عرض مشاركة واحدة
قديم 08-23-2012, 12:52 PM
المشاركة 8
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
اليتيم مصطفى سعيد في سنوات المراهقة في القاهرة:


في أول لقاء له مع عائلة روبنسون في القاهرة وهي العائلة التي تبنته مما أتاح له فرصة استكمال دراسته هناك يصف مصطفى اللقاء مع مدام روبنسون بما يلي:
" وفجأة أحسست بذراعي المرأة تطوقاني، وبشفتيها على خدي في تلك اللحظة، وأنا واقف على رصيف المحطة ..وزندا المرأة ملتفان حول عنقي وفمها على خدي....شعرت وأنا ابن الاثنى عشر عاما بشهوة جنسية مبهمة لم اعرفها من قبل في حياتي" .

ونتعرف على صفات مصطفى من خلال ما قالته مدام روبنسون عنه:
" أنت ما مستر سعيد إنسان خال تماما من المرح"

وتقول عنه أيضا" ألا تستطيع أن تنسى عقلك أبدا".

ويقول مصطفى عن تلك الفترة من حياته :
" كنت وقتها مشغولا بنفسي، فلم احفل بالحب الذي أسبغاه علي".

ويصف علاقته مع تلك المرأة الانجليزية مدام روبنسون التي تبنته خلال تلك المرحلة:
"وكنت انظر إلى شعر إبطيها وأحس بالذعر..لعلها كانت تعلم أنني اشتهيها، لكنها كانت عذبه، أعذب امرأة عرفتها تضحك بمرح، وتحنو علي كما تحنو أم على ابنها".

ويصف مشاعره عند سفره إلى لندن بما يلي :
" كنت في الخامسة عشرة، يظنني من يراني في العشرين، متماسكا على نفسي، كأنني قربة منفوخة. ورائي قصة نجاح فذ في المدرسة، كل سلاحي هذه المدية الحادة في جمجمتي، وفي صدري إحساس بارد جامد، كأن جوف صدري مصبوب بالصخر".

أما عن علاقته مع النساء في القاهرة فيقول " وفكرت في حياتي في القاهرة، لم يحدث شيء ليس في الحسبان. زادت معلوماتي. وحدثت لي أحداث صغيرة، وأحبتني زميلة لي ثم كرهتني وقالت لي: " أنت لست أنسانا. أنت آلة صماء".

من صفاته في مرحلة المراهقة :
- يشعر بشهوة جنسية جامحة حتى وهو في أولى سنى المراهقة.
- يمكن وصفه على انه إنسان خال تماما من المرح ويميل إلى الكآبة.
- يستغرق في التفكير وينشغل في القضايا العقلية.
- تراه مشغولا بنفسه.
- يظهر وكأنه اكبر من سنه الحقيقي.
- تظهر عليه علامات النضوج المبكر.
- عقله يعمل وكأنه آلة حادة ويحقق النجاح مبهر.
- يبدو باردا جامدا وكأنه مصنوع من الصخر.
- يبدو صعبا في تعامله الإنساني، خاصة مع الأنثى، وكأنه ليس إنسانا بل آلة صماء.