عرض مشاركة واحدة
قديم 09-21-2010, 04:50 AM
المشاركة 65
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الشيخ والبحث

إن منهج الشيخ - رعاه الله - قائم على الاعتدال والإنصاف في كل شيء، فلا يغلو ولا يجفو، بل هو عوان بين ذلك وهذه الوسطية الرائعة هي التي ميزته عن كثير من علماء الأمة وفحولها في هذا العصر، ولا بد أن ندرك جيدا وأن نعلم يقينا أن الشيخ - حفظه الله - منهجه في البحث.

والاستفادة قائم على التزام النصوص القرآنية والأحاديث النبوية، وذلك في كل ما يتصل بهما، ونجد أن النصوص مع ثبوتها القطعي قد تتفاوت في دلالتها، فإن للمفتي حق الاجتهاد في فهم الدلالة كما لغيره ذلك، وهذا منهج لا غبار عليه عند أولي العلم، بل هو من صميم علمهم، ومن دقيق فهمهم، وسماحة شيخنا - رعاه الله - ملتزم بهذا المنهج سائر عليه، فتجده في المسائل التي يختلف فيها العلماء في قضية فهم النصوص، وما تومئ إليها من دلالات ومعاني، واسع الصدر، لا ينكر على أحد فهم اختاره، أو أمر سار عليه - معتقدا أنه الحق، بل إنه يعذره ويرى له في ذلك اجتهادا مخطئا في نظره، ومما يميز الشيخ - حفظه الله - أنه واسع المعرفة، يحب الحوار الهادئ، ولا يغضب من الجدل الحق، ويرحب بالآراء المدعومة بالدليل، ويتراجع عن قوله إذا كان فيه خلاف الدليل ويرحب بالأقوال ولا يتعمد التخطئة بل يرى أن المسائل المختلف فيها على قسمين:
1 - خلاف التضاد:
2- خلاف التنوع:
فأما خلاف التنوع فالمسألة سهلة، وفيها سعة؛ لأنه خلاف فرعي، وقد اختلف الأئمة. والشيخ - أطال الله في عمره على طاعته - محب للبحث شغوف به، لأنه يحرص على إيصال المعلومة الصحيحة إلى طالب العلم، فإذا شك في مسألة أو حديث، أمر بتحقيق الأمر، والنظر في هذه المسألة وفي ذلك الحديث، حتى يتضح الأمر وتنجلي الحقيقة، وهذا كله من حب الشيخ - رعاه الله - للبحث، ودائما تراه يكلف بعض طلبة العلم بذلك، فإذا انتهى من بحثه، قرئ على سماحته - حفظه الله - كاملا وعلق عليه بما يرى أنه الحق مبينا لوجه الصواب والخطأ، أو مقرا للباحث بقوله: هذا البحث حسن أو جيد أو جزاك الله خيرا وغير ذلك من كلمات التشجيع والإطراء..

~ ويبقى الأمل ...