عرض مشاركة واحدة
قديم 03-10-2011, 10:39 PM
المشاركة 31
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي




أحزان القمر


tristessesdelalune




يحلم القمر بمزيد من الاسترخاء هذا المساء


كأنه حسناء تتكئ على وسائدها


تداعب بيد ذاهلة خفيفة حوافّ نهديها


قبل أن يستولي عليها النوم


وتستسلم متهالكة لانتشاءات طويلة


كأنها على متن حريري لركام ثلجي هشّ


وعيناها تجولان على الرُّؤى البيض


التي تتصاعد كأنها الأزهار في زرقة السماء


وعندما تدع دمعة خفيفة تسقط أحياناً


على هذا المصباح وهي في مللها الكسول


يتناولها شاعر تقي عدوّ للرقاد


في راحة يده.. هذه الدمعة الشاحبة


ذات الانعكاسات القزحية


كأنها قطعة من حجر كريم


ويخفيها في قلبه بعيداً

عن عيون الشمس





ترجمها عن الفرنسية


حنّا الطيّار - جورجيت الطيّار







هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)