عرض مشاركة واحدة
قديم 11-28-2020, 08:08 PM
المشاركة 63
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية التميز الألفية الأولى القسم المميز شاعر مميز المشرف المميز 
مجموع الاوسمة: 8

  • موجود
افتراضي رد: صيـــــد ثميـــن من كلماتـــكم ..
هذه الأبيات بعنوان الغربة
قصيدة كتبت على مرحلتين
نقلتها من ( غرفة الضيافة ) ونحن نستقبل فيها [[شاعرًا رائدًا]]
هو ( محمد عبد الحفيظ القصاب )
ردًّا على سؤال كان قد وجهه إليه شاعر رائع ( عبد السلام زريق )
يسأله فيه عن مشاعره بالغربة :

( الغربة )
1-عبدَ السلام سألتَ ليتكَ لمْ تَسَلْ !
ورميتَ صاحبكَ القتيلَ بها ارْتَجَلْ!

2-حَرّرْتَ طابورَ الرُماةِ على دمي
من سجن أوردتي فجاهدَ إذْ قَفَلْ

3-عن أيّ جرحٍ قد سألتَ وغربةٍ
طالتْ رخيمَ القلبِ من قَرْعِ الأَسَلْ

4-عن أيّ حدٍّ إذْ تقطَّع ساعدي
من قيْدِ صَلبي في دَياجيرِ الأَمَلْ


5-من كلِّ صَفعٍ في زمان ظُلامتي
غُدِرَتْ خدودُ الشمس في وجه الأَجَلْ

6-عن أيِّ تيهٍ في سراديب النهى
والغربة السوداء في رحم الجَدَلْ

7- للروح غربتها تشيخ وتنحني
وعصاكَ منْسأة ُ الملاكِ إذا رَحَلْ

8-ومطاحنُ الأنفاس تمْحَقُ ذاتها
ما إنْ بذرْتَ العمر يسرقه الكَلَلْ

9-ومَصَارعُ الأيَّام ِعُقْرُ وَجِيفِها
غاصَتْ رِكَابُ الوقْتِ في جِيَفِ الوَجَلْ

10-وتَمَنَّعتْ ساعاتُها في خَفْقَةٍ
وَقَفَتْ تُراقبُ ما أصَابَ مِنَ الخَلَلْ

11-هَجَرَتْ نُفاياتُ الدقائق ِخُمْسَها
والغَمْزُ أتْلَفَ في ثَوانِيها العَجَلْ

12-أجْراسُها دُقَّتْ على رَمْل ِالنَوى
ورَجِيفُها رَدْحُ الإيَاس ِإذا رَمَلْ

13-غُرْبُ الجنين ببابِ أرْحَمِ حُجْرةٍ
غَرُبَتْ و آلامَ الأمومةِ لمْ تَزَلْ

14-عينٌ على فَقْدِ الهواءِ بظلمة ٍ
أعْمَتْ هواءَ الفَقْدِ إنْ سَاءَ اعْتَدَلْ

15-صَمْتُ البكاءِ نَميرُهُ في وَحْشةٍ
وبكاءُ صمْتِ الدمْعِ مُحْتَشِماً هَمَلْ

16-غَرَقُ الجوارحِ في بحارِ نَمائِها
جُرْحُ الغريقِ مصائدٌ منها أَكَلْ

17-رَكَلَ الستائرَ كلّما هَفّتْ غَزَا
سَتَرَ المُحَيّا كلّما المغْزى رَكَلْ

18-تنمو غصونُ الكاسياتِ سَكِينَة ً
غَصَنَتْ نشوزَ العارياتِ بما حَمَلْ


مقصلة الطفولة
------------------------
19-يحبو وهَدْهَدَةُ الجفونِ سَقيمَةٌ
مدّتْ صَغيرَ الكفِّ يَرْمِشُهُ الشَلَلْ

20-بَثَّ التُرابَ بِظِفْرِ أَنْمُلَةِ الرَدَى
ناغَى وبَكْمَاءَ النهودِ ومَا نَهَلْ

21-مَزَقَ اللحودَ كواكباً شقَّ الفضا
ءَ وسكْرةُ الموتِ اسْتَهَلَّتْ في الفَشَلْ

22-ويْحَ الطفولةِ من حِمَامِ هَلاكِها
حَمَلَتْ فَنَاءَ ولادَتي قَبْلَ الأَزَلْ


تحية إلى شاعرَي منابر [[الكبيرَين]]
18/11/2020
ولِي عودةٌ بمشيئة الله لارتشافِ كأسٍ من كؤؤسِ الشعرِ الجميل
حيَّاكِ اللهُ وبيَّاكِ نحلةَ منابر وأنتِ تجمعينَ الشهدَ من كل بُستان!
أتذكرُ أن شاعرنا الرائدَ قد طرحَ فكرةَ تقسيم رائعتِهِ هذه إلى مقاطعَ رُباعية تحت عنوانٍ لكلٍّ منها
فقط أُذكِّرُهُ -إن مرَّ هنا - لعل هندسة البناء تكتملُ؛ فقد عَنونَ الفقرة الأخيرةَ وتركَ الأخرياتِ لِلغَيْرة!

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة