الموضوع
:
باتَ يلطُم خدَّيه (قصة قصيرة في حلقات)
عرض مشاركة واحدة
08-12-2011, 10:25 AM
المشاركة
7
الدكتور طاهر سماق
طبيب وشاعر سـوري
تاريخ الإنضمام :
Jul 2009
رقم العضوية :
7338
المشاركات:
110
ساورني شكٌ في نجمٍ أطلَّ قريباً من الأفق
كأنه ليس نجم!
كان ضوءُه يشتد حيناً ويخبو .. ويهبُني أملاً أنه ليس من نجوم السماء
فليس منها من يشتدُّ ضوءه كلما حثثت السير نحوه
لكنه نجم .. كباقي النجوم ..
بحجم نجم القطب .. لكنه أسفل قبة السماء
كنا .. كلما سرنا باتجاهه أكثر .. أشعر باليقين وقد حلَّ في بصيرتي مكان الظنون
حتى إذا رأيتُه وقد أحاط به قائمتين وعارضة، ومن خلفِهما حجارةٌ منضدَّة
إنه منزل .. يا إلهي .. ما أسعَدني تلك اللحظة
على الأقل نستجير بأنس من عتمة هذا الليل الحالك
لم أشأ أن أحَدّثَ خليلاً بشيء.
كان يسير ورائي مُطرقاً لا يأبه إلا لوقع خطواتي التي علَّقَ عليها كلَّ ما تبقى لديه من أمل.
وكنتُ لم أشأ أن أقطع عليه بقية ذاك الأمل.
اقتربنا من ذلك المنزل أكثر
كانوا بضعة بويتاتٍ لم يحظَّ إلاه بذلك المصباح الخافت
باغتني بابُه المألوف..
ناديت:
غسان!! .. أين أنت؟ ..
اخرج .. لقد جئتكَ بخليل ..
رد مع الإقتباس