عرض مشاركة واحدة
قديم 03-10-2011, 10:47 PM
المشاركة 35
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي




الميت الفَرِحْ


lemortjoyeux




في أرضٍ خصبة مملوءة بالحلزون


أريد أن أحفر بنفسي حفرة عميقة


أدفن فيها على مهلٍ عظامي البالية


وأنام في النسيان


كما ينام الحوت في أعماق البحار


إني أكره الوصايا وأمقت القبور


وأفضل وأنا بعد حيّ أن أدعو الغربان


لتمتص الدم من أطراف هيكلي القذر


على أن أستجدي دمعة من دموع البشر


أيتها الديدان السوداء


يا رافقاً لا يرون ولا يسمعون


انظروا إلى هذا الميت الفرِح


الآتي إليكم بحرّية


يا فلاسفة يحبون الحياة ويا أبناء العفونة


أوغلوا في هيكلي دون ندم وقولوا لي


إن كان لا يزال يوجد أيضاً


لهذا الجسد الفاني الخالي من الروح


والميّت بين الأموات


مزيد من العذاب




ترجمها عن الفرنسية


حنّا الطيّار - جورجيت الطيّار









هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)