عرض مشاركة واحدة
قديم 02-09-2015, 03:43 PM
المشاركة 2
عمرو مصطفى
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
ماذا تعني لنا السنة ؟
إنها السفينة التي لا منجى لنا إلا بركوبها.. ومن لم يسارع بركوب سفينة النجاة وسط بحر الشبهات المهلكة وأمواج الفتن المتلاحقة ..وزعم أنه سيأوي إلى
جبل الخرافة والمخرقة لعله يعصمه من الهلاك .. فسيزرى به إلى قاع الشبهات المهلكة وتطبق عليه أمواج الفتن ويصدق عليه إبليس ظنه..
ماذا تعني لنا السنة ..؟
إنها العقيدة التي دعا إليها كل الأنبياء والرسل .. وحاربها أعدائهم
على مدار التاريخ .. كل أعداء الأنبياء والرسل ..
((إِنِّي خَلَقْتُ عِبَادِي حُنَفَاءَ كُلَّهُمْ ، وَإِنَّهُمْ أَتَتْهُمُ الشَّيَاطِينُ فَاجْتَالَتْهُمْ عَنْ دِينِهِمْ ، وَحَرَّمَتْ عَلَيْهِمْ مَا أَحْلَلْتُ لَهُمْ ، وَأَمَرَتْهُمْ أَنْ يُشْرِكُوا بِي مَا لَمْ أُنْزِلْ بِهِ سُلْطَانًا))
فاحذر ان تكون ممن اجتالتهم الشياطين عن صراط الله العزيز الحميد
وكما اجتال الشيطان قوم نوح فدخل لهم من مدخل حب الصالحين فحولهم
في نهاية الأمر إلى عبادتهم .. فقصة الشيطان وتدرجه مع بني أدم حتى يصل بهم إلى مراده .. وهو الوقوع في الشرك .. قصة متكررة ..
دخل إبليس للفلاسفة (صفوة المشركين) من جهة العقل وتقديسه فجعلوا
الخالق جل وعلا هو العقل الأول الذي فاض في الموجودات .. واعتقدوا في تأثير الكواكب والأبراج وعلاقتها بمصير الإنسان على الأرض وسموا علومهم بالأسرار لأنها لا تنكشف إلا للخاصة .. وهذا هو ما يسمى بالعقائد الباطنية التي تلقفها المشركون الأوائل من إبليس عبر التاريخ من كهنة أمون ورع وحضارة بلاد الرافدين إلى اليونان والرومان .. واليوم الحركات الباطنية
لعلها تقف وراء أكبر المحافل الدولية اليوم..
ستجد الباطنية قد دخلت حتى على اتباع الأنبياء فشوهوا دين الأنبياء والرسل عبر الرسالات السماوية .. فحرفت اليهود عن دين موسى
وجعلتهم يتبعون السحر القبالي وادعوا أنه وحي الإله لموسى الكليم
وحرفت اتباع عيسى عن دينه الحنيف وظهرت الأناجيل الغنوصية
الباطنية .. وحرفت الكثير من اتباع محمد صلى الله عليه وسلم
فظهرت الباطنية المنسوبة للإسلام في صور المتصوفة وغلاة الراوفض
مثل الإسماعيلية وغيرهم..
وتبقى الشرعة الخاتمة .. السنة المطهرة ومن سار على دربها ورفع لوائها
حائط الصد الوحيد والفريد أمام طوفان البدع والأهواء ..
ومازلنا مع .. ماذا تعني لنا السنة ؟