عرض مشاركة واحدة
قديم 01-13-2015, 11:59 PM
المشاركة 20
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نبدأ في الكلام على طريقة تعامل المسلم اليقظ الوطني الذي يتبع المدرسة الإسلامية الوطنية

تمنيت أن توضح أكثر ما تقصده بالمسلم اليقظ الوطني
وماهي هذه المدرسة الإسلامية الوطنية فالوطنية هنا غير مفهومة .



وسيأتي لك بكلام أفلاطون وسقراط وهو يشعر من داخله بالفخر والخيلاء وهو ينقل عن هؤلاء .. وهؤلاء نقلوا علومهم من من ..
من الوحي الإلهي المعصوم .. أم من وحي الشيطان الرجيم ..


أين نقل الطبيب علمه ، من ملاحظة و تجربة فهو اسنباط من معطيات موجودة في الكون ، وإن شئت أكثر عمقا ، فهو استكشاف و تعرف على قوانين الله في كونه ، أي التفاعلات الكيميائية و غيرها .

فالفيلسوف أيضا يقف على قوانين الفكر الإنساني انطلاقا من دراسة التصرف أو السلوك ، و دراسة أساليب المحاججة . فهو تفكيك للبنيات اجتماعية و لغوية و ثقافية سائدة ، و دراسة لصفات إنسانية كالفضول والمعرفة والعقل وغيرها ، فهو محاولة مقاربة أنماط التفكير ، رصد للسلوك الاجتماعي ، و الخروج بقوانين و استعدادات هي أيضا في الأخير سنن الله في الطبيعة الإنسانية لا أنفي أنه قد يفشل في الوقوف على كل تلك السنن لأن ما أوتي الإنسان إلا القليل من العلم كما يفشل أيضا الباحثون في الطب و الفزياء و غيرها من العلوم .
فالعلوم كلها هكذا ، تبحث عن طريقة لتجويد السلوك الإنساني ، إن لم نقل كل جوانب حياته .


أقول :
ومن الذي يسعى إلى ذلك ..؟ الذي يسعى إلى ذلك يعتدي على سنن الله الكونية ..
إنما الدعوة تكون إلى جعل ((المسلمين)) على منهج واحد لأن دينهم واحد
وكتابهم واحد .. وكتابهم دعاهم إلى الاجتماع ونهاهم عن التفرق ..



جميل ، أشرت إلى المذاهب الأربعة أنها كلها صحيحة رغم ما يوجد فيها من اختلاف ، فالاختلاف ما لم يتحول إلى انغلاق فكله رحمة ، ما لم يتحول إلى احتقار الآخر و فرض الوصاية عليه ، و هل يعجز علماء اليوم و أقصد المجامع الفقهية و الجامعات في تذويب هذه الاختلافات و ربما وضع مذهب خامس قادر على احتواء كل المسلمين و الانطلاق من جديد .

انك تمزج بين الثقافة وبين العلوم المادية التي لا تأثير للثقافة عليها
كالطب والهندسة والفلك والتي تعود لاجتهاد البشر في الاستفادة من الماديات التي خلقها لنا الله
ومن أجل سد حاجات البشر .. هذا لا خلاف فيه .. لكن الثقافة لا تنفك عن الاخلاق والدين


الإختلاف بيني وبينك بالضبط هو حول مفهوم الثقافة ، إذا حصرت الثقافة في الدين كعقيدة و عبادات وأخلاق و شريعة ، فليس بيننا اختلاف أن عقيدة الغربيين فاسدة و أخلاقهم فيها جوانب فجور و عبادتهم مزيفة و ربما منعدمة ، أما إذا كنت تعني بالثقافة كل منتوج الفكر الإسلامي ، و كل المنتوج الإنساني كعلوم كعادات وتقاليد وغيرها ، فكل ما لا يتنافى مع الكتاب والسنة فهو مرحب به .

أما أن تتحجج بأن من فسدت عقيدته فسد كل عمله الإنساني الدنيوي أي منتوجه من الإبداع والابتكار لتحرم النقابة أو البرلمان أو حقوق الإنسان ، فهذا تفكير غير منطقي ، لأن هؤلاء هم أنفسهم من أنتجوا التقدم في الطب والهندسة والصناعة و كافة العلوم ، فبهذا المنطق فهي أيضا فاسدة .

لي سؤال آخر ، هل محمد عبده و الأفغاني و الكواكبي لم يقدموا شيئا للأمة ؟