عرض مشاركة واحدة
قديم 01-03-2014, 07:41 PM
المشاركة 27
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
1. يا أخي لا تقولني ما لم أقله في قولك:
(بينما انت ترى ان الاخلاق شيء هامشي ، وهذا مخالفة للكتاب والسنة يا رعاك الله ..)
بل هذا ظلم مبين ، فنحن أهل السنة نقول بما يقوله القرآن و السنة من أن الأخلاق الحميدة مطلب جاءت الشرائع لغرسها في الناس لكنكم الخوارج و انتصارا لمذهبكم القائل :
بأن كفر النعمة يخلد صاحبه في النار لا تقبلون الحق.
2. يا أخي الكريم _هداك الله _ ذهب بك تعصبك مبلغاً جعلك ترد كلام رسول الله صلى الله عليه و سلم:
حين قلت ما نصه: ( ...
ولم يقل الرسول أن حاتما في النار ..) في حين أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال:
(
يا جاريةُ هذه صفةُ المؤمنين حقًّا ,لو كان أبوك مسلمًا لترحَّمنا عليه...)
و مفهوم المنطوق أن حاتما الطائي ليس من المسلمين و لذا لم يترحم عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم و ضابط هذه المسألة أن كل كافر في النار و لو كان أباً لنبي أو رسول هذا الحديث:
(
أن أعرابيًا أتَى النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : يا رسولَ اللهِ أين أبي ؟ قال : في النارِِ . قال : فأين أبوكَ ؟ قال : حيثما مررت بقبرِ كافرٍ فبشِّرْه بالنارِ ، فأسلم الأعرابيُّ فقال : لقد كلفني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعناءٍ ، ما مررت بقبرِ كافرٍ إلا بشرته بالنارِ.)
فقوله صلى الله عليه و سلم :
(لو كان أباك مسلما) يعني أن حاتما مع حسن أخلاقه مات كافرا فلا تجوز عليه الرحمة و طلبها له من المسلمين.
3. ذكرت لك قديما قوله صلوات ربي و سلامه عليه:
( إذا أتاكم من ترضون دينه و خلقه فزوجوه)
و الرسول يقول صلوات ربي و سلامه عليه :
( أكثر ما يدخل الناس الجنة : تقوى الله و حسن الخلق)
فدل على أن الأخلاق الحسنة جزء من الدين لا الدين كله، ولو تأملت القرآن لوجدت هذه العقيدة واضحة كالشمس:
((قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9)) سورة المؤمنون.
ففي الآيات أعلاه نجد أن الله بدأ بالعقيدة :
(قد أفلح المؤمنون ) فالمؤمنون هم أصحاب الإيمان و الإيمان هو الإسلام أي عقيدة.
(الذين هم في صلاتهم خاشعون) و الصلاة عبادة ظاهرة بل من شعائر الدين العالية و الخشوع هو عبادة القلب كما أن الركوع و السجود هما عبادة الجوارح............. و الذين هم للزكاة فاعلون) و أداء الزكاة عبادة فعلية ظاهرة
و بعد أن أصلَّ العبادات ذهب إلي المعاملات فتحدث عن العفة و الحصانة و الأمانة في قوله:
(
الَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8))

الخلاصة: الدين عقيدة وعبادة و معالة حسنة (أخلاق حميدة)

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا