عرض مشاركة واحدة
قديم 02-23-2014, 04:36 PM
المشاركة 1717
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
الامام الشافعي.. يتيم الاب وهو في عامه الثاني.

أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعيّ (150 هـ/766 م - 204 هـ/820 م)، أحد أبرز أئمّة أهل السنة والجماعة عبر التاريخ، وصاحب المذهب الشافعي في الفقه الإسلاميّ. كما ويُعَدّ مؤسّس علم أصول الفقه، وأول من وضع كتابًا لإصول الفقه سماه "الرسالة". وهو مجدد الإسلام في القرن الثاني الهجري كما قال بذلك أحمد بن حنبل، كما بشّر به رسول الإسلام محمد في قوله[2]: «لا تسبوا قريشًا فإن عالمها يملأ الأرض علماً» حيث قال أبو نعيم عبد الملك بن محمد الإسفراييني: لا ينطبق هذا إلا على محمد بن إدريس الشافعي.
مولده ونشأته

ولد الشافعي سنة 150 هـ (وهي السنة التي توفّي فيها أبو حنيفة) في حيّ اليمن في غزة في فلسطين[5][8]، وقيل في عسقلان[9]. مات أبوه وهو صغير فحملته أمه إلى مكة وهو ابن سنتين لئلا يضيع نسبه، فنشأ بها وقرأ القرآن وهو ابن سبع سنين وأقبل على الرمي حتى فاق فيه الأقران وصار يصيب من عشرة أسهم تسعة، ثم أقبل على العربية والشرع فبرع في ذلك وتقدم، ثم حُبب إليه الفقه[5]، فحفظ الموطأ وهو ابن عشر، وأفتى وهو ابن خمس عشرة سنة[4]، يقول عن نفسه: «كنت أنا في الكتاب أسمع المعلّم يلقن الصبي الآية فأحفظها أنا، ولقد كان الصبيان يكتبون ما يُملى عليهم فإلى أن يفرغ المعلّم من الإملاء عليهم قد حفظت جميع ما أملى، فقال لي ذات يوم: ما يحل لي أن آخذ منك شيءًا»[10].

مصنفاته
تلاميذه

تلاميذه كثر، ونذكر منهم الأبرز والأشهر:
من تلاميذه في الحجازمن تلاميذه في العراقمن تلاميذه في مصرفصاحته وشعره





كان الشافعي فصيح اللسان بليغاً، حجّة في لغة العرب ونحوهم، إشتغل بالعربية عشرين سنة مع بلاغته وفصاحته، وبما أنه عربي اللسان والدار والعصر وعاش فترة من الزمن في بني هذيل فكان لذلك أثره على فصاحته وتضلعه في اللغة والأدب والنحو، إضافة إلى دراسته المتواصلة وإطلاعه الواسع حتى أضحى يُرجع إليه في اللغة والنحو. وممن شهد له بذلك:
  • قال أبو عبيد: كان الشافعي ممن تؤخذ عنه اللغة.
  • قال أيوب بن سويد: خذوا عن الشافعي اللغة.
  • قال الأصمعي: صححت أشعار الهذليين على شاب من قريش بمكة يقال له محمد بن أدريس.
  • قال أحمد بن حنبل: كان الشافعي من أفصح الناس، وكان مالك تعجبه قراءته لأنه كان فصيحاً.
  • حدث أبو نعيم الإستراباذي، سمعت الربيع يقول: لو رأيت الشافعي وحسن بيانه وفصاحته لعجبت منه ولو أنه ألّف هذه الكتب على عربيته التي كان يتكلم بها معنا في المناظرة لم يقدر على قراءة كتبة لفصاحته وغرائب ألفاظه غير أنه كان في تأليفه يجتهد في أن يوضح للعوام.
من أقواله
  • حبب إليّ من دنياكم ثلاث: ترك التكلف، وعشرة الخلق بالتلطف، والاقتداء بطريق أهل التصوف[13].
  • ما ناظرت أحدا فأحببت أن يخطئ، وما في قلبي من علم، إلا وددت أنه عند كل أحد ولا ينسب لي.
  • كل ما قلت لكم فلم تشهد عليه عقولكم وتقبله وتره حقا فلا تقبلوه، فإن العقل مضطر إلى قبول الحق.
  • والله ما ناظرت أحدا إلا على النصيحة.
  • ما أوردت الحق والحجة على أحد فقبلهما إلا هبته وإعتقدت مودته، ولا كابرني على الحق أحد ودافع الحجة إلا سقط من عيني.
  • أشد الأعمال ثلاثة: الجود من قلة، والورع في خلوة، وكلمة الحق عند من يرجى ويخاف.
  • والله ما شبعت منذ ست عشرة سنة إلا شبعة طرحتها لأن الشبع يثقل البدن، ويزيل الفطنة، ويجلب النوم، ويضعف صاحبه عن العبادة.
  • ما رأيت سميناً أفلح قط.
  • ما حلفت بالله لا صادقاً ولا كاذباً قط. (فانظر إلى حرمته وتوقيره لله تعالى، ودلالة ذلك على علمه بجلال الله سبحانه).
  • سئل الشافعي عن مسألة فسكت، فقيل له: ألا تجيب رحمك الله؟ فقال: حتى أدري الفضل في سكوتي أو في جوابي.
  • كتب حكيم إلى حكيم: قد أوتيت علماً فلا تدنس علمك بظلمة الذنوب فتبقى في الظلمة يوم يسعى أهل العلم بنور علمهم.
  • من ادعى أنه جمع بين حب الدنيا وحب خالقها في قلبه فقد كذب.
  • الرياء فتنة عقدها الهوى حيال أبصار قلوب العلماء فنظروا إليها بسوء اختيار النفوس فأحبطت أعمالهم.
  • شكوت الي وكيع سوء حفظي فأرشدني الي ترك المعاصي....و اخبرني بأن العلم نور. ونور الله لا يهدى لعاصي.
قيل عنه



الذهبي، وصفه بأنه: «الإمام، عالم العصر، ناصر الحديث، فقيه المِلَّة»[5].
  • أحمد بن حنبل: «ما مس أحد محبرة ولا قلماً إلا وللشافعي في عنقه منّة».
  • أبو نعيم الأصبهاني، وصفه بأنه: «الإمام الكامل العالم العامل ذو الشرف المنيف والخلق الظريف، له السخاء والكرم، وهو الضياء في الظلم، أوضح المشكلات وأفصح عن المعضلات، المنتشر علمه شرقًا وغربًا المستفيض مذهبه برًا وبحرًا، المتبع للسنن والآثار والمقتدي بما اجتمع عليه المهاجرون والأنصار، اقتبس عن الأئمة الأخيار فحدث عنه الأئمة الأحبار».
  • أبو ثور: «ما رأينا مثل الشافعي ولا هو رأى مثل نفسه»[4].
  • أبو داود: «ما أعلم للشافعي قط حديثًا خطأ»[15].
  • الخليفة المأمون بن هارون الرشيد: «لقد خص الله محمد بن إدريس الشافعي بالورع والعلم والفصاحة والأدب والصلاح والديانة، ولقد سمعت أبي هارون يتوسل إلى الله به والشافعي حيّ يرزق»[10].
  • ابن عساكر، وصفه بأنه: «إمام عصره وفريد دهره»[10].
وفاته

توفّي الشافعي وقت صلاة العشاء ليلة الجمعة بعد أن صلى المغرب، ودفن بعد العصر يوم الجمعة 30 رجب سنة 204 هـ