عرض مشاركة واحدة
قديم 08-04-2011, 03:27 PM
المشاركة 9
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
[justify]


النثر


فنونه وخصائصه: أنتجت صقلية نثراً خصباً يوازي نشاطها في الشعر، فقد نبغ فيها كتّاب، وسعوا أغراض النثر وفنونه، ووضع بعضهم مقامات كانت ذائعة مشهورة منها مقامات «الطوبي» التي بلغ فيها الغاية في الفصاحة. كما ألف بعضهم كتباً في تاريخ صقلية وأرخوا لرجال الفكر والعلم و الأدب. وظهر عدد من اللغويين والنحويين حاولوا الحفاظ على الفصحى، وتخليصها مما لحقها من تصحيف، ولاسيما في مرحلة التعايش بين العرب المسلمين والصقليين، فقد استمرت السيادة للغة العربية والثقافة العربية الإسلامية بعد أفول نجم السيادة العسكرية والسياسية نحو قرنين من الزمن.


أعلام الكتّاب:

أبو عبد الله محمد بن الحسن الطوبي كاتب الإنشاء: كان له شعر في الغزل والزهد، لكن النثر غلب عليه. وصفه العماد الأصبهاني بقوله: «إمام البلغاء في زمانه».

أبو حفص عمر بن حسن النحوي: كان إماماً من أئمة النحو، استشهد به وبآرائه ابن منظور (ت 711 هـ) صاحب معجم لسان العرب.

ابن البر، محمد بن علي بن الحسن التميمي: من أعلام القرن الخامس، ولد في صقلية، وارتحل في طلب العلم إلى المشرق فنزل مصر وأفاد من الهروي (ت 433 هـ) وابن بابشاذ النحوي (ت 454 هـ) وصار إماماً في علوم اللغة والآداب. لما عاد إلى صقلية، استقر بمازر، ثم في بالرمو.

أبو حفص عمر بن خلف، ابن مكي الصقلي المتوفى سنة 501هـ: ولد في صقلية، ثم هاجر إلى تونس فولي القضاء بها سنة 460 هـ. كان شاعراً مجوّداً نظم في أدب المجالس والصداقة، وتغلب على أشعاره معاني الوعظ والإرشاد والحكمة. وكان كاتباً بليغاً اشتهر بتبحره في اللغة، صنّف «تثقيف اللسان وتلقيح الجنان»، وجعله في خمسين باباً، جمع فيه ما يصحف الناس من ألفاظهم وما يغلط فيه أهل الفقه والحديث، وأضاف أبواباً مستطرفة، ونتفاً مستملحة، وقد نقد المغنين لأنهم كانوا يحرصون على أداء النغم ويحرفون النص. ومقصد الكتاب في أعماقه رد اللغة العربية إلى الفصحى. وعدم إقرار المحلية، وقد كانت صقلية ملتقى شعوب، وليست وطناً لشعب.

هناء دويدري - الموسوعة العربية



مراجع:

ـ الجاحظ، البيان والتبيين، (القاهرة، لجنة التأليف والترجمة والنشر 1948).
ـ شوقي ضيف، العصر الجاهلي (القاهرة، دار المعارف 1960).
ـ طه حسين، في الأدب الجاهلي (القاهرة، دار المعارف 1958).
ـ ناصر الدين الأسد، مصادر الشعر الجاهلي وقيمتها التاريخية (دار المعارف، مصر 1962).
ـ يحيى الجبوري، الشعر الجاهلي: خصائصه وفنونه (بيروت، مؤسسة الرسالة 1979).
ـ محمد النويهي، الشعر الجاهلي، جزآن (القاهرة).
ـ أبو الفرج الأصفهاني: الأغاني (دار الكتب والهيئة المصرية، مصر 1927وما بعدها).
ـ ابن قتيبة، الشعر والشعراء، تح. أحمد محمد شاكر (القاهرة 1966).
ـ ابن جرير الطبري، تاريخ الرسل والملوك، تح. محمد أبو الفضل إبراهيم (دار المعارف بمصر 1960.
ـ أحمد الشايب، تاريخ الشعر السياسي في العصر الأموي (مصر 1945).
ـ شوقي ضيف، التطور والتجديد في الشعر الأموي (دار المعارف بمصر 1959).
ـ أنيس المقدسي، تطور الأساليب النثرية (بيروت 1935).
ـ إحسان النص، الخطابة في العصر الأموي (دار المعارف بمصر 1963).
ـ طه حسين، حديث الأربعاء، ج1 (مصر 1953).
ـ شوقي ضيف، العصر العباسي الأول، العصر العباسي الثاني (دار المعارف - القاهرة).
ـ زكي مبارك، النثر الفني في القرن الرابع (بيروت 1975).
ـ جرجي زيدان، تاريخ آداب اللغة العربية، الجزآن (2، 3).
ـ نجيب محمد البهبيتي، تاريخ الشعر العربي (القاهرة 1961).
ـ ابن تغري بردي، النجوم الزاهرة (القاهرة، دار الكتب المصرية 1956).
ـ محمد زغلول سلام، الأدب في العصر المملوكي (القاهرة، دار المعارف 1971).
ـ بكري شيخ أمين، مطالعات في الشعر المملوكي (بيروت، دار العلم للملايين 1984).
ـ أسامة عانوني، الحركة الأدبية في بلاد الشام خلال القرن الثامن عشر (بيروت، المطبعة الشرقية).
ـ محمود فاخوري، محاضرات في الأدب العثماني (حلب، مطبعة جامعة حلب 1981).
ـ زكي مبارك، المدائح النبوية (القاهرة، دار الكتاب العربي 1967).
ـ ابن الأحمر، روضة النسرين في دولة بني مرين (المطبعة الملكية، الرباط 1962).
ـ ابن بسام، الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة (لجنة التأليف والترجمة والنشر، جامعة القاهرة 1939).
ـ - ابن خلدون، العبر وديوان المبتدأ والخبر في أخبار العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر (دار الكتاب اللبناني، بيروت، 1956-1961).
ـ ابن عذاري المراكشي، البيان المغرب في أخبار ملوك الأندلس والمغرب، تحقيق ومراجعة ج. س. كولان وإ. ليفي بروفنسال (دار الثقافة، بيروت 1983).
ـ آنخل جونثالث بالنثيا، تاريخ الفكر الأندلسي، نقله إلى العربية حسين مؤنس (مكتبة النهضة، القاهرة 1955).
ـ أحمد بن الأمين الشنقيطي، الوسيط في تراجم أدباء شنقيط، ط2 (مكتبة الخانجي بمصر 1380هـ/1961م).
ـ إحسان عباس، العرب في صقلية (دار المعارف بمصر 1959).
ـ أحمد بن محمد المقري، نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب وذكر وزيرها لسان الدين بن الخطيب (ط محمد محيي الدين عبد الحميد القاهرة 1949، نشر دار الكتاب العربي، بيروت).



[/justify]

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)