عرض مشاركة واحدة
قديم 04-06-2014, 06:12 PM
المشاركة 3
فاتحة الخير
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم ورحمة الله


شكرا لك أستاذ أيوب على هاته القراءة التي أعطت للنص ابعادا أخرى، وهذا ما يميز هذا الجنس الأدبي، وهو اختلاف الرؤى من قارئ لآخر، واستخراج المخفي منها كل حسب منظوره والزاوية التي رصد منها أحداث النص.
لكن ربما أنا أرى عكس ما رأيت أستاذ ايوب، فأنا هنا جعلت من العمل يبدو كنافث للروح في جسد البطلة، يجعل حواسها في حركة دائمة وفكرها متيقظ ونشط لا مجال حتى للتفكير في تعب أو عياء.
وما إن تهدأ ناعورة العمل، حتى تجد البطلة نفسها غارقة في غيابات نفسها الباردة والتي شبهتها بأذرع الأخطبوط والذي يريد امتصاص الحياة منها، وهنا حاولت دق ناقوس الخطر لما آلت إليه حياتنا من جمود في المشاعر والأحاسيس ونسيان لذواتنا التواقة للانعتاق من بؤرة سحيقة رميناها فيها ونسيناها في خضم انشغالنا بالعمل وبمتطلبات الحياة التي لا تنتهي بل والانهزامية التي وصلنا إليها امام أنفسنا، حتى انقلبت اعماقنا ضدنا وتحولت لموت بطيء يحاصرنا كلما لجأنا إليه.
بالنسبة للنهاية أو القفلة، أجدها منطقية، فليس من الضروري ان تكون النهاية مدوية وتحبس الأنفاس عن طريق التعابير والتراكيب القوية أو التشبيهات والصور، بل أن اختزال النهاية في كلمتين (العودة للحياة) تلخص ذاك الصراع بين الموت والحياة.


همسة:
القهوة جاءت هكذا اعتباطية دون سبب أوعلة، فاستروا ما شفتوا منا هههههههههه


سعدت جدا بقراءتك أستاذي.