عرض مشاركة واحدة
قديم 04-12-2012, 10:22 AM
المشاركة 401
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
56- اعترافات كاتم صوت مؤنس الرزاز الأردن

نبذة النيل والفرات:
"الخميس، الصغيرة... كم أحب مغادرة هذا البلد، أسافر في خيالي إلى غابات الأمازون أطير إلى كاليفورنيا أنتقل إلى باريس القرن الثامن عشر: إلى ماري انطوانيت يحضر خيالي حقول الأزمنة مثل خلد الحقل... يحفر أنفاقاً صوب أمكنة أخرى... حيث لا أحد يعرف اسمي الحقيقي: كم أتمنى لو أملك طاقية الإخفاء فلا تراني العيون. أبي يقف خلف الواجهة الزجاجية لبيتنا. يحدق إلى تلك النبتة الغربية التي يسمونها "المجنونة". يقول دون أن يلتفت: متى ستنمو فتغطي هذا الزجاج العاري؟... يسمونها أحياناً "جهنمية" عيون الحرس فوق السور تحدق إلينا. تخترق هذه الجدران الزجاجية، ونحن-أنا وأمي وأبي نحاول، مثل لصوص سلطت أضواء باهرة عليهم بغتة، أن نختفي وراء باب، نتوارى خلف جدار داخلي يجلل عري هذا البيت الزجاجي المستباح والعيون المجلقة.
ننتظر نقاب الظلام. الظلام ستارة، إزاء ثور... لا يجللنا إلا في الليل. أحس بالعراء. حتى خواطري... أحسها عارية مستباحة". مؤنس الرزاز ينطق شخصياته يحركها، يدخلها السجن ويضع آخرين منها في الإقامة الجبرية، يطوف بشخصياته في غير قطر عربي، ويسلط الضوء على أكثر من قضية ومرحلة. وهو ينطق شخصياته بدون صوت وذلك من خلال تنكيرهم الذي يأخذ شكل المولوج الداخلي المسموع. يخلق من اليأس تفاؤلاً وتحدياً، فأحد شخصياته، الختيار، يكتب ويحبّر وعندما ينتهي الكتابة تصادر الكلمات... لكن الرسالة تصل إلى أصحابها... من قلب الإقامة الجبرية والوحدة القاتلة تنفلت الإرادة ويشع الأمل بالمستقبل لرؤية القرن الحادي والعشرين. وبطريقته يدخل الكاتب في نهاية الرواية بما يشبه الحوار مع القراء وكأنه أراد أن يجعلهم من شخصيات الرواية فيصل بهذا إلى مبتغاه ويستريح بتواضع ويختتم الكلام: "لكنه في أعماقه الخفية كان يكركر فرحاً (بخبث ومكر) لأنه وجدا أخيراً عشرة قراء يقرأون روايته".
==
اعترافات كاتم صوت
قد يتبادر الي ذهن الكثير اسئلة محيرة عن عنوان التدوينة الحالية
في الحقيق هذا العنوان هو عنوان رواية لكاتب اردني “مؤنس الرزاز
رواية تمرد على حاكم وصديق خائن
من أكثر الروايات التي قرأتها جاذبية لقد جذبتني بأسلوب كاتبها وروعة ما يحمله من خيال قاتل بين سطور روايته
للاسف الرواية تباع على الانترنت لا اعلم لما لا تكون مصدراً مفتوحاً يرتوي منه الكتاب الصغار ليتعلموا اصل كتابة الرواية العربية بتلك الجاذبية
سأحدثكم عن تلك الرواية بملخص قصير :
قاتل مأجور كانت مهمته التالية صعبة نوعا ما ولكنه قام بها على اكمل وجه
كانت المهم والهدف صديقه احمد في البداية صعقت من الهدف الذي حدده الكاتب ولكن سرعان ما ايقنت ان تلك الرواية جذبتني حتى اني اعتقدت ان بامكاني التمرد على ذلك الموقف
الصديق ابن رجل مشهور قاموا بتصفية عائلته وبقي هو بين احضان صديقه وبنفس الوقت قاتله!!
عندما علم أن ساعته أتت أخبر صديقه انه يريد او يقتله وهو مستيقظ ولكنه قتله على غرة باعتقاد منه انه سوف ينسى ذلك المشهد بسهولة ولكن كانت الايام والنسيان الذ اعداء القاتل
فلم يجد سبيلاً إلا الاعتراف بجرائمه لكي ينام ليلة هانئة فقرر الاعتراف الى غانية استمعت لاعترافاته لفترة طويلة شاهدت الندم وشاهدت الدموع وأحست الخوف والضعف والخيانة
ولكنها لم تسمع كلمة واحدة من اعترافات ذلك القاتل لأنها صماء!! لم يعلم القاتل ذلك وبالرغم من اعترافه لها كان هنالك خوفا ينمو داخله كون تلك الغانية دليل جرائمه !!
ولكنه كان أكثر جزعاً وضعفا عند معرفته بعجزها عن السمع …..
للرواية تفاصيل شيقة تغرق قارئها بحياة القاتل