عرض مشاركة واحدة
قديم 11-29-2019, 07:14 PM
المشاركة 64
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: مقهى منابر والمقاهي الثقافية
ونقل محفوظ جلسات المقاهي بدقة حواديتها وطبيعة روادها وأصحابها من مختلف المشارب والأهواء والميول، إلى أدبه، فكان للمقهى حضورًا في روايته "زقاق المدق" (1947)، وكان يسمّى "عش البلبل"، حيث اعتاد أن يجلس يوميًا داخله، وأمامه كومة من الأوراق البيضاء، يتفحص المارة ويسرح معهم في حكايتهم ليعود إلى منزله، وقد سطر أوراقه، بحكايات من نبض الشارع، تحولت في النهاية إلى رواية وفيلم حامل لاسمها.

وكتب الأديب روايات حملت أسماء مقاه أحب جلساتها، مثل "قشتمر" (1956)، التي تحكي قصة 5 رجال جمعتهم الصداقة منذ الطفولة في العباسية، وكان يجمعهم مقهى أخذ عنه اسم الرواية، مهما دارت السنوات بهم، كما مثّل المقهى نقطة انبعاث أحد أهم رواياته "الكرنك" (1974)، ويقول الغيطاني إنه أتته فكرتها في المقهى، حينما رأى حمزة البسيوني، قائد السجن الحربي في عهد الرئيس جمال عبد الناصر (عزله وحاكمه)، يدخل المقهى في انكسار دون حرس.