عرض مشاركة واحدة
قديم 03-07-2021, 01:04 AM
المشاركة 100
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: بلادنا فلسطين للمؤرخ ( مصطفى مراد الدباغ )
تابع ( بيت لحم - مدينة )

ج- الحياة الاقتصادية :

1) السياحة: ساهم كون بيت لحم مسقطاً لرأس السيد المسيح في أن يكون لعامل السياحة* وما يرتبط بها الدور الأساسي في اقتصاد المدينة التي تحولت إلى محج للسياح على مدار السنة. وعلى الرغم من أن المدينة تفتقر إلى الفنادق السياحية الكبرى فإن الجوانب الأخرى السياحية فيها متطورة، وأهمها تطور صناعة الأراضي المقدسة من خشب الزيتون والصدف والنحاس والتطريز. وقد دخلت هذه الصناعة في القرن الثاني الميلادي فأتقنها أهل المدينة وأصبحت مصدر الرزق الرئيس لمعظم بيوتها، ثم أخذت تتطور بدخول الآلة إليها.

وصناعة التحف الخشبية من اقدم الصناعات في المدينة. ففي المدينة قرابة 80 منجرة تقوم بتصنيع التحف الخشبية. لكن هذه الصناعة واجهت بعد الاحتلال الصهيوني الكثير من الصعوبات، ولا سيما صعوبة تأمين خشب الزيتون الذي كان يستورد قبل الاحتلال من سورية لأن الخشب المحلي لا يكفي. وقد أدى ذلك إلى التوجه إلى صناعة الصدف. ومعظم المناجر صغيرة الحجم، عدا أربع منها كبيرة نسبياً، وتنتج وحدها قرابة 20% من الإنتاج العام.

أما صناعة الصدف فيبلغ عدد المعامل فيها 50 معملاً معظمها حرفي صغير الحجم، عدا معلمين كبيرين يقدمان قرابة 30% من إنتاج الصدف العام. ويستخدم في هذه الصناعة الصدف الخام المستورد من الخارج. ويعمل في صناعة الصدف قرابة 800 شخص معظمهم من أصحاب المعامل الصغيرة.

ويشكل هذان الفرعان الدخل الرئيس للمدينة، فالصدف وحده يقدم أكثر من نصف دخل المدينة الصناعي. ويذهب 70% من إنتاج الخشب والصدف للتصدير إلى الخارج في حين يباع الباقي للسياح في السوق المحلية. وفي بيت لحم أكثر من 45 محلاً تجارياً لبيع تحف الأراضي المقدسة.

والتطريز يدوي تقوم به نساء المنطقة على قطع صغيرة، أو على الثياب النسائية. وتشتهر منطقة بيت لحم بجمال أشكال التطريز. وقد تطورت في المدة الأخيرة في مدينة بيت لحم صناعة التحف المعدنية النحاسية، وأقيم فيها معملان آليان لإنتاج هذه التحف.