الموضوع: الأدب المجري
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-13-2011, 11:12 PM
المشاركة 5
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي





عِنْدَما يَسْقُطُ القَيْد[2]





عِنْدَما يَسْقُطُ القَيْدُ


مِنْ أرْجُلِ السَّجِين


يَسِيرُ بَعْدَها دَهْراً


كأنَّها باقِيَةٌ الأصْفاد


فقدِ اعْتادَ


الثِّقلَ الحَزِين


أنتَ أيضاً تَعوَّدْتَ


- يا قلبي - على الألم


والآنَ..


وقد نفضَ عنكَ


قَدَري الحَسنُ ذاكَ الألم


لا تَستطيعُ الفَرَحَ


بِصِدْق



***



اِفْرَحْ افْرَحْ، يا قلبي


فَمَنْ يَفْرَحُ إنْ لم تَفْرَحْ أنت؟


مَنْ يَمْتَلِكُ مِثْلَك


مِثْلَ هذهِ السعادة؟


مَنْ يَمْتَلِكُ على الأرض


مِثْلَ هذهِ الْجَنَّة؟






- - - - - -



[2] مجلة الآداب الأجنبية، العدد: 112، خريف 2002م، السنة: 27، اتحاد الكتاب العرب بدمشق.




هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)