عرض مشاركة واحدة
قديم 03-15-2013, 05:36 PM
المشاركة 107
أسرار أحمد
( سارة )
  • غير موجود
افتراضي
في أعماق المحيطات ، تلك التي لطالما نسجت حولها أروع القصص و الحكايات ، إنَّها المحيطات لكم جرت فوقها سفن البحَّارة و التجَّار و كم عدَّت جسراً يصل ما بين الدول و القارات ، نبحر في أعماقها ، لنرى العجائب و الآيات ، فالأسماك تتمايل ما بين الحشائش مختلفة الألوان، تارةٌ تلوح أسرابٌ كبيرة صفراء ، لتتبعها طويلة حمراء ، و عجباً للسمان الكبار إنَّها القرش بأسنان كالمنشار ،
ترى ما هذه الأنوار التي تضيء كالمصابيح في دجى الأيام و تزين الحشائش بأروع الأنوار .
إنَّها الدرر ما بين أفواه الأصداف التي عبَّرت عن نعاسها ففتحت أفواهها لتنير من حولها بدرها المكنون .
و ما بين هذه الآيات نسير رويداً ...رويداً ...رويداً ...
لنصل إلى قصر كأنَّه من عالم الأحلام .
أووووو....إنَّه قصر الحورية الحسناء ، حبيبة الأسماك و آخذة الدر
من أفواه الأصداف .

ترى كيف كانت حوريتنا الحسناء تأخذ الدرر من أفواه الأصداف ؟؟؟؟؟هيَّا نذهب للأسماك لنستمع إلى أروع الحكايات
ابتدأت السمكة الصفراء الحديث قائلة ، كنَّا كل يوم بعد الغداء نتسابق مع حوريتنا الحسناء ، كلٌّ منَّا في رتل ، الصفراء بلونها الذهبي ، و الحمراء بطولها الجميل ، على أنغام اصطكاك أسنان القرش بحجمها الكبير و لكنَّ ذيل حوريتنا الحسناء كان دائماً سبَّاقاً في الميدان ، لتأخذ الدرر من أفواه الأصداف تاركةً الأسماك في غيظها تكتوي إلى أن طال غيابها حتَّى ساد القلق و عمَّ في قلوب الجميع..
و بعد طول انتظار نادت الحمراء جموع الأسماك لزيارة الحورية علَّهم يعرفوا سبب غيابها الطَّويل ،
انطلقت الأسماك باتِّجاه القصر بألوانها المتنوعة لتبدو في سيرها و كأنَّها قوس قزح أطلَّ من بعد المطر،في أجمل و أبهى الحلل، و عند الوصول و بعدما استأذنوا الحارس بالدُّخول .
خالوا أنفسهم، دخلوا في بوابة الزَّمن و عادوا للعصور الوسطى ، زمن الخليفة هارون الرَّشيد و كأنَّهم، الآن في ضيافة زوجته زبيدة .
ثم بعدما هدؤوا أدركوا أنَّهم داخل قصر الحورية الحسناء .
و في قاعة الانتظار أهلَّت أخيراً الحورية الغائبة بوجهها الحزين و الكلُّ مشدود إليها لمرآها العابس التعيس ......
صكَّت القرش أسنانها محاولةً أن تعزف لحناً علَّ الجميع ينشد
أغنية يزيح بها الحزن عن وجه الحورية الحزين