عرض مشاركة واحدة
قديم 02-06-2017, 09:31 PM
المشاركة 87
مؤيد عبد الله
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
استاذ مؤيد

شكرًا لك على المداخلة المفيدة .

تخيل ان يأتي القران الكريم بآية قبل 1437 سنة بان اكثر الناس خشية لله هم العلماء ومن يومها والعلم يتقدم وكل باحث علمي يجد نفسه اذا ما تمكن من فتح باب جديد من المعرفة و العلم مسلما بعظمة الخالق فخذ مثلا ان مكتشف الذرة لا بد انه ذهل عند اكتشافها ليأتي بعده من اكتشف النوية في الذرة ويأتي بعده من يكتشف البروتون والنيترون ثم يأتي من يكتشف الالكترون ويأتي من يكتشف البوزيترون وهو نقيض الالكترون ليتوصل الى نظرية ان الكون مكون من عالم مادة عالم الإلكترونات وعالم نقيض المادة عالم البوزيترونات وتلد نظرية الانفجار الكبير وكيف ان ذلك الانفجار خلف جزء من سحابة المادة التي ارتطمت مع سحابة نقيض المادة فتشكلت المجرات والتي تسافر في الفضاء بفعل قوة دفع الانفجار الكبير الى ان تصل الى مداها فتصبح الجاذبية أقوى من قوة الدفع فيتقلص الكون على نفسه.
لكن ذلك لم يكن نهاية المطاف في مكونات الذرة التي هي اصغر جزء في المادة فقد تم اكتشاف 16 جزء حتى الان من مكونات الذرة ولا يعرف ان كان هناك اجزاء اخرى ام لا وآخر جزء تم اكتشافه كان ذلك الجزء الذي يعطى المادة صفتها ...

اذا القران الكريم يتحدى العلماء وينجح في التحدي لمدة 1437 سنة حتى الان وهذا مؤشر ان العلماء مهما طال بهم الأمد سيظلوا مذهولين أمام عظمة ما يكتشفون من اسرار كونية تمثل اعجازات مذهلة لا بد انها توقع في قلوبهم الخشية من الله سبحانه وتعالى وتمثل باب للتسليم بان وراء هذه الأكوان خالق مدبر *
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله خيرا استاذنا القدير ايوب صابر المحترم على الخاتمة الرائعة في جمالها والعميقة في معانيها والبعيدة في مراميها .. وتأكد استاذي الكريم ( وانا صادق ) ان مسألة الايمان بالله محسومة عندي منذ ايام صباي وطفولتي ، وان مسألة عجز العقل البشري عن ادراك الحقيقة الكاملة كانت واضحة عندي واستشعرها في نفسي ، منذ ان وجهت الاسئلة الى والدي عن كل ما عنّ لي ايام طفولتي ، كل الاسئلة بما فيها الدينية فقد كان يجيب مبتسما : ان عقل الطفل غير مهيأ لادراك كل شيء ، وان الاجوبة ستتوضح اكثر كلما كبر سنه ونما عقله .. فادركت من حينها ، ان في الوجود حقيقة كاملة تقابلها عقول متفاوتة الدرجات ، فيها لاطفال وصبيان وكبار جهّال واخرين علماء وفيهم مجانين وفيهم عباقرة وفيهم وفيهم ، كلّ يرى العالم على قدر ما آتاه الله من القدرات .. وادركت بعدها حكمة الله تعالى في مخاطبة البشر بأن يدعوه الى التفكر في ظواهر السماء والارض والانسان والحيوان والبر والبحر والنبات والجماد ، من حيث الخلق المعجز والتدبر بعناية مطلقة والحكمة المتجسدة في ارقى صورها .. فهي بحق اللغة التي تتقبلها كل العقول وترتاح اليها النفوس ، انها الرسالة الواضحة والشفرة المفكوكة والضوء الساطع الذي لا يخبو مهما تتابعت العصور وتطورت المجتمعات وتراكمت العلوم واختلفت المدارك . وان من حباه الله تعالى بالفطرة السليمة والنية الحسنة والنظرة الصائبة والرؤية البعيدة سيدرك من فوره معاني الرسالة الالهية ويرى (يد الله تعالى ) التي بنى بها السماء وخلق الوجود ، وهي تعمل في بناء كل ما تقع عليه العيون ويخطر على البال ..
ارجو مسامحتكم على التلكؤ في متابعة التواصل مع المنتدى نظرا لظروف خاصة استدعت مني ذلك ، ولا اكتمك حديثاً ان لمشاعر استنفادي الاغراض المقصودة في مشاركاتي كلها ، اثر بالغ دفعني الى الاعراب عن الرضا والارتياح النفسي لما لمسته من اساتذتنا واخوتنا في المنتدى ، من الكرم النبيل والصدر الرحب والتقبل والاصغاء والتفهم ودعم كل المساهمين والمشاركين ، ومن المؤكد ان مما اصابني من كل هذا نصيب كبير فانا من المؤيدين لاشاعة روح التفاهم والمسامحة وتجاوز صور الاختلاف والداعين الى اظهار روح الالتزام بمبادئ ديننا الحنيف والنأي بالنفس عن كل اشارة استفزاز تؤذي الاخرين .. والعمل على رفع مستوى منتدانا الكريم الى الصورة التي تليق به ، والعلم الدائر في رؤوس منتسبيه ، والصدق الظاهر على افواه المتكلمين فيه ، وهمة رؤسائه وذكاء مديريه ..
اشكر اولاً كلّ من قرأ ورضى واسامح سلفاً كل من يسيْ ظنه بي ويمتعض .. فهذا امر كل من اجرى قلمه على الورق ، وسطّر حروفاً قد تكون مفهومة واضحة او ملتبسة غامضة .. وليس لنا الا جرّها معنا كما يجرّ ذيله النجم المذنّب ...
الهّم انت حسبي وانت وكيلي .. افوض امري اليك .. وانت نعم المولى ونعم النصير
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين ..