عرض مشاركة واحدة
قديم 07-17-2013, 11:04 AM
المشاركة 1016
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
العناصر التي صنعت الروعة (الملامح الروائية والفنية) في رواية رقم - 32- العشاق رشاد أبوشاور فلسطين

- تعتبر رواية (العشاق) والتي صدرت عام عند البعض وأحدة من أهم الأعمال فيالأدب الفلسطيني لفترة ما بعد النكبة،
- مجموعة (الموت غناء) تضم أربعا وعشرين قصة قصيرة، تتحدث كلهاعن الإنسان البسيط الفقير المقهور وما يعانيه ويواجهه في عالم تسود فيه القوةبمعناها الواسع، ويستشري فيه الخوف والتسلط والفساد.
- لكن نصف هذه المجموعةتدور أحداثها بشكل أو بآخر حول (الموت)، ليس فقط كمصير محتوم للإنسان يأتي في نهايةالعمر، بل كـ واقعة تراجيدية تعايشه العمر كله، قبل أن يصل إلي النهاية المحتومة.
- في هذه القصص يصور ابو شاورالموت على انه مأزق وجودي بالنسبة للإنسان منذ وجد الإنسان، وطالما توقف أمامه الأدباءوالفنانون والفلاسفة إلي جانب الأديان، ودائما وجد الإنسان نفسه عاجزا في مواجهته
- . ولعل كل ما يفعله الإنسان في حياته، وتحت أي عنوان كان، لا يزيد عن كونه محاولةفاشلة للابتعاد عن التفكير في هذا المأزق، وتلهيا عن واقعة الموت التي لا مفر منها
- وفي هذه القصص جميعا، يعايش شخوصها الموت بطريقة أو أخري في خط مواز لكل ما يفعلون.
- تراه يعشش في حيواتهم ويلونها ألوانا شتي، يدفعهم للدفاع مرة وللهجوم أخري دونجدوي، يتربص بهم في كل حركة من حركاتهم وكل سكنة من سكناتهم، حتي عندما ينامون!
- ذلك هو الوجه الآخر لرشاد أبو شاور. من يعرف رشاد من الخارج،يجده إنسانا ضحوكا دائم الابتسام، مرحا يحب النكتة فتسير علي لسانه دون عناء، صاحببديهة حاضرة تلعب علي الأفكار والألفاظ تستخرج منها النكتة بمناسبة وبدونها بحيثيبدو له أنه لا يعير اهتماما إلا للحياة وبوصفها مساحة للنزال.
- لكنه من الداخل وفيالعمق، وكما تبدي لي في قصص هذه المجموعة، إنسان حزين غارق في حزنه حتي الثمالة،وهو ما يفسر لي لماذا تأتي النكته علي لسانه، في حالات كثيرة، أقرب إلي السخريةشديدة المرارة، ونوعا من الكوميديا السوداء، حتي في أكثر حالاته فرحا.
- فرشاد يقلقهجدا، بل يخيفه ويحيره الموت الذي لا يجد له تفسيرا، رغم ما هو عليه من إيمان.
- ولهذاأري أنه كان منطقيا وطبيعيا جدا، بل أكاد أقول حتميا، أن تحمل هذه المجموعة القصصيةعنوان الموت غناء ، وكأنه يريد أن يقول إن الموت موجود في أصل الفرح الذي هو لحظةعابرة في حياة الإنسان، وربما أراد القول: حتي الغناء هو شكل من أشكال الموت!


=================


الايتام لديهم فرصة اكبر لانتاج روايات عالمية حسب نظريتي في تفسير الطاقة الابداعية تعرف لماذا هنا: