الموضوع: ** الإعراب المبسط ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-15-2011, 04:16 AM
المشاركة 15
الصورة الرمزية سحر الناجي
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



** من ناحية أخرى
هناك شئ في اللغة العربية يسمى ترخيم المنادى , وهو عبارة عن حذف حرف من آخر المنادي , وفيه لغتان : لغة من ينتظر الحرف , يعني كأن الحرف المحذوف باق ٍ كما هو ,
والإعراب حينئذ يكون على الحرف المحذوف , فنقول مثلا منادى مبني على الضم على التاء المحذوفة ترخيما , وأصله : ياعاذلة ُ , كما في قول امرئ القيس :
أفاطم َُ مهلا بعض َ هذا التَّدلُّل * وإن كنت قد أزمعْت ِ صَرْمي فأجملي
واللغة الثانية لغة مَن لاينتظر الحرف , فتُعْرَب الكلمة على الحرف الأخير , فيقال : عاذل ُ وحينئذ يقال منادى مبني على الضم على اللام في محل نصب .
وحذف حرف النداء – يا – يكثُر حذفه , كما في قوله تعالى : يوسف ُ أعرض ْ عن هذا "
والعتابن: الواو عاطفة [ الحروف كلُّها مبنية , فما علينا إلا أن نقول حرف مبني على الفتحة لا محل َّ له من الإعراب ]
العتابن [ هنا مشاركة في الحكم , فنقول : هو معطوف على اللوم منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ,
والنون عبارة عن تنوين التَّرنم, وهو عبارة عن نون تلحق ُ آخر َ القوافي المطلقة عوضا عن مدّة الإطلاق ].
أصلها العتابا جىء بالتنوين للضرورة الشعرية، وهى مفعول به لفعل محذوف أى وأقلّى العتابا
وقولى: الواو حرف عطف [ مثل السابقة ] ، قولى : فعل أمر مبنى على حذف النون لاتصاله بياء [ المؤنثة ] المخاطبة،
ياء المخاطبة ضمير مبنى [ على السكون ] فى محل رفع فاعل
إنْ: أداة شرط تجزم فعلين [ عند الإعراب نوضِّح : اسم أو فعل أو حرف , ولا نقول أداة في الإعراب ؛ لأنّ كلمة أداة تطلق على الحرف كإن هنا ,
وعلى الاسم كـ : متى , ومهما , وأين , وما .
باختصار : أدوات الشرط كلُّها أسماء ماعدا إن ْ وإذ ما على الأصح . تسعة أسماء وهي : مَن – ما – متى – مهما – أين – أيَّان – أنَّى – أيّ – حيثما ,
وحرفان : إن وإذ ما , وقد جمعها ابن مالك في بيتين فقال :
واجْزِم بإن ْ ومَن وما ومهْما * أيٍّ متى أيَّان أين َ إذْ ما
وحيثُما أنَّى , وحرف ٌ إذْ ما ** كإن ْ وباقي الأدوات ِ أسما .
نقول إذن : إن ْ : حرف شرط مبني ٌّ على السُّكون , لا محل َّ له من الإعراب . ]
أصبْتُ: أصاب فعل ماض مبنى على السكون لاتصاله بتاء الفاعل [ في محل جزم ؛ لأنه فعل ُ الشَّرط ]
تاء الفاعل ضمير مبنى [ على الضم أو الكسر , روايتان , والأولى أرجح وأظهر ] فى محل رفع فاعل . ,
وجواب الشرط محذوف , دل َّ سياق الكلام , والتقدير : إن أصبت لا تعْذ لي – أي لا تلومي - فقولي لقد أصابن .
لقدْ أصابن: اللام واقعة فى جواب الشرط [ تكون في جواب الشرط لو كانت الأداة : لو . أمّأ هنا فاللام واقعة في جواب القسم ,والتقدير والله لقد ,
وفعل القسم محذوف والتقدير أقسم , وهنا دليل واضح هو قد والفعل الماضي بعدها : حرف مبني على الفتح لا محل َّ له من الإعراب .
قد : حرف تحقيق مبني على السكون , لا محل َّ له من الإعراب .
، أصابن أصلها أصابا وهو فعل ماض [ مبني على الفتحة الظاهرة , والنون هى تنوين الترنُّم والفاعل مستتر جواز تقديره هو .
والجملة الفعلية : لقد أصابن ْ في محل ِّ نصب مقول القول . جىء بالتنوين للضرورة الشعرية، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو..