الموضوع: إلى وَطَني
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
3

المشاهدات
3539
 
وليدالتبعي
من آل منابر ثقافية

وليدالتبعي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
6

+التقييم
0.00

تاريخ التسجيل
Dec 2011

الاقامة
تعز

رقم العضوية
10669
12-13-2011, 01:43 AM
المشاركة 1
12-13-2011, 01:43 AM
المشاركة 1
Thumbs up إلى وَطَني
أقدم لكم مشاركتي الثانية في هذا المنتدى الراقي وهي عبارة عن قصيدة كتبتها عن الوطن في أيام القصف العشوائي العنيف على تعز عموماً وعلى منطقة الروضة (منطقتي) خصوصاً، فأرجو منكم أن تكرموني بآرائكم وتفاعلاتكم التي تزيد من محبتي لكم أكثر وبالوطن الجديد (منابر ثقافية) أكثر وأكثر..

إلــــى وطنـــــي
----------------
أيا وطني، ويا نور المكان ِ
ويا إسماً يردده لساني
أيا من صرت في قلبي أميراً
يعلمني المحبة باتزان ِ
على كبر البقاع - فلم ألاقي -
بعمري من يفوقك بالحنان ِ
أحسك في دمي تسري كنور ِ
فتملؤني بإحساس الأمان ِ
أيا قلباً ألوذ إليه لما
أراني حائراً في بعض شاني
ومن في قربه أشفى تماماً
ومن في بعدهِ يعيا زماني

أيا وطني، أنا ظلٌ حزينٌ
يعيش الخوف في هذا المكان ِ
فهذا البيت في حيٍّ خطير ٍ
يُهَددُ بالفناء بكل آن ِ
فبعض الناس لا ذنبٌ عليهم
وماتوا كالذبابة في القنانيِ

أيا وطني بما أشكو، وماذا
أقول فإن تعبيري جفاني
يمر اليوم أعواماً علينا
نحاول أن نعيشه بامتنان ِ
ونبقى كلنا في قاع قبوٍ
ومنتظرين خاتمة الزمان
يقول أخي الصغير مع ارتعاش
ترى للموت قد حان الأوان
فأبقى عاجزاً عن نسج ردٍ
جميع الناس تسأله لثاني
فلا خبرٌ يبشرنا بخير ٍ
ولا أملٌ يشاركنا الأماني
فأهل الحي في قلق ٍ ورعبٍ
وعائلتي على نفس الصوان ِ
بقايا الصبر قد سحقت وماتت
وأصبحنا كأشتات الجواني
فلا ندري إذا كنا سننجو
من القصف العنيف إلى الأذان ِ
ولا إن ظل في الأعماق صبرٌ
يساعدنا على قتل الثواني

هنا الأحداث لا تدعو لخير ٍ
هنا الأحداث قاتمة المعاني
هنا نحيا كأنا وسط حربٍ
تُشيِّعُ في الدقيقة جثتان ِ
هنا قلقٌ، هنا إعصار فوضى
هنا شعبٌ من الوالي يعاني
نحاول أن نصيغ لنا حياةً
وسلطتنا تطيح بنا المباني
قبائلنا تمادت في خطاها
وغرتها ملاحقة الرهان ِ
وكل شيوخنا انطفأت هباءً
مشاعلهم وصارت في هوان ِ
فلا حزبٌ يفكر في بلادي
ولا في ذلك الفرد اليماني
فتباً للمجاهد في أذَانَا
وسحقاً للمخربِ والجبان ِ