عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
2

المشاهدات
4945
 
حسام الدين بهي الدين ريشو
مشرف منبر بـــوح المشـاعـر

اوسمتي


حسام الدين بهي الدين ريشو will become famous soon enoughحسام الدين بهي الدين ريشو will become famous soon enough

    غير موجود

المشاركات
7,004

+التقييم
1.47

تاريخ التسجيل
Apr 2011

الاقامة

رقم العضوية
9844
04-29-2011, 01:59 AM
المشاركة 1
04-29-2011, 01:59 AM
المشاركة 1
Post الثقافة العربية .. الواقع والطموح
الثقافة العربية .... الواقع والطموح
===============
حسام الدين بهي الدين ريشو
============
حقيقة لا يخطئها الفكر لكل متابع للحركة الثقافية العربية ليس في دولة عربية واحدة وانما في كل البلاد العربية ؛ ولعل المضحك الباكي أن كثيرا من قضايانا الحالية هي ذاتها ماكان يشغلنا في أوائل القرن العشرين ولعل أبرزها قضية الحرية وممارسة الديمقراطية وحرية الصحافة والرأي والقوانين المكبلة لذلك ؛ وحرية المرأة وقضايا الفساد ...الخ
ماذا هناك اذن ؟
للأسف رغم أن المعرفة كما يقول صلاح الدين حافظ ( أصبحت هي المصدر الرئيسي للقوة في عالم اليوم ولم يعد المال وحده كما كان في الماضي ) .
الا أن الساحة الثقافية في تراجع واضمحلال وما زالت تؤكد مقولة " موشي ديان " أن العرب أمة لا تقرأ .
ان معدل قراءة الفرد العربي لا تتجاوز نصف ساعة سنويا ؛وان مايستهلك من الورق لصناعة الكتاب في الوطن العربي تستهلكه دار نشر واحدة في أوربا . وبالتالي فأن لكل 250 ألف عربي نسخة واحدة من كل كتاب يطبع سنويا تقريبا .
وقد نتساءل ا ين تكمن الأسباب ؟
قد تكون صدمتنا شديدة عند حقيقة أنه مازال هناك اميون بنسبة كبيرة في العالم العربي ؛ اضافة الي افتقاد المثقفين والفلاسفة الحقيقيين في ظل العولمة والجات وغيرهما .
لم يعد هناك ابن رشد ؛ طه حسين ؛ جبران خليل جبران ؛ سلامه موسي ؛جورجي زيدان ...الخ .
وما زلنا ندور حول الماضي .
ان مشكلة الثقافة العربية والمثقف العربي كما يري الدكتور مراد وهبه استاذ الفلسفة المصري في كتابه " جرثومة التخلف " هي غياب الرؤية المستقبلية .. ان حركة التاريخ تبدأ من المستقبل وليس من الماضي ؛ فالمستقبل هو المحرك الأساسي للحركة مهما يكن نوعها ؛ ثقافية أوسياسية أواقتصادية ؛ والسؤال الأساسي .. ماذاتريد ان تكون ؟
ولكن الملاحظ الآن ان السؤال الأساسي المطروح في الساحة العربية هو ماذاكنا ولماذا لا نكو ن علي نحو ماكنا عليه ؟
ولعل ما يجري في مصر حاليا من القوي المحافظة الدينية يدل علي ذلك بوضوح شديد .
كيف نتجاوز هذا المأزق ؟
كيف يعود للمثقف العربي دوره الرائد باعتبار أن المثقف هو من يعي قدرة الانسان علي تجاوز الواقع في سبيل تغييره الي الأفضل ويجسد للثقافة مفهومها الذي يعرفه عالم الانتوبولوجيا " تيلور " بأنها الكل المركب المكون من الفن والعلم والدين .
ومن التناقضات الغريبة أنه مع تضاعف أعداد المشتركين في شبكة الانتنت في كل يوم نري اضمحلال ثقافة الكتاب !!
ان احدي العقبات التي يجب التخلص منها هي انظمة الرقابة ؛ فالكتاب مجرم في كل الجمارك العربية حتي تثبت براءته !!
اذن يجب الغاء كافة قوانين الرقابة علي المطبوعات واعفاء مستلزمات الطباعة من كافة الجمارك مع حرية تكوين الجمعيات الثقافية والابداعية والفكرية ورفع القيود التي تحول دون حريتها في المناقشة والنشر ؛ مع تدعيم الكتاب وثمنه ليكون في متناول المثقف الطحون بهموم الحياة ..أسوة بما تقدمه الكويت مثلا في سلسلة عالم العرفة وكتاب العربي وما تقدمه مصر في مشروع القراءة للجميع
وفي هذا الشأن يجب الا ننسي ما أتاحته الشبكة العنكبوتية من مجال للمنتديات والمنابر الثقافية التي يأتي في مقدمتها ( منابر ثقافية ) ملتقي المثقفين العرب ؛ من فرصة لتدعيم الثقافة المجانية .
ان الثقافة علي أي حال وكما يقال لا تأتي الا محصلة للخبرات والقدرات والمعارف التي يحصلها الانسان في اطاره الاجتماعي والقومي .
لاشك أن الرغبة في الانطلاق قائمة ولكن لا قدرة علي الانعتاق !!
فكوا القيود ومهدوا السبيل وامنحوا المثقفين حريتهم بعيدا عن المكارثيه ومحاكم التفتيش والوصاية الأصولية والانجذاب للماضي السحيق حتي لا نستمر عربيا ( مكانك راوخ ) كما يقال ؛ فتشدنا الاطلال لنقول .. ما أشبه الليلة بالبارحة !!!
===============
حسام الدين بهي الدين ريشو