عرض مشاركة واحدة
قديم 12-20-2010, 09:43 AM
المشاركة 8
عبدالسلام حمزة
كاتب وأديب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

قال أهل التواريخ : ( لما مات معاوية , وأفضت الخلافة إلى يزيد بن معاوية

وذلك سنة ستين وردت بيعته على الوليد بن عتبة بالمدينة ليأخذ البيعة على

أهلهاأرسل إلى الحسين بن علي , وإلى عبدالله بن الزبير ليلا ً فأتي بهما ,

فقال : بايعا , فقالا مثلنا لا يبايع سرا ً , ولكنا نبايع على رؤوس الناس إذا

أصبحنا فرجعا إلى بيوتهما , وخرجا من ليتلهما إلى مكة , وذلك ليلة الأحد

لليلتين بقيتا من رجب , فأقام الحسين بمكة شعبان ورمضان وشوالا ً وذا القعدة

وخرج يوم يوم التروية يريد الكوفة , فبعث عبيد الله بن زياد خيلا ً لمقتل

الحسين وأمَّر عليهم عمر بن سعد بن أبي وقاص , فأدركه بكربلاء .

ومازال عبيد الله يزيد العساكر ويستفز الجماهير إلى أن بلغوا اثنين وعشرين

ألفا ً , وأمّرهم عمر بن سعد , ووعده أن يملّكه مدينة الري , فباع الفاسق

الرشد بالغي وفي ذلك يقول :

أترى أملك الري والري منيتي .... وأرجع مأثوما ً بقتل حسين .


فضيّق عليه اللعين أشدّ تضييق , وسُدّ بين يديه وضح الطريق إلى أن قتله


يوم الجمعة , وقيل : يوم السبت العاشر من المحرّم .


يا عين تبكي بعبرة وعويل ... واندبي إن ندبت آل الرسول


سبعة كلهم لصلب علي ....... قد أصيبوا وتسعة لعقيل .


لقد اُختلف في قاتل الحسين رضي الله عنه , منهم من يقول عمر بن سعد


منهم من يقول : سنان بن أبي سنان النخعي , ومنهم من يقول : شمر بن ذي


الجوشن , وكان أمير الجيش عمر بن سعد , وكان شمر أبرص وأجهز عليه


خولي بن يزيد الأصبحي من حمير , حز َّ رأسه وأتى به عبيد الله بن زياد


وقال :


أوْقِر ْ ركابي فضة وذهبا ً ... أنا قتلت ُ الملك المحجبا


قتلت خير الناس أمّا ً وأبا ... وخيرهم إذ ينسبون النسبا


في أرض نجد وحِرا ويثربا .


فغضب ابن زياد من قوله , وقال : فإذا علمت َ أنه كذلك فلم قتلته , فوالله

لا نلت َ مني خيرا ً أبدا ً , ولألحقنك به , ثم قدمه فضرب عنقه .


وقد قِيل بأن يزيد بن معاوية هو الذي قتل القاتل .