عرض مشاركة واحدة
قديم 12-12-2010, 03:42 AM
المشاركة 46
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

* بأي قلب أتيتني ..!
قلت لي : ""سيدتي .. سأعبر بك نحو الضفة الأخرى من الحديث ..
ولن أمهّد لك العبور نحو الطرف الآخر من النهر .. سأقف أمامك بعد كل هذا الركض..
وأنفاسي متقطعة متهدّجة .. ربما سأعود منكسراً وقد لا أعود
قد تسقط آخر أوراقي بين يديك .. وعلى ضفة النهر..حينها إما أموت أو أحيا..""
ليتك لم تحجم عن توجسك .. واستنشاق العذر في اختناق الوصال .. ليتك ما جئت .. فبأي قلب قد جئتني !!
ثلاث رسائل .. وثلاثة عشر إقرار .. وحوار مبتور العنوان .. وكأننا كنا نحدث المجهول عن أحلام خرقاء ..
لم أقترف ما يوجب هذا الحشد على أعتاب زمني .. وأنا التي برأت إلى الباري من هاجسهم .. تملصت من هذيان قلوبهم ..
انظر إلي .. إلى ترنحي .. واعقد منديلك على جرحي .. وابتعد .. فمازالت أظفار الموت مغروسة في صوتي ..
تنحى عن دهاليز قاتمة الجدران في حجرات حاضري .. كظيمة الظلام في الوحل الذي يتماوج على طرقاتي ..
لا أبالي إذ كنت تراوح الريح في نبضي .. أو تبارح صوت الشمس في عروقي ..
سقيمة أنا .. كليمة على شاطئ عُج بأشباح الماضي .. وهمهمات الزمان ..
لم أستنكف الوجع وقد رافقني على مضض .. وتعددت المساءت بغيومه .. حتى استلهمت منه جلدي ..
لست بمنأى عن الحياة .. غير أن رمق المصير أوهن محاجري فتعلقت قشة من الموت بأهدابي ..
لست أسألك المغادرة دلالا .. ولكني أُقصيك عن شواطئي المبعثر عليها جثامين المحار وأرواح اللؤلؤ القتيلة ..
آه .. كم تُزهق أنفاسي الذكرى كل فجر وأخالها لا تعود إلى صدري .. وإذا بي أستنشق زفير البقاء مجددا لأعاني ..
أن أُطيعك يعني أن أجهز لك مزارآ بجانب لحدي .. لترقص رجفاتك عليه ذات عبور لي صوب البرزخ ..
يا أنسامك الآتية من شرق حقلك لتداعب أرض جرداء من قطرات الحياة ..
يا ظل ترامى على خميلتي الذابلة وأراد أن يصفع الشمس كي لا تمتص نضارتي ..
تدثر بحزني وأخبرني عن عدد أنفاسي الباقية .. ونبضات قلبي الذاوية ..
التصق برعشتي وقل لي .. ما لون الفأل فيها .. أمازال يشتد سوادآ على معصمي ..؟
لا تبرحني قبل أن يمتعض قلبك من رحيلي القادم ..
وقيل أن تطلق رصاص وصالك على جسد بات خاو من الأمل ..
ترو .. ولا تدنو أكثر ..!!