عرض مشاركة واحدة
قديم 03-10-2011, 09:59 PM
المشاركة 17
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



محادثة


causerie




أيتها السماء الخريفية الجميلة الصافية الوردية


إن الحزن في نفسي يتصاعد كمدّ البحر


ويترك عند انحساره على شفتيّ المرّتين


ذكرى مُحرقة لطعم وحله المرّ


عبثاً تنزلق يدكعلى صدري المبتهج


فما تبحث عنه يا صديقي هو مكان خرب


دمره ظفر وناب امرأة متوحشة


فلا تبحثي عن قلبي: لقد التهمته الوحوش


قلبي عبثت به الغوغاء


فيه يسكرون ويتذابحون


يأخذ بعضهم بنواصي بعض


في حين يطوف

حول عنقك العاري عبير منعش


أيتها الحسناء


يا مصيبة قاسية على النفوس


هذه هي إرادتك


وبعينيك الناريتين


المضيئتين كالأعياد


احرقي هذه المِزَق


التي عفّت عنها الوحوش






ترجمها عن الفرنسية


حنّا الطيّار - جورجيت الطيّار









هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)