عرض مشاركة واحدة
قديم 08-28-2012, 10:16 AM
المشاركة 9
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
علاقات (اليتيم) مصطفى سعيد النسائية في لندن :

يقول مصطفى سعيد " وحملني القطار محطة فكتوريا والى عالم جين مورس . كل شيء حدث قبل لقائي إياها كان إرهاصا. وكل شيء فعلته بعد أن قتلتها كان اعتذارا، لا لقتلها، بل لأكذوبة حياتي" .

ويبدو أن هذه المرأة لفتت انتباهه لأنها تجاهلته في المرة الأولى التي التقيا بها وفي الثانية قالت له:
" أنت بشع. لم أر في حياتي وجها بشعا كوجهك. وفتحت فمي لاتكلم لكنها ذهبت. وحلفت في تلك اللحظة، وانا سكران أنني سأتقاضاها الثمن في يوم من الايام".

ويصف حياته في لندن في تلك الفترة كما يلي:
" كانت لندن خارجة من الحرب ومن وطأة العهد الفكتوري. عرفت حانات تشلسي، وأندية هامبستد، ومنتديات لبومزبري. أقرأ الشعر، وأتحدث في الدين والفلسفة، وانقد الرسم، وأقول كلاما عن روحانيات الشرق. أفعل كل شيء حتى ادخل المرأة في فراشي. ثم أسير إلى صيد آخر, لم يكن في نفسي قطرة من المرح كما قالت مسز روبنسن".
واحدة من ضحاياه كانت (آن همند ) والتي يقول عنها:
" وصحوت وآن همند إلى جواري في الفراش, أي شيء جذب آن همند الىّ؟ أبوها ضابط في سلاح المهندسين، وأمها من العوائل الثرية في ليفربول كانت صيدا سهلا، لقيتها وهي دون العشرين...رأتني فرأت شفقا داكنا كفجر كاذب. كنت في عينيها رمزا لكل الحنين. آن همند قضت طفولتها في مدرسة راهبات. عمتها زوجة نائب في البرلمان. حولتها في فراشي إلى عاهرة".

أما كيف كان يصطاد النساء فهو يصف ذلك بما يلي :
" غرفة نومي مقبرة تطل على حديقة ستائرها وردية منتقاة بعناية، وسجاد سندسي دافئ والسرير رحب، مخداته من ريش النعام ، وأضواء كهربائية صغيرة، حمراء وزرقاء، وبنفسجية، موضوعة في زوايا معينة. ..تعبق في الغرفة رائحة الصندل المحروق والند، وفي الحمام عطور شرقية نفاذة، وعقاقير كيماوية ، ودهون، ومساحيق، وحبوب. غرفة نومي كانت مثل غرفة عمليات في مستشفى. ثمة بركة كامنة في أعماق كل امرأة. كنت اعرف كيف أحركها" .

فلم يكن بيته إلا كبيت العنكبوت الذي هو مصيدة لضحاياه ويبدو انه بقدرته الرهيبة هذه على الخداع والتأثير حد السحر حرك تلك البركة في أعماق تلك الفتاة ( آن همند) ، سحرها بما كان يمتلك من حيلة وخداع وطاقة فارتمت في أحضانه وهي مسلوبة الإرادة، مسحورة، ولذلك قتلت نفسها في لحظة صحوة أو نضوج :
"وذات يوم وجدوها ميتة انتحارا بالغاز ووجدوا ورقة صغيرة باسمي. ليس فيها سوى هذه العبارة: " مستر سعيد. لعنة الله عليك".
==
كيف كان تعامل مصطفى سعيد مع المرأة في البيئة اللندنية:
- لديه حاجة مجنونه للحب والمرأة.
- يدبر على من اقلب عليه من النساء ويقبل على من أدبر عنه.
- يفعل كل شيء حتى يدخل المرأة في فراشه، ثم يسير إلى صيد آخر.
- العلاقة مع النساء ميكانيكية جافة فقلبه لا يعرف الحب ولا المرح.
- لديه قدرة هائلة على سحر المرأة وجذبها مستثمرا لذلك طاقاته الهائلة حيث يبدو وكأنه رمزا لكل الحنين.
- لديه قدرة هائلة على تحريك مشاعر المرأة واللعب على الأوتار الحساسة لديها لتحقيق مآربه فتسقط في شباكه.
- لديه قدره رهيبة على الخداع والتأثير في المرأة حد السحر.
- يتعامل مع المرأة كأنها جارية لتكتشف لاحقا بأنها كانت ضحية لشخص غير قادر على الحب.