عرض مشاركة واحدة
قديم 12-20-2020, 02:30 PM
المشاركة 10
حمزه حسين
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: قِطةٌ بطعم مختلف
قِطَّةٌ بِطَعمٍ مُختلف
وتحليقٌ ثانٍ على ضِفافِ الجَمال والحَداثة


ذاتَ يومٍ عاصفٍ قد هَبَّ فيه الأملُ الجوريُّ وَالحبُّ وَهَمسُ الياسمين
وَجُنونُ العاشقين
لذتُ بِالأنسامِ .. لكني .. وَفي لحظةِ قَلبٍ سَمَكِيِّ الطَّبْعِ يَنسى كلَّ شيءٍ ..
ما عَدا غَدر القطط
رَمَقَتْني قِطَّةٌ تَسبحُ في طَيفِ الجمال
حُلوةٌ كانت .. ولكنْ لم تكنْ مثلَ القطط
(حُلوةً) خبر كان مُقدّم
قِطةٌ أَذكرُها
مَلأتْني بِالسعاده
قطةٌ تَعدلُ عندي أَلفَ غاده
غير أني .. وَبِحالي
ليس عندي عَظْمَةٌ كي تُلفِتَ الأنظارَ أو سَردينةٌ تُغري القطط
بل رَغيفٌ أَبيضٌ يَشدو بِطعمِ الروحِ وَالقلبِ الْمُحَلّى
بل وَظَنّي كانَ أَحلى
حَدَّقَتْ فِيَّ طَويلاً .. غَمَزَتْ لي ..
عَينُها الخضراءُ كانتْ أَمَلاً أَخضرَ يَحتَلُّ المكان
وَدهاليزَ الزمان
صَعَقَتْني بِمُواءٍ كانَ أَشْجى
وَبِأَلحانٍ كَسِمفونِيَّةِ العِشقِ القديم
غَمَرَتْني بِالحنان
صِرتُ لا أعرفُ مِن أينَ ؟.. إلى أينَ ؟.. وماذا ؟
غازَلَتْني .. فَاحْتَسَيْتُ الحبَّ شَهداً
وَخَجِلْتُ
كانَ مِن حقِّ الجمال
وَالرُّومَنسِيَّةِ أَنْ أَبدَأَها بِالشِّعرِ وَالحبِّ وَعَذبِ الكلمات
وَالرُّمَنسِيَّةِ/ يمكن حذف الواو لضبطِ الوزن وتيسير النطق
وَلذيذِ البَسَمات
فَقَرَأتُ الشعرَ وَالنثرَ وَأشجانَ الخواطر
إنني يا قِطَّتي شِعرٌ وَشاعر
فَأَشارتْ بِيَدَيْها راضِيَه
وَبِعَينَيها الحِسانِ القاتِلاتِ الماضِيه
عينيها/ مُثنّى والحسان القاتلات/جمع... نُريدُ حلًّا نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أدري أن مُعجمَكَ هو الأجمل ولكنْ يُسعِدُني التفكيرُ معك:
وَبِعينيْها سِهامٌ قاتلاتٌ ماضيَه

وَكتَبتُ (فَكتبتُ) لإفادةِ التتابع
وَنَثرتُ الكُتُبَ الْمَلْئى بِأَنغامِ الغَرام
الملأى
وَفَرَشتُ الأرضَ أَقلاماً تُغَنّي وَمَحابِر
وَدَفاتِر
فَدَنَتْ مِني وَفي أَنفاسِها نارُ الهوى
رَمَقَتْني مَرَّةً أُخرى حَناناً .. وَدَنَتْ
وَدَنَتْ .. ثم دَنَتْ
فُجأَةً مِن فَرطِ ما فيها مِنَ الشوقِ وَمِن حَرِّ الجوى
خَرمَشَتْني .. وَمَضَتْ
خربشتني... لم أجدِ الفعل بالميم في المُعجم أو مُختارِ الصِّحاح...
وإنما: خمشَ وخربَشَ


راااائعٌ أن تجمعَ كل خيوطِ القصةِ الشعريةِ في هذه القطعة الحريرية
المتسعةِ وِجدانيًا لبنفسَجِ السّردِ بهذه المشاعر .. وإنْ اعتذرَ فيها
عنصرُ الزمانِ عن الحضور .. و توارَى المكانُ خجلًا من الظهور
فكان التحليقُ انعتاقًا مِن ترابية الوجود والقيود
واستواءً على غيمةٍ مع الأحلامِ وَشَّحها الخُلود
دُمتَ تُسعِدُنا بهطولِكَ العذب
مِن كلِّ حَدْبٍ وصَوب

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
استاذتنا وشاعرتنا طبيبة الكلمات والمعاني
ثريا نبوي
نعم ... أحسنت فمن حقها أن تكون ( حلوةً )

نعم .... فأنت أدرى مني بكسر سين السمفونية قديرتي

أما عن كلمة الرومنسية فلم أرد قطع همزة ( الرومنسية ) بل أعطفها على الجمال في الجملة التي قبلها مع أني كتبتها سطرا ثانيا فتكون العبارة
كانَ مِن حقِّ الجمالِ وَالرُّومَنسِيَّةِ أَنْ أَبدَأَها بِالشِّعرِ وَالحبِّ وَعَذبِ الكلمات
ولذوقك أن يقرأها بأي صورة ترينها مناسبة

أما عن ( عينيها ) فقد كنت أظن أن المثنى يمكن جمعه، وما فكرتِ فيه أستاذتي من الجمال بجمال القمر وعيون القطط، والمعنى هنا سيرفع ( الاشارة ) بعينيها طبعا، ولا يهم فكلاهما جميل

نعم ... فكتبتُ

نعم ... الملأى

أما عن ( خرمشتني ) فهي كلمة شعبية عامية ، نقول بالعراقي ( خرمشتني البزّونه ) أي خربشتني وجرحتني القطة بأظافرها أو مخالبها، وتعمدت كتابتها لأني أحيانا أحب أن أضع كلمة عامية في نص معين خاصة إذا كنت منفعلا متفاعلا معه جدا ، وهنا يأتي دور الزمان والمكان اللذين اعتذرا وتواريا عن الظهور كما عبرتِ أستاذتي ، فمختصر مناسبة هذا النص الجديد جدا هو اتصال مزعج مفاجيء بالأمس لدقيقة وبضع ثوان بعد دهر مقيت من الضباب والعتمة ، مما فجر هذه الكلمات البسيطة المتواضعة السريعة جدا والتي خدمتني وساعدتني التفعيلة فيها على الهروب من العمود الذي يأخذ أكيدا جهدا ووقتا أعدُّه الأغلى من أن يذهب مع هذه المناسبة المفاجئة.مع أنها ولدت نصا أعجبكم وهذا مما يسعدني كثيرا جدا، فوجدت الملاذ الجميل لنصي هو منابرنا الرائعة ليأمن ويستأنس بكم

لا أستطيع التعديل أليس كذلك؟ فلك أن تكرميني بذلك سيدتي ، ولك شكري الكثير

رائع هو مرورك العطر شاعرتنا
وماكتبته هو من بعض ما لديكم من الحرير والذهب
دمتِ تغمرينني ونصوصي بلطفك ومعانيك الجميلة
سحابة فياضة وخميلة خلابة
تقديري وامتناني
دائما