عرض مشاركة واحدة
قديم 01-07-2011, 10:59 PM
المشاركة 523
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
عبده سلام غالب

من مواليد 1941م، تلقى تعليمه الأولي في الكتَّاب قراءة وكتابة وله من الأبناء خمسة، تربى يتيماً بعد وفاة والده وعمره سبع سنوات وقالت له احدى نساء القرية : أبوك دعى لك قبل موته وقال : «الله يسخرلك القلوب القاسية » فبنى نفسه بنفسه وكان بحق الرجل العصامي فأفاد واستفاد.
رحلة حياة
هاجر من قريته مسقط رأسه إلى عدن حاضرة اليمن والجزيرة العربية.. عمل بالقوارب لنقل العمال من «المراكب» السفن إلى رصيف الميناء ثم عمل بالشحن والتفريغ «حمال» وتدرج ليصل إلى سائق ونش.
مارس الغوص وعمل بالبيع والشراء للزوار عند تجار فوق السفن.
كان يهوى اصلاح النواظير والفلاشات الإليكترونية ولعب الاطفال اشترى مكينة «تريكو» وبدون معلم تعلم بنفسه استخدام الآلة عن طريق صور «الكاتلوج» ورفع الانتاج اليومي من فنيلتين إلى ست فنائل وتحدى الذات فأنتج تسع فأنلات مع أسرته إذ كان دوره «حياكة» القطع والأسرة تخيط ولانتاج فنيلة واحدة نحتاج أربع قطع + الصدر على شكل حرف «
v
» ومن جودة الصناعة لاتزال بحوزته فانيلتان صوف منذ ثلاثين عاماً وتذهل وكأنها جديدة رغم الاستخدام وثبات الألوان.
صناعة بهدف المنافسة
صناعته لفنائل الصوف صناعة ممتازة ومتقنة وكان هدفه منافسة المستورد بالجودة ومن اشهر زبائنه بتعز «مستودع الاخلاص» اكبر محل لبيع الملابس آنذاك عندما كانت عدد محلاتها لاتزيد عن عشرة دكاكين.
أ. خ على جدار البيت اغلاق قناة السويس ويتذكر سواح اجانب مروا من هنا.
القات مرفوض
لايتعاطى القات ولايزرعه وترك التدخين منذ 30 سنة وقال : علمت أن التدخين مضر بالصحة فأقلعت عنه وشعرت بصحة جيدة وأحسست اني شاب وقلت أين كانت «الشبة» ؟ وعلمت أولادي ان لايخزنوا ولايشربوا السجائر وهم ملتزمون ويحترمون رأيي ويفتخرون ان أباهم مخترع.
منجزات علمية
ـ البيوغاز «غاز الميثان» يستخرج من روث المواشي
ـ سخان الطاقة الشمسية
ـ تحويل حديد الحراثة «الجرار» إلى حفار لاستخراج الماء
ـ الزراعة بالتطعيم «بالبرعم وبالقلم»
ـ صناعة فنائل الصوف
ـ صناعة خزانات الماء باشكال مختلفة - دلة - كروي- سدود - برك
ـ البناء - الرسم - النحت - هندسة الآلات- بناء فرن منزلي
- لعب الخدع البصرية «الجاذبية والتوازن» + تدوير النفايات.
غاز تكنوبلدي
حرصاً من المخترع على نظافة البيئة وخلوها من التلوث فقد قرر استخلاص غاز الميثان من روث الحيوان كبديل للوقود التقليدي «حرق الخشب - غاز طبيعي - فحم نباتي - كيروسين» ولادراكه الخطر الناتج عن الوقود وارتفاع ثاني اكسيد الكربون المؤدي إلى الاحتباس الحراري والذي يرفع درجة حرارة الأرض ويسبب تغير المناخ فساهم في انتاج غاز المنزل بوسائل نكتوبلدي بالخطوات التالية :
حفرة عمق 3 متر وعرض متر ين ومد «بيبات» احدها طالعاً والآخر نازلاً إلى قاعة الحفرة الهابط من أعلى والذي يفرغ الغاز بعد تخمر الروث في الحفرة تنطلق فقاعات وتغطي الحفرة بقبة ويتبخر الغاز ويتحكم به بواسطة مفتاح اسطوانة في الأعلى ويتم سحبه بواسطة «بيب» إلى المطبخ لاستخدامه في الاغراض المنزلية وبواسطة البيوغاز يتم التخلص من مخلفات الروث الذي يخرج بواسطة فتحة إلى خارج وتسمى هذه الطريقة بكابوس ويعني السماد العضوي من الطبيعة وهو أفضل من البوريا والأسمدة الكيماوية ومن الفوائد الأخرى قتل يرقات البعوض والذباب ونحافظ على البيئة نظيفة وبدون روائح كريهة ولنظافة زريبة الحيوانات تتخلص من الروث وبها يقتل كل شيء «الديدان» ونستفيد غازاً وسماداً للأرض.
سخان الماء
يعمل بالطاقة الشمسية لرفع درجة حرارة الماء للاستخدام المنزلي والاستحمام وتصل حرارة الماء إلى 60م وعند تصميم السخان اهتم بمراعاة زيادة الطاقة وتقليل الفاقد فاستخدم الاسفلت بدلاً من الطلاء لزيادة امتصاص اشعة الشمش وصنعه من الحديد والزنك لجودة التوصيل الحراري وأكد ان صناعة السخان سهل إذا توفرت المواد : صفيحة ماصة للاشعة «وتانكي» حديد مطلى من الخارج بلون داكن وله غطاءن من زجاج ومرايا عاكسة من الجوانب وعوازل حرارية وانبوب دخول الماء البارد وانبوب خروج الماء الحار والياف زجاجية «شعر الجن» ولان الهدف ايجاد بدائل للطاقة الآمنة والنظيفة وتقليل التكلفة المالية وترشيد استخدام الطاقة التقليدية القابلة للنفاذ فهو من انصار البيئة والحفاظ علىها من الدمار واضاف ان السفير الالماني والقنصل وزوجته زاروه إلى منزله بعد معرفتهم ان في الريف مخترع أوجد بدائل الطاقة وقد أخبرهم أحد أقاربه اثناء المؤتمر الاقليمي بصنعاء الهادف إلى ايجاد بدائل الطاقة والحفاظ على البيئة واضاف ان سفير المانيا شجعه وتبرع لأهل القرية بسخان لكل بيت وعددها «40» ويؤكد أن استطاعته انتاج الطاقة البديلة ويحلم ان يجد الدعم لصناعة دوارة الرياح لانتاج الكهرباء وقال ماقمت به بداية وعلى الأجيال القادمة اكمال مابدأت به.
الزراعة بالتطعيم
يمتلك مشتلاً خاصاً قرب منزله وقام بتطعيم الاشجار بالبرعم وبالقلم وانتج «4» انواع من المحاصيل في شجرة واحدة : لوزاً صنعانياً وفرسكاً خارجياً وفرسكاً بلدياً وبرقوقاً.
وصورت صحيفة الجمهورية الشجرة مطلع الثمانينات وتوجد شجرة جديدة تنتج لوزاً وفرسكاً وقام بتطعيم التفاح والبرتقال والفرسك.
وعن سؤاله كيف تعلمت طريقة التطعيم؟
- فكان الرد عن طريق المشاهدة من التلفزيون والتطبيق عملياً ويعتب لغياب التشجيع الحكومي.
مشكلة
- وزعت وزارة الزراعة بيوتاً محمية للمزارعين فكان نصيبه واحدة وحتى الآن له ثلاثة أشهر ينتظر المواد «يامن لقى الضائعة» وقال : يقولوا تغيرت الحكومة والجديدة لم تصرف الاعتمادات ويوجد نقص في المواد فصنع الابواب بنفسه والطربال «غطاء» البيت المحمية بدأ يتهالك وقرب انتهاؤه ولم تظهر وزارة الزراعة لاكمال ماقامت به.. ومعاناة المزارعين واحدة ولايزال ينتظر المعلومات والبذور والاسمدة ومتابعتهم ليعتمد على الذات في الزراعة.
أمنية
- يهوى كل جديد وامنيته ان يصنع دوارة الرياح لانتاج الكهرباء فالفكرة موجودة عنده في الرأس ومهضومة.. وقال بسيطة وناجحة احتاج مروحة وبرجاً ودينما شحن الطاقة لاستخدامها في الإضاءة ليلاً.
تجديد
- يكره الرتابة ويحب التجديد وعمل بالبناء خمس سنوات بالقرية وبني بيته وبيوت أبنائه والجيران وعمل بالحراثة «الجرار» ثم بتكسير الاحجار بالكمبريشن وعمل السدود والبرك ويتذكر زمان إذ كانت الأسعار رخيصة سعر الكمبريشن «60» الفاً والجرار 30 الفاً والله يرحم أيام زمان أما اليوم لانستطيع شراء شيء من الغلاء.
فكرة
خبراء وصلوا إلى وزارة الأشغال لتدريب اليمنيين على صناعة «فيروسمنت» لانتاج الخزانات ولاحظ قطعة عند جاره المترجم مع الخبراء فسأله عن مكوناتها فاجابه : خبراء اجانب يعملوا بالدولار لتدريب يمنيين على صناعة الخزانات من مادة الفيروسمنت وصلحوا تانكي واختلف المتدربون فيما بينهم من يأخذه ؟ واخذ المواصفات من جاره المترجم وطبق بنفسه 2 كيلو رمل وكيلو اسمنت وحديد ونفذ الوصفة واستغنى عن الحديد واستبدله بشبك مزارع وصنع الخزان بدون دورة تدريب.
دلة : خزان ماء ومجسم جمالي
-مجسم وخزان ماء تتسع 6 متر مكعب بتكلفة «30» الف ريال صنعت من مادة فيروسمنت متانة ورخيصة وشكلاً جميلاً وله انجازات اخرى : بركة المسجد وقبة لمواطن وخزان وايت وسد وأوصى استخدام الفيروسمنت لانه قوي وخفيف ويأخذ مساحة اصفر ويفضل الاشكال الدائرية.
زوار مروا من هنا
- أهم من زاروه إلى بيته سفير المانيا بصنعاء والقنصل وزوجته ومختصون من البيئة.
- قال له السفير : كنت مثلك زمان اشتريت دراجة وفكيتها لاعرف كيف تعمل !!
- شجعه سفير المانيا وقال يمكن ان تساعد أهل القرية.
فريق من كلية التربية / قسم الفيزياء برئاسة الدكتور راشد ومجاميع طلاب الفيزياء.
- استدعي من المعهد المهني بالتربة والخيامي
- زاره من جامعة عدن استشاري هندسة وطاقة حرارية.
مايشبه الخاتمة
هذه الأيام أنا مشغول بالزراعة «نشتي» نأكل من خير أرضنا وابدى استعداده لكل من يرغب ان يتعلم ماعنده وقال أنا لاأستطيع التعبير مثل المتعلمين لاني مهني افك واصلح واعمل كل شيء بنفسي واشعر بالراحة عند كل انجاز وأوصي الشباب ان يتعلموا ويخترعوا ومن صنع التلفزيون الإَّ انسان مثلنا وعلى الشباب ان يجربوا ويتعلموا ويزرعوا وان يزرع كل واحد شجرة أمام منزله.
اليمن دخلت عصر الطاقة من قرية الكرماح بالحجرية
في ظل مجتمع فقير وازدياد مشكلات الطاقة فإن الحل العملي بدأ من قرية في الحجرية على يد عبده سلام غالب لانتاج طاقة بديلة امنة يمكن تعميمها على القرويين كونها مستدامة ومابدأت به القرية هنا سبقت لقاء القمة الامريكية بواشنطن فان رعت الدولة الفكرة واهتمت بها لاصبح من السهل استثمار البدائل وهذا هدف نبيل وحل عملي للتغلب على المشكلات الناتجة عن العجز الحكومي في توفير الطاقة الكهربائية والاستغناء عن شراء الشموع ومولدات الكهرباء ومن حق كل مواطن الحصول على ضوء بدلاً من العيش في الظلام.
متى تهتم الدولة بالمبدعين وتحول المشروعات الصغيرة إلى منجزات كبيرة للقضاء على الفقر والمرض والظلام.