عرض مشاركة واحدة
قديم 09-11-2019, 10:45 PM
المشاركة 30
حنين الخالدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: O موسوعة القصص القصيرة o
بنت القيصر
بقلم: يوكورانوف

ترجمها من الروسية ا .د. حامد طاهر

في فناء أحد القصور المهجورة , كانت هناك بئر محفوزة , استوطنت فيها ضفدعة , كانت تجلس هناك لأيام طويلة , في ظل حافة البئر , وعندما يقترب شخص ما , تسرع إلى الجانب الآخر منه , مختبئة تحت دلو قديم.
وفي أحد الأيام , اتجه الصبى ( كوليا ) ناحية البئر , للحصول على الماء . ولاحظ أن شيئًا ما قد اسرع ناحية الدلو . ارتعد في البداية , لكنه أمسك بعد ذلك حجرًا , وراح يقترب بهدوء من الدلو , ثم قلبه بيده , ورأي على الأرض ضفدعة , لم يكن لها مكان تجري إليه , فانكفأت على الأرض عاجزة , وهي تحملق إلى كوليا بعينين كبيرتين حزينتين
مد كوليا يده إلى الضفدعة . وفجأة تذكر إحدى الأقاصيص القديمة , التي يقولون فيها إن (إيفان) ابن القيصر أنقذ ابنة القيصر الشابة , التي كان قد حوّلها (كاشي) الشرير إلى ضفدعة . ومسّ كوليا المكان بهدوء ثم قال:

- لا تخافي . .
وتوقف مدة قصيرة , ثم سأل:
- أأنت ابنة القيصر ؟
نظرت الضفدعة إليه بعينين سوداوين مستديرتين , وهو يقول ذلك , وبسرعة حركت حوصلتها الضعيفة أسفل الذقن , كما لو أنها تحاول جاهدة أن تقول شيئًا . وسأل كوليا:

- ومتى تحولت ؟
فحركت الضفدعة مرة أخرى حوصلتها الضعيفة . لكن كوليا أضاف:
- لا يهم . اسكتي وسوف أعرف هذا عندما تحدثينني عن كل شيء فيما بعد . أما الآن , فعيشي كما أنت في البئر .
ألقى كوليا بالحجر من يده . وملأ الماء من البئر . ثم استدار ليذهب إلى البيت . لكنه وقف متسمرًا .
في ذلك المكان نفسه , حيث كانت تجلس الضفدعة , ظهرت أمامه فتاة , كانت أقصر منه قليلًا: بيضاء , جميلة , في ثوب قصير أحمر, وبيدها دلو . وبسرعة راح كوليا ينظر حول الفتاة على الأرض. لم تكن الضفدعة هناك . وسأل كوليا :

- من أنت ؟ وكيف ظهرت فجأة ؟
- متى ؟
- متى ؟ الآن ؟
- لا . . انا فقط غيرت ملابسي في الطريق .
- لا يهم هذا . . غيّرت بنفسك .
واستطرد , كأنما يحدث نفسه:
- أي شيء يحدث لنا الآن ؟
وأجابت الفتاة:
- لا شيء . . ساعدني على رفع الماء من البئر .
تحوّل كوليا إلى الجانب الآخر من البئر , وسأل:
- أخبريني . . أي شيء تكون ابنة القيصر ؟
- لا أدري .
وحملت الفتاة الماء , واتجهت إلى المنحنى . .
وصاح كوليا:
- إلى أين تتجهين الآن ؟
أجابت الفتاة :
- للبيت . . إننا نسكن هنا . . قريبًا . . لقد انتقلنا اليوم , ومن الضروري أن نغسل أرضية المنزل .
وببطئ , ابتعدت خلف شجرة خوخ . وبدون عناية , كان الماء يتناثر من دلوها على الأرض !
قصص قصيرة رائعة أستاذتي العنود

قرأتها كلها وكانت جميلة جدآ

في إنتظار المزيد جزاكي ربي خيرآ

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة