عرض مشاركة واحدة
قديم 01-07-2011, 11:01 PM
المشاركة 524
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
قاسم محيي الدين

(1314 هـ - 1376 هـ)

الشيخ قاسم بن حسن بن موسى، يتصل نسبه بمحيي الدين، فاضلٌ شاعر.
ولد في النجف

وتوفي والده وعمره سنة واحدة، فكفله جده، وبعده خاله.
قرأ المقدمات على أفاضل عصره والعروض على السيد رضا الهندي، ثم حضر حلقات المشاهير في الفقه، والاصول كالسيد أبي الحسن الاصفهاني والشيخ أغا ضياء العراقي.
سافر إلى سورية ولبنان عام 1353 هـ/ 1934 م، والتقى هناك بأعلام من أقربائه ومن أُسر: آل الزين، وآل شرف الدين، وآل الفقيه، وآل الحر، وآل عسيران، وآل الامين، والتقى مع علماء الثالوث وكانت له معهم مناظرات وظهر عليهم بها، وكان له هناك كل نهار وكل ليلة مجلس يغصّ بفضلاء أهل العلم فتدور فيه شتى مد اولات المعرفة، ترك عدة مؤلفات قيمة. توفي عام 1376 هـ/ 1956 م.
وله قصيدة مطلعها:
لشقيق الخد سرى أرجُ * * * مذ فاح به ارتاحت مهجُ
إلى أن يقول:
عطفاً فلقد لهج العُذّا * * * ل بعذلي فيك وما فلجوا
أذني عنهم صَمّـا وفمي * * * بثناء أبي حسن لهج
هو معتصمي في الدين وفي الد * * * نيا ولضائقتي فرج
نوراً قد كان ولا شمس * * * تبدو في الافْق ولا برج
أدهشت الجيش برد الشمـ * * * ـس بحيث مسيرهم دلج
ولقد أودعت علوم الغيـ * * * ـب فواضحَ نهجك قد نهجوا
فجهابذة الاحبار نُهى * * * درسوا عرفانك وانتهجوا
كلّوا عن درك حقيقتك الـ * * * ـعليا وبجهلهمُ اعتلجوا
أوضحتَ صراط الدين فديـ * * * ـن الله بنورك منبلج
لاغرو إذا الاملاك رأوا * * * تاجاً نعليك به ابتهجوا
يا نفسَ محمَّد قبل الكو * * * ن فلا إيجاد ولا بلج
فاسأل سور الفرقان فكم * * * فيها نص بك ينبلج
لولائك عنديَ عقد لا * * * شُبَهٌ تَنفيه ولا حجج
وله قصيدة مطلعها:
في فيه جرى ماء الكوثرْ * * * فشكوت له العطش الاكبرْ
حتى قال:
(قد قال لراشف مبسمه) * * * «إنا أعطيناك الكوثر»
لذوي الالباب بطلعته * * * وبناصع غرته حيّر
والعابد يسجد إن يره * * * ومن الاكبار له كبر
لم يعرف فيه سوى العرفا * * * ن ولم ينسب فيه المنكر
بالله عليك فلا تحرق * * * مَن ودَّ أبا حسن حيدر
أقسمت بأني قد محّضـ * * * ـتُ الحب له حتى أقبر
فببهجةِ حسن بهاء سنا * * * ء ضياءِ أبي حسن أفخر
وبأيسرِ وصف منالِ كما * * * لِ جلالِ مديحك لا أقدر
أنّى للناقد أن يُبدي * * * معنىً في وصف أبي شبّر
آياتُ معاليك الاعجا * * * ز وساطعُ شأنك لا ينكر
وتضيق عن الاحصار منا * * * قب مجدِ جلالك أن تحصر
إذ أنت قسيم الجنة والـ * * * ـنيران غداً يوم المحشر
وعقيد الحقّ وساقي الخلـ * * * ـق بما قد ساغ من الكوثر
قد آثره طاها بالعلـ * * * ـم وبالاسرار له استأثر
ودعاه أميراً دون الصحـ * * * ـب فمنكر ذلك لا يُعذر
فابصر آياتِ فضائله * * * فيها الاقناع لمن أبصر
مَن غيرُك نارُ مهنّدهِ * * * بقلوب أعاديه تسعر
مَن صبَّ الحتف على الابطا * * * ل وجمع كتائبهم دمَّر
مَن سدَّ حصون الشرك بما * * * قد بدَّد من هام تنثر
آمنتُ بحيدرَ مولى الخلق * * * على رغم لمن استكبر
ورفضت لاجلك كل عدا * * * ك وإن كانت كل المحشر
فارحم من هامَ بحبّك يا * * * مولاي وللشكوى أظهر
فالعفو لمن قد ساء أيا * * * مولاي من المولى أجدر