عرض مشاركة واحدة
قديم 03-07-2021, 01:02 AM
المشاركة 98
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: بلادنا فلسطين للمؤرخ ( مصطفى مراد الدباغ )


تابع ( بيت لحم - مدينة )

وحدثت في آخر العهد المملوكي سنة 895هـ/1489م فتنة في البلاد أسفرت عن هدم حصن المدينة المنيع وتخريب أسوارها. وفي سنة 923هـ/1517م استولى العثمانيون على بيت لحم وبقي المسيحيون فيها يتمتعون بحريتهم الدينية. وقدر الرحالة الفرنسي فولني volney عدد سكانها في القرن الثامن عشر (الثاني عشر الهجري ) بستمائة شخص، وقال: “إن المسيحيين في بيت لحم يعيشون في سلام ووئام مع مواطنيهم المسلمين. وجميعهم من اليمانية، والفلسطينيون حزبان يمانيون وقيسيون”.

وفي القرنين السابع عشر والثامن عشر (الحادي عشر والثاني عشر للهجرة) حدثت نزاعات بين طائفتي الروم الأرثوذكس واللاتين حول ملكية الأماكن المقدسة في بيت لحم ومنها ما حدث سنة 1170هـ/1757م. وعنده أصدرت الحكومة العثمانية أمراً حددت فيه ما خص كلاً من الطائفتين، وفاز الأرثوذكس بمعظم الأماكن.

استمرت الخصومات في القرن التاسع عشر (الثالث عشر للهجرة). وفي عام 1264هـ/1847م اختفت النجمة الفضية المثبتة في مغارة المهد وقد كتب عليها باللاتينية “هنا ولد المسيح من العذراء مريم”. وكانت سرقة النجمة عاملاً هاماً في الأزمة الدولية التي أدت إلى حرب القرم (1854م – 1856) بين روسيا من جهة والدولة العثمانية وبريطانيا وفرنسا من جهة أخرى. وانتهت الحرب بانتصار العثمانيين وحلفائهم. وسمح للاتين بعد ذلك بأن يضعوا يدهم على قسم من كنيسة المهد. وقسمت الكنيسة بين الروم الأرثوذكس واللاتين والأرمن. وما زال هذا الوضع قائماً حتى الآن.

وفي عام 1250هـ/1834م أثناء حكم مصر القصير لفلسطين دمر إبراهيم باشا الحي الإسلامي في بيت لحم إثر الثورة التي اشتعلت ضد المصريين في المدينة (رَ: الحكم المصري).

وفي عام 1336هـ/1917م دخلت بيت لحم وفلسطين كلها تحت الحكم البريطاني الذي استمر حتى سنة 1368هـ/1948م. وفي هذه الفترة كانت بيت لحم من مراكز الثورة الفلسطينية ضد الانتداب البريطاني. وكان مركز الشرطة الإنكليزي فيما هدفاً لهجمات الثوار الفلسطينيين في أعوام الثورات المتكررة ضد الاستعمار البريطاني وحليفته الصهيونية.

وبعد نكبة عام 1948 دخل المصريون قطاع الخليل وبيت لحم، ثم انسحبوا منه في أيار عام 1949. واستقر الحكم بعد ذلك في بيت لحم وفي الضفة الغربية كلها للأردن حتى حرب 1967* عندما وقعت بيت لحم والضفة الغربية تحت الاحتلال الإسرائيلي.