عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
18

المشاهدات
6076
 
معتزابوشقير
من آل منابر ثقافية

معتزابوشقير is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
89

+التقييم
0.02

تاريخ التسجيل
Jul 2010

الاقامة

رقم العضوية
9480
10-01-2010, 04:40 AM
المشاركة 1
10-01-2010, 04:40 AM
المشاركة 1
افتراضي يا سَيِّدَ النُّجباء
يا سيد النجباء




غنَّتْ على جرح الهوى ورقاءُ
ومضت ترّجِّع شدوها الأصداءُ

طفقت تزركش في الظلام هديلها
والعير سارت وانطفت أضواءُ

ياحادياً رقَّت صعاب نياقه
لمّا توارت في الثرى وجناءُ

أبطئ إذا بعث النسيم معطراً
من طيبهم أو سبَّحت صمّاء

أسلس لها فلقد خرمتَ وشقشقت
أزرى بها شوق الحشى ورغاءُ

ياساكناً هذا الصعيد تحيةً
من مغرمٍ لعبت به الأنواءُ

ضاقت عليه كأن فيها حتفه
ورمته في شرك النوى الآراءُ

أسيان تضربه الحياة ببعضه
وتضنُّ في تحنانها الأنداءُ

أين الذين تربَّعوا في خافقي
رقدوا وجفني ما به إغفاءُ

أهلٌ تراهم مثلما سميتهم
أم ضلَّ سعيي والبلاء بلاءُ

ياسيدي آنست نارك في الدجى
فقصدت داراً كلها نجباءُ

وسلكت أحزاني بروحي فانتشت
كأكفِّ موسى نضرةً بيضاءُ

أمشي اليك وخافقي في غربةٍ
يشكو الليالي هدَّه الإعياءُ

فسواك لا يدري وأغفى هانئاً
وأشاح لا سمعٌ ولا اصغاءُ

أنت الذي أطفأت في النفس الأسى
فإذا القوافي جنةٌ غنّاء

ما أقعدتك طعونهم بجهالةٍ
بل أنت نجمٌ في السماء مضاء

فيك الأذى والمرَّ قد جرّعته
وغدا القصيد ينوشه الإقواءُ

كيف استحال الودُّ محض كراهةٍ
دجلٌ هواهم كله ورياءُ

ورموك في سهم ادعاءٍ كاذبٍ
وكذا تبدِّل لونها الحرباءُ

لكنما قد خلّدتك فضائلٌ
من كل شامخةِ النهى شمّاءُ

نفسٌ تعاف الحقد وهي قديرةٌ
ما دنَّستْ جنباتها الأهواءُ

فخرتْ به بين الأنام لخلقه
ما همه مدحٌ ولا إطراءُ

يا سيدي جرتِ الحروف على فمي
مزمار داوودٍ له أصداءُ

هذا الذي أعطيك خجلانٌ به
ولأنت عندي قمةٌ علياءُ





معتزابوشقير