عرض مشاركة واحدة
قديم 08-18-2010, 01:56 PM
المشاركة 9
عبدالسلام حمزة
كاتب وأديب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم , يرجف فؤاده , فدخل على خديجة بنت خويلد , رضي الله عنها ,

فقال : ( زملوني , زملوني ) فزمّلوه حتى ذهب عنه الروع فقال لخديجة وأخبرها الخبر : ( لقد خشيت على نفسي )

فقالت خديجة : كلا , والله لا يُخزيك الله أبدا ً , إنك لتصل الرحم , وتحمل الكل ّ , وتكسب المعدوم , وتقري الضيف وتُعين على نوائب الحق ,

فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى - ابن عم خديجة - وكان امرأ ً تنصّر في الجاهلية , وكان يكتب الكتاب العبراني

فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب , وكان شيخا ً كبيرا ً قد عمي , فقالت له خديجة : يا ابن عم , اسمع من ابن أخيك ,

فقال له ورقة : يا ابن أخي ماذا ترى ؟

فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم , خبر ما رأى , فقال له ورقة : هذا الناموس الذي نزّل الله على موسى , يا ليتني فيها جَذَعا ً .

ليتني أكون حيا ًإذ يخرجك قومك . فقال رسول الله صلى الله عليه : ( أو مخرجي هم ؟ ) قال : نعم , لم يأت ِ رجل قط بمثل ما جئت به إلا عُودي ,

وإن يدركني يومك انصرك نصرا ًمؤزرا ً . ثم لم ينشب ورقة أن توفي , وفتر الوحي , توفي ورقة سنة 12 قبل الهجرة ( 612 م ) .


( أمهات المؤمنين لـ : محمود شاكر )