عرض مشاركة واحدة
قديم 11-27-2011, 04:16 AM
المشاركة 204
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
* المُضَارِعُ المَجْزُوم بِجَوابِ الطَّلَب:
يَنْجَزِمُ المضارعُ بجوابِ الطلبِ إذا كانَ جواباً لأَمْرٍ، أو نَهْيٍ، أو اسْتِفْهام، أو تَمَنٍّ، أو عَرْضٍ.
فأمَّا ما انْجَزَمَ بالأَمْر فقَولُك: "ائْتِني آتِك" ونحو قوله تعالى: {قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ} (الآية "151" من سورة الأنعام "6" ).
وأمّا ما انْجَزَمَ بالنَّهْي فقولك: "لا تَفْعلْ يَكُنْ خَيْراً لك".
وأمّا ما انْجَزَم بالاستِفهام فَقولُك: "أيْنَ تكونُ أزُرْكَ".
وأمّا ما انْجَزم بالتَّمني فقَولُك: "لَيْتَكَ عِنْدنا تُحَدِّثْنا".
وأمَّا ما انْجَزم بالعَرْض فقولُكَ: "ألا تَنْزِلُ عندنا تُصِبْ خَيْراً".
وإنَّما انْجَزَم المُضَارِعُ بجَوابِ الطَّلب كما انْجَزَم جَوابُ "إنْ تَأْتِني أُكْرِمْكَ" أي لا يَكُونُ بمَعْنى الشَّرْط، فإذا قال: "ائْتِني آتِك" فإنَّ معنى كلامِه: إنْ تأْتِني آتِك، أو إنْ يَكُن مِنك إتْيانٌ آتِك. وإذا قال: "أيْنَ بيتُك أزُرْك" فكأنَّه قال إنْ أعلَم مَكَانَ بَيْتِكَ أَزُرْكَ، ومِمَّا جَاءَ مِن هذا الباب في القُرآن قولُه عزَّ وجَلَّ: {فقُلْ تَعَالَوا نَدْعُ أَبناءنا وأبناءَكم الآية . } (الآية "61" من سورة آل عمران "3" ) وقوله تعالى: {هَلْ أدُلُّكُم على تِجَارَةٍ تُنْجِيكُم مِنْ عَذَابٍ أَليم} إلى قوله تعالى . {يَغْفِرْ لكم} (الآية "10 - 12" من سورة الصف "61") ومما جاء مُنْجَزِماً بالاستِفهام قولُ جابرِ بنِ جُنَيّ:
إلا تَنْتَهِي عَنَّا مُلُوكٌ وَتَتَّقِي * مَحَارِمَنَا لا يَبُؤ الدَّمُ بالدَّمِ
(لا يَبُؤ من البواء: وهو القَوَد، والشاهد جَزْم لا يَبُؤ بجوَابِ: إلاّ تَنتهِي)
وهُنَاكَ كَلِمَاتٌ تُنَزَّلُ مَنْزِلَةَ الأَمْرِ والنَّهي لأنَّ فيها مَعْنَى الأَمْرِ والنَّهي - يُجْزم المضارعُ بعدها بجوابِ الطَّلَب.
فمن تلكَ الكَلِمات: حَسْبُكَ، وكَفْيُك، وشَرْعُك، وأشْباهُها تقول: حَسْبُك يَنَمِ الناس، وشَرْعُك يَرْتَحِ النَّاس، ومثلُ ذلك: "اتَّقَى اللَّهَ امْرؤٌ وفَعَل خَيْراً يُثَبْ عَليه" لأنَّ فيه مَعْنى لِيَتَّقِ الله اِمْرؤٌ وليفعلْ خَيْراً، وكذلكَ ما أشْبَهَ هذا.
يقول سيبويه: وسأَلْتُ الخَليلَ عن قولِه عزّ وجلّ: {فأصَّدَّقَ وأكُنْ مِنَ الصَّالِحينَ} (الآية "10 من سورة المنافقين "63" وأول الآية: {وأنفقوا مِن مَا رَزَقْناكم من قبلِ أنْ يأتي أحدَكُم الموتُ فيقول: رَبِّ لولا أخَّرْتَني إلى أجل قريب فأصَّدَّق وأكن من الصالحين}) فقال: لمَّا كانَ الفِعلُ الذي قَبْلَه قد يكونُ جَزْماً ولا فاءَ فيه تَكَلَّموا بالثاني، وكأنَّهم جَزَمُوا ما قَبْلَه، فَعَلى هذا تَوَهَّموا هذا.
وإذا لَمْ يَأْتِ جَوَابُ الطَّلبِ بمعنى الشَّرط فيرفعُ نحو قولك: "لا تَدْنُ مِنَ الأسدِ يأكُلُك" فلا يصح فيها الجَزْمُ لأَنَّ مَعْنَاها حينئذٍ إنْ لا تدْنُ من الأسد يأكلك، ففي حالةِ الجَزْم يَجْعلُ تَبَاعُدَه من الأسَدِ سَبَباً لأَكْلِهِ، وهذا غيرُ صحيح، وكلُّ مَوْضِعٍ تَصلُح فيه الفاءُ السَّبَبِيَّةُ يَصْلُحُ فيه الجَزْمُ إِلاَّ النَّفْي بشرطِ أنْ يَقْبَل إنْ الشرطية كما تقدَّم.
* المُضارعُ المُعْتَلُّ الآخِر:
-1 تعريفه:
هو ما آخرُهُ حَرْفُ عِلَّةٍ "ألفٌ" كـ "يَخْشَى" أوْ "وَاوٌ" كـ "يَدْعُو" أو "ياءٌ" كـ "يَرْمي".
-2 إعرابه:
يُرْفَع المُضارعُ بضمَّةٍ مُقدَّرةٍ على الواو والياءِ للثِّقلِ، وعلى الألفِ للتَّعَذُّر، نحو "العالِمُ يَسْمُو ويَرتَقي" ونحو "المُجِدُّ يَسْعَى للفوزِ"، ويُنْصَبُ بفَتْحةٍ ظاهرةٍ على "الوَاوِ والياء" لِخَفَّتِها، نحو: "لَنْ يَسْمُوَ الكسولُ ولن يَرْتَقِيَ"
أمّا إعرابُ المُعْتَلِّ الآخِرِ بالألِفِ فينصب ويرفع.
أمّا على الألف فالنّصبُ بفتحةٍ وضَمَّة مُقَدَّرَتان للتَّعَذُّر، نحو "يَسُرُّني أنْ يَسْعَى
المُتَخلِّف"، ونحو "يَخْشَى العَاقِلُ أن يَزِل"ويجزم بِحَذْفِ حَرْفِ العِلَّةِ مِنْ آخره نحو "لمْ يَخْشَ" "لمْ يَدْعُ" "لمْ يَرْمِ".
فأمّا قولُ قَيْسِ بنِ زُهير:
أَلَمْ يَأتِيكَ والأَنْبَاءُ تُنْمَى بما لاقَتْ لَبُونُ بني زِيَادِ فضَرورة.
-3 حذف العِلَّة إذا كان مُبْدلاً من همزة:
يُحْذَفُ في الأصل حَرْفُ العِلَّةِ للجَازم إذا كان أصْليّاً، أمَّا إذا كان حَرْفُ العِلَّةِ بَدَلاً من هَمْزة كـ "يَقْرأ" مُضَارِعُ قَرَأ، و "يقْرئ" مضارع أَقْرأ، و "يوْضُؤُ" مضارع وَضُؤَ بمعنى حَسُنَ - فإن كانَ إبدالُ الهمزةِ بعدَ دُخُولِ الجَازِم على المُضَارِعِ - وإبدالُ الهَمْزِ السَّاكن من جِنس حَرَكَةٍ ما قبله قِيَاسي وحِينَئِذٍ يَمْتَنِعُ حَذْفُ حَرْفِ العِلَّةِ لاستِيْفَاءِ الجازمِ مُقتضاه وإنْ كانَ الإبدالُ قبلَ دُخُولِ الجازِمِ فهو إبدالٌ شَاذٌّ، لأَنَّ الهَمْزَة المُتَحَرِّكَةَ تَمْتَنِعُ عن الإِبْدال، وإبْدَالُ الهَمْزَةِ المُتَحَرِّكَةِ من جِنْسِ حركةِ مَا قَبْلَهَا شَاذٌّ، ويجوزُ حينئذٍ مع الجَازِم الإِثْبَات للحَرْف المُبْدل، والحذف.
* المضارع المرفوع: (=رفع المضارع).
* المضارع المنصوب: (=نواصب المضارع).
* المضافُ : (=الإضافة).




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني