عرض مشاركة واحدة
قديم 01-01-2017, 09:01 PM
المشاركة 2
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
الاستاذة صبا

عالم الدماغ عالم معقد جدا. واحيانا تصلنا معلومة ونحن في غفلة ويسجلها عقلنا الباطن ونحن غير مدركين مما حصل. وقد تخرج نفس الفكرة التي سبق ان سجلت في غفلة منا على شكل قصة نظنها منا ولكننا نكون في الواقع نستدعي ما قد خزن في ثنايا الذاكرة. هذا الاكثر احتمالا ولكن يمكن ايضا ان يقوم عقل الانسان بتسجيل اشياء ونحن اطفال، وحتى والطفل في الحالة الجنينية من خلال الام. وهذا الكلام يتداول هذه الايام عن تأثير البيئة على الجنين وان الجنين يسمع ويفهم ويخزن معلومات. لكن عندما نتذكر عدد مصادر المعلومات التي يمكن ان نحصل عليها على المعلومات ندرك ان ذلك يمكن ان يحصل دون وعي منا. فمثلا يمكن ان نشاهد فلم يوصل لنا فكرة قد تخرج على شكل فكرة ابداعية دون ان ندرك انها هناك ايضا. واظن ان احد الاسباب التي جعلت الاكادميين يعرفون الادب على انه تقليد التقليد هو لانهم يدركون مدى التداخل بين المبدع والتراث المعرفي الذي يكون قد تحصله من قبل. فلا تكاد العملية الابداعية تأتي بجديد سوى بنسبة بسيطة جدا. وكلما كان الانسان قادر على خلق فكرة من بوتقة العقل الباطن بعد صهر ذلك التراث وتكون هذا الفكرة بعيدة عن الافكار المخزنة تكون الفكرة اكثر ابداعا.

وارى شخصيا ان التناص يمكن ان يحدث حتى ولو لم يكن هناك معلومة مخزنة لان عقول الناس شديدة الشبه ببعضها البعض ويمكن ان تصل الى نفس التصور او الخيال خاصة اذا اختبرا تجارب متشابهه ولو ان ذلك لا يكون بشكل متطابق في اغلب الاحيان.

كما انني اتصور بأن العقول يمكن ان تتواصل بلغة كودية غير محكية ، فيكون هناك انتقال للمعلومات على شكل موجات كهرومغناطيسية. ومؤشر ذلك انك لو كنت في مكان فيه مجموعة من الناس وتثائب فيه شخص واحد لوجدت ان ذلك ينتقل من واحد الى اخر كأنه عدوى فلا بد اذا ان عقولنا تتواصل احيانا خارج سيطرتنا.

اما اذا كانت الفكرة شديدة التشابه الحذوة على الحذوة فالاغلب ان الانسان يكون قد وصلته الفكرة بطريقة ما دون ان يدري.