عرض مشاركة واحدة
قديم 09-08-2010, 12:40 AM
المشاركة 6
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
سبع ثواني تفصلني

سبع ثواني تعيد لي حياة من جديد

سبع ثواني تترقبها عيوني لتمضى في حلم سعيد

تقتلني.. تغتالني.. تنحر تفكيري.. تدك حصوني

مره الثانية، وما زلت أترقب الأخرى

كانت مقيده. مسجونة بعقربها.. الصغير.. أثقلت كاهله.. فلم يستطيع المسير

ناشر أكفي، أعصرها، أستقي من عذابها

أردد اسمها ،عشقي ينحني، إلى خيالها ،

يدنوا النسيم، ينحت أثارها

خذي مني كل شيء،

واجعليني أرتوي من ضيائها

أيتها الثانية الأخيرة، ألا تفتحين أبوابها، وترحمين جسدا تناثر،

لكي يصبح بقربها

تلك جسور امتددت لزمن، كنت أسبح في بحورها ،أتباهى بعشقي ليسكب علي قطر من مائها

انتظرت ولم يبقي إلا ثانيه، فيا تري! هل تدنوا؟ أم تشيح عني بردائها؟


ستمضي الأيام في غياهب النسيان

ويبقى عبق الحروف والكلمات

تعبر جسور العقل وتخلد عبر الزمان

ساعاتنا قليلة .. وعمرنا ثواني

سينتهي برعشة هدب .. ويتلاشى

كقطرة واحدة مع النسيان



المشرف الجميل جميل عبد الغني

ارتويت من ضياء روضتك حتى آخر ثانية

دمت بروعة بوحك ورقي أيامك

كل عام وأنت وذويك بألف خير