عرض مشاركة واحدة
قديم 07-07-2014, 07:12 PM
المشاركة 2
د. زياد الحكيم
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تدور احداث هذه القصة القصيرة في مدينة نيويورك حيث تقيم صديقتان – سو وجونسي - تتعاطيان الفن في احدى الشقق الفقيرة وتنشران رسومهما في المجلات. وبذلك تكسبان قوت يومهما. وتأملان مثل اي فنان اخر ان ترسما تحفة فنية في يوم من الايام.

وفي احد الايام تقع جونسي فريسة لالتهاب الرئة ويزورها طبيب ليقول لها ان بامكانها ان تشفى من المرض اذا كان عندها رغبة حقيقية في الشفاء. وتقضي جونسي وقتها في التحديق عبر النافذة الى نبات لبلاب تتساقط اوراقه الواحدة بعد الاخرى وتقول في نفسها انها ستموت عندما تسقط الورقة الاخيرة.

وتزور سو الفنان العجوز بيرمان الذي يقيم في شقة في الطابق الاسفل وتبلغه بحال جونسي. وتهب عاصفة وتقول جونسي ان الورقة الاخيرة لا بد انها سقطت. وعندما تفتح سو الستار عن النافذة تكتشف ان الورقة الاخيرة لم تسقط . ويتحسن وضعها الصحي.

ويصاب الفنان العجوز بالتهاب في الرئة وينقل الى المستشفى. ويموت بعد يومين. وتكتشف سو ان الورقة الاخيرة التي مازالت معلقة على الجدار هي رسم وضعه بيرمان لاعطاء الامل لجونسي بحياة طويلة. وتفعل الورقة التي رسمها بيرمان فعلها بان تمد جونسي برغبة في الحياة.

وهذه الرغبة في الحياة تشكل قوة كبيرة في محاربة المرض. وهذا ما يقوله الطبيب الذي يزور جونسي. ومن اللافت للانتباه التضحية بالذات التي تمارسها سو فهي تقوم على رعاية رفيقتها جونسي بكل ما لديها من وقت وجهد. كما ان الفنان العجوز بيرمان الذي يرسم ورقة على الجدار لبث الامل في نفس جونسي يقوم بذلك بعمل ينطوي على الكثير من نكران الذات. فقد قام بالرسم في اثناء العاصفة مما جعل صحته تتدهور وعجل في وفاته. والورقة الاخيرة التي يرسمها على الجدار هي التحفة التي كان دائما يأمل في رسمها. وفعلا هذه التحفة هي التي انقذت جونسي.