عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
14

المشاهدات
4987
 
عمرو مصطفى
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


عمرو مصطفى is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
417

+التقييم
0.12

تاريخ التسجيل
Nov 2014

الاقامة
مصر

رقم العضوية
13385
02-08-2015, 04:02 PM
المشاركة 1
02-08-2015, 04:02 PM
المشاركة 1
افتراضي ماذا تعني لنا السنة؟

كثيراً ما يتردد مصطلح السنة على ألسنة عموم المسلمين
وخواصهم ولكل منهم فهمه لهذا المصطلح .. ولتباين المراد
من هذا المصطلح مع خلط التعريفات يأتي الشقاق وتوضع
المقدمات الخاطئة التي يترتب عليها نتائج خاطئة ..
بسبب عدم تحرير مدلولات ذلك المصطلح عند العوام و الفقهاء
والمحدثين وعند علماء الأصول
أعنى هنا أصول الدين ..
فالبعض حينما يسمع التشنيع على السنة ينصرف ذهنه للسنن
الرواتب مثلاً .. أو عموم المستحبات من فضائل الأعمال والأقوال
المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم .. وهؤلاء هم عوام الناس..
قد أخذوا هذا التعريف من بعض متأخري الفقهاء..

فيكون وقع الكلام (التشنيع والتشكيك )على قلبه أخف بكثير
من وقعه على رجال الفقه والحديث .. هؤلاء يعرفون منزلة السنة
وأنها تعد في أول مرتبة من مراتب الأدلة الشرعية التي يستنبط
منها أحكام الدين الخمسة .. (الكتاب والسنة)
وعند علماء أصول الدين (العقيدة) الأمر أكبر ..
فالسنة في مصطلح رجال العقيدة هى العقيدة ذاتها!
ولتراجع رسائل كتبت في العقيدة باسم السنة ..( أصول السنة
لأحمد بن حنبل ـ السنة للخلال ولابن أبي عاصم وللبربهاري...)
كل ما سبق وغيره الكثير رسائل كتبت في أصول الدين ..
وذلك التباين الظاهري في مدلولات السنة سببه هو تعريف
السنة اللغوي والذي يعني الطريقة والسيرة ..
فسنة الرسول صلى الله عليه وسلم هى طريقته ومنهاجه في القول
والعمل والاعتقاد ..
فلا بأس من استعمال لفظة السنة على الأمور المستحبة في العبادات
لكن مع التذكير بأن السنة منها الواجب ومنها المستحب .. ومنها ما هو عقيدة ..
وحينما يحدث نزاع في مصطلح السنة لابد من تحرير تلك المدلولات
هل تتكلم عن السنة القولية والفعلية والتقريرية.. أم السنة الاعتقادية..
فيمكننا الاختلاف حول سنة عملية هل هى واجبة أم مستحبة أم لم تصح أصلاً
عن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم على طريقة
المحدثين لا على طريقة (التبشيريين) الذين يتظاهرون
بأسماء إسلامية ولو بحثت في أصولهم من يدري ..
ربما كان اسمه الحقيقي (ليشع) مثلاً.. أو (لويس).. من يدري ؟
لكننا لن نختلف على السنة الصحيحة الثابتة بالإسناد التي هى
طريقة الرسول في العمل والاعتقاد..
والذي يطعن في حجية السنة دون النظر لصحة الإسناد سهل جداً
أن يطعن في القرأن .. لأن الذين أدوا إلينا السنة هم أنفسهم من أدوا
إلينا القرأن الكريم .. وهم الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان ..
الطعن في السنة الصحيحة الثابتة هو جزء من الحرب التي أعلنت
سابقاً على دين المسلمين ..بعد فشل أسلوب الحرب المباشرة بالسيف والسنان..
تم رفع لواء الحرب الفكرية.. منذ خطة لويس التاسع وحتى نهوض
حركة الاستشراق ( التشكيك في الدين وثوابته)..
تتكرر الشبهات وتتكرر الردود ثم يموت من رد وتنشأ أجيال لا تدري
شيئاً عن ثوابتها وعن تاريخ معارك أسلافها العظام .. فيقوم العدو
التقليدي بإحياء الشبهات نفسها في ثوب جديد.. ربما كان اسم الثوب
الجديد أو الدمية الجديدة أحمد أو محمد أومحمود .. لابأس ..
ربما حتى
سموه (إسلام) ما المانع .. يقوم المبشر أو المستشرق بملء الزنبرك
الذي في مؤخرة الدمية بالشبهات ثم يطلقها على أبناء المسلمين البعيدين
المفرغين من حقيقة هذا الدين فيلهج ليل نهار بالشبهات حتى يتوقف الزنبرك عن العمل
من ثم يعاد ملئه..
هى نفسها شبهات الأمس والغد ..
لكن للأسف ليس مسلمي اليوم كمسلمي الأمس ..
وللحديث بقية إن شاء الله