عرض مشاركة واحدة
قديم 12-14-2010, 11:23 PM
المشاركة 38
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
رقصة




ترقص كارمن


في شوارع إشبيلية


شعرها أبيض


وبؤبؤ عينيها براق

يا طفلات
أسدلن الستائر

تلتف حول رأسها


أفعى صفراء


وتمضي حالمة بالرقص


مع عشاق لأيام مضت


يا طفلات


أسدلن الستائر


الشوارع مقفرة


وفي أعماقها نتبين


قلوباً أندلسية


باحثة عن أشواك عتيقة


يا طفلات


أسدلن الستائر




ترجمة: ناديا ظافر شعبان





شجيرة يابسة




شجيرة، شجيرة


يابسة وخضراء


الطفلة الجميلة الوجه


تقطف زيتوناً


الريح ـ عاشقة الأبراج ـ


أمسكت بها من الخصر


مر فرسان أربعة


يمتطون مهوراً أندلسية


يرتدون أزياء زرقاء وخضراء


ومعاطف طويلة عتمة


"ـ تعالي إلى غرناطة يا صبية "


لا تستمع إليهم الطفلة


مر ثلاث مصارعي ثيران شباب


هيف الخصور


يرتدون أزياء بلون الليمون


ويحملون سيوفاً من فضة عتيقة


"ـ تعالي إلى إشبيلية، يا صبية"


لا تستمع إليهم الطفلة


عندما أصبحت العشية


بنفسجية، وضوءها مبهم


مر فتى كان يحمل


وروداً وريحان قمر


" ـ تعالي إلى غرناطة يا صبية"


لا تستمع إليه الطفلة


ظلت الطفلة الجميلة الوجه


تقطف زيتوناً


والذراع الرمادي للريح


يزنرها من الخصر


شجيرة، شجيرة


يابسة وخضراء




ترجمة: ناديا ظافر شعبان

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)