقال:
(ووجه طَلِيقٌ كطَلْق، والاسمُ منها والمصدر جميعاً الطَّلاقةُ.وطَلِيقٌ أَي مُسْتَبْشِر منبسط الوجه مُتَهَلِّلُه.)
يقول أبو تمام :*
أو لا ترى أن الطلاقة جنة =*
من سوء ما تجني الظنون ومعقل
وهو يعاتب أبا دلف في طلاقة يده بالخير و تقطيب جبينه وعبوس محياه .
ولا يحمد المعروف حتى يكون وجه باذله طلق المحيا فطلاقة اليد مع طلاقة الوجه*
أي الكرم مع البشر هما جناحا الغاية في الكرم ، وفي هذا المعنى قال العربي :
أُضَاحِكُ ضَيْفِي قَبْلَ إِنْزَالِ رَحْلِهِ=
وَيَخْصَبُ عِنْدِي وَالْمَحَلُّ جَدِيبُ
وَمَا الْخَصْبُ لِلْأَضْيَافِ مِنْ كَثْرِةِ الْقِرَى=
وَلَكِنَّمَا وَجْهُ الْكَرِيمِ خَصِيبُ.
ومن هذا بيت البحتري :*
أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكا
من الحسن حتى كاد أن يتبسما
فقوله الطلق أي المشرق ، قال صاحب اللسان :
( ويوم طَلْقٌ بيِّن الطَّلاقة، وليلةٌ طَلْقٌ أَيضاً وليلة طَلْقةٌ: مُشْرِقٌ لا برد فيه ولا حرّ ولا مطر ولا قُرّ، وقيل: ولا شيء يؤذي)
فالحاصل أن قولهم فلان فيه طلاقة يعنون طلاقة اليد و طلاقة الوجه .
ويقولون فلان مطلق أي به طلاقة .
وسائلٍ عَنْ
أبي بكرٍ
فقلتُ لهُ:
بعدَ
النَّبيينَ
لا تعدلْ به أحَدا
في
جنَّةِ الخُلدِ
صِديقٌ
مَعَ
ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا
رد مع الإقتباس