عرض مشاركة واحدة
قديم 12-14-2010, 11:27 PM
المشاركة 39
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
القيثارة




يبدأ بكاء

القيثارة


تتكسر أقداح


الفجر


يبدأ بكاء


القيثارة


غير مجد


أن نسكتها


تبكي رتيبة


كما تبكي المياه


كما تبكي الريح


فوق الثلج المتساقط


من المستحيل


أن نسكتها


تبكي أشياء


بعيدة


رمل الجنوب الساخن


متعطش لكاميليا بيضاء


تبكي سهماً بلا هدف


عشية بلا غد


والعصفور الأول الميت


فوق الغصن


أوه! يا قيثارة


يا قلباً جريحاً حتى الموت


بخمس سيوف




ترجمة : ناديا ظافر شعبان





ثلاث مدن مالقية





يدخل الموت


ويخرج


من الخمارة


تمر أحصنة سوداء


وناس مشؤومون


عبر الدروب الغامضة


للقيثارة


وهناك رائحة ملح


ودم لأنثى


في السنابل المحمومة


لشاطئ هذا البحر


الموت


يدخل ويخرج


ويخرج ويدخل


موت


الخمارة





ترجمة: ناديا ظافر شعبان

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)